يوسي بيلين: أحداث تركيا أكدت صعوبة التحكم بالجيش

قال وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين إن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تؤكد أن السيطرة على الجيش مسألة ليست سهلة إلى هذا الحد، وهو ما حصل في مصر عقب انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأضاف بيلين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" اتضح من خلال المحاولة الفاشلة أنه لا يمكن إجراء تغيير مباشر أوتوماتيكي في هذه المؤسسة الأخطر والأهم في الدولة التي يبلغ عمرها عشرات السنين.

وتابع أن ما قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تعيين بعض كبار الضباط ليكونوا في زمرة القيادة العسكرية الأولى لا يعني أن الضباط الأقل درجة تم إخضاعهم كليا لتوجهاته السياسية.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن رسالة الأتراك للانقلاب العسكري كانت أن معارضتهم لسياسة أردوغان وأدائه الحكومي لا تعني أنهم يريدون تغييره بدكتاتورية عسكرية لما لها من تبعات سيئة سياسية واقتصادية، ويفضلون ديمقراطية محاطة ببعض العيوب على حكم عسكري مقيد كامل للحريات.

من جهته، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بنحاس عنبري إن فشل الانقلاب في تركيا فتح الباب واسعا على مزيد من المشاكل في ذلك البلد، لأن محاولة الانقلاب بحد ذاتها شكلت مفاجأة عقب عمليات التطهير الواسعة التي قام بها أردوغان خلال السنوات الماضية.

وأضاف في مقال له على موقع "المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة" أن ذلك يعني أن "الإرث الأتاتوركي" لا يزال موجودا داخل المؤسسة العسكرية التركية، ولديه جذور قوية عميقة فيها.