المحتوى الرئيسى

بالصور - العقارات الآيلة للسقوط بدمياط ''تدق ناقوس'' الخطر

07/22 14:03

تحولت العقارات الآيلة للسقوط بدمياط إلى قنبلة موقوتة تنذر بوقوع كوارث يومية، لاسيما بعدما شهدت المحافظة انهيار عمارة "الرداد" إلى جانب عقار تهدم على رؤوس سكانه في منطقة "السنانية" وآخر في مدينة عزبة البرج كان مصير مالكه الموت تحت أنقاضه، وربما تشتهر المحافظة بانهيار عقار "العرائس" والذي راح ضحيته العشرات من الأزواج والزوجات الذين كانوا يستعدون للاحتفال بزفافهم وكذلك عدد من السكان وأصحاب المحال التجارية في قضية شغلت الرأي العام لفترة طويلة.

وكشف مصدر بالإدارة المركزية للمعاهد الأزهرية بالمحافظة أن هناك بعض المؤسسات التعليمية تحتاج إلى ترميم وتطوير وتثير الذعر في نفوس أولياء الأمور وعلى رأسها المعهد الأزهري للبنين والذي يتواجد على كورنيش النيل خصوصًا وأن الأهالي سبق أن تقدموا بالكثير من الطلبات لترميمه غير أن الإدارة الهندسية ماطلت بسبب عدم وجود ميزانية كافية، كما أنها لم تنته بعد من الإنشاءات الخاصة بالمعهد بشكل كامل. وأوضح المصدر أن الإدارة الهندسية بالأزهر تطلب إجراء دراسات جدوى ومناقصات قبل إصلاح دورة للمياه، وتتبع نظام الروتين القاتل.

وقال الدكتور إبراهيم التداوي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إنه بحث مع الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ الإقليم إجراء ترميم الفصول الآيلة للسقوط في الإدارات التعليمية المختلفة بعد رصدها عن طريق مدراء المدارس عقب جولات ميدانية دورية وتحت إشراف مجلس أمناء المحافظة.

وأضاف التداوي، أنه شدد على الانتهاء من إجراء أعمال الترميم والصيانة بالمدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد، وتوفير بدائل للطلاب في حال التأخير وخصوصًا في إدارتي كفر سعد وكفر البطيخ، لافتًا إلى وجود نحو ثمانية مباني تحتاج إلى ترميم كامل.

وبحسب إحصائية الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط فإن العقارات الآيلة للسقوط وصلت إلى نحو 110 عقارات في المدينة فقط، تمثل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين وتتوزع فى مناطق مختلفة وبعضها يعود عمره 100 عام خصوصًا في منطقتي النقراشي وشارع عبد الرحمن.

ويعد التنقيب عن الآثار من الأزمات التي تواجه المواطنين والمسئولين على حد سواء، إذ يعمل على تصدع العقارات والتأثير على الجدران ويهدد حياة السكان، لاسيما في القرى المجاورة لمركزي الزرقا وفارسكور وذلك بعد ضبط عدد ممن يبحثون عن تجارة الآثار أسفل المنازل، كما شهدت مدينة عزبة البرج حادثًا مماثلًا وألقي القبض على خمسة أشخاص ينقبون عن الآثار في منطقة "الدبدوبة" في وقت سابق.

ويقول أحمد الجنتيري، مهندس، إن الأهالي يفضلون البقاء في المنازل الآيلة للسقوط لعدة أسباب تتمثل في الفقر وعدم وجود مكان آخر يمكن اللجوء إليه في حال الخروج من مسكنهم، إلى جانب محاولات الاستفادة من الشقة أو المنزل قدر الإمكان سواء كان العقد الخاص بهم "إيجار" أو "تمليك"، كما أن بعضهم لا يفضل مغادرة المناطق المميزة في المدينة والسكن بعيدًا على أطراف المدينة أو في القرى.

وحذر الجنتيري من استخدام "الأسمنت المغشوش" والذي أثر سلبًا على الكثير من المنازل المبنية حديثًا في المحافظة، مضيفًا "فيه ناس بتخسر فلوس وساعات بتخسر نفسها، السقف بيقع فوقهم لأن الأسمنت مغشوش، ومش أي حد يقدر يعرف الفرق لكن السعر بيكون واضح والمقاول في أغلب الأوقات بيكون عارف"، كما طالب بتشكيل لجان فنية هندسية لحصر العقارات الصادر لها قرارات ترميم أو تنكيس أو إزالة والتعامل معها حفاظًا على حياة المواطنين.

وأكد رجب الصياد، نجار، أن أبرز الميادين الشهيرة بالمحافظة تضم عمارات آيلة للسقوط وبعضها يتمثل خطرًا فادحًا نظرًا لوجودها وسط المدينة مثل ميادين الشهابية وسرور والحرس وكذلك وجود بعض العقارات في ميدان الشهابية، وتحتاج إلى تحرك المسئولين حتى لا تتكرر كارثة عمارة "الرداد" التي راح ضحيتها العشرات.

وأضاف الصياد "بعض الناس مش معاها حق الإيجارات المرتفعة وممكن الدولة توفر لهم سكن مناسب عن طريق الإسكان الاجتماعي ومساكن الإيواء ويكونوا يستحقوا الدعم حفاظًا على حياتهم وحياة الناس اللي ماشيين في الشارع".

وتكشف الأرقام الرسمية الصادرة عن ديوان عام المحافظة عن صدور قرارات إزالة لنحو 3689 منزلًا آيلا للسقوط في مراكز المحافظة المختلفة حتى نهاية 2015، ونجحت الوحدات المحلية في تنفيذ إزالة 1740 منها ويضم مركز كفر سعد أكبر عدد من المنازل التي تمثل خطورة على حياة المواطنين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل