المحتوى الرئيسى

باستقالة الوزراء.. الفراغ يسيطر على الحكومة العراقية

07/22 13:52

 حالة من الفراغ تسيطر على الحكومة العراقية بعد تقدم 7 وزراء بالاستقالة وهو ما وافق عليه رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي على أمل تشكيل حكومة تكنوقراط وهو ما فشل فيه من قبل العبادي بسبب الخلافات العميقة بشأن هذا الملف والتي أدت في المحصلة لاحتدام أزمة سياسية عرقلت عمل البرلمان على مدى أشهر.

وأفاد التلفزيون العراقي الرسمي - نقلًا عن مكتب العبادي - بأنَّ رئيس الوزراء أصدر أمرًا ديوانيًّا بقبول استقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني، حسب "الأناضول".

والشهرستاني سابع وزير يقبل العبادي استقالته خلال يومين، وجميعهم من التحالف الوطني "ذو الأغلبية في البرلمان والذي ينتمي إليه العبادي".

 وأمس، قبل العبادي استقالة كل من وزير النفط عادل عبد المهدي، ووزير النقل باقر جبر الزبيدي، ووزير الإعمار والإسكان طارق الخيكاني، ووزير الموارد المائية محسن الشمري، ووزير الصناعة محمد الدراجي.

 وقدَّم الوزراء استقالاتهم، بعدما قال العبادي في مارس الماضي، إنَّه سيعمل على تشكيل حكومة من الفنيين التكنوقراط بدلًا من الوزراء الحاليين المنتمين لأحزاب.

وبقبول استقالات الوزراء ستواجه رئاسة الوزراء العراقية مهمة تعيين الشخصيات البديلة، وهو ما ثبتت صعوبته سابقا، ففي أبريل الماضي لم يوافق البرلمان سوى على بعض الأسماء الوزارية التي رشحها العبادي وسط معارضة الأحزاب في جلسات برلمانية سادتها الفوضى.

ويحاول رئيس الحكومة منذ 3 أشهر تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها في عام 2015 في أعقاب التظاهرات، وسط صعوبات أهمها مقاومة الأحزاب السياسية التي تريد الاحتفاظ بامتيازات حقائبها الوزارية.

ونجح العبادي قبل أشهر بتمرير 5 وزراء  تكنوقراط في البرلمان، لكن القضاء قال إنَّ جلسة البرلمان لم تكن مستوفية للشروط القانونية المطلوبة، وهو ما أعاده لنقطة البداية.

ودائما ما كان يحذر العبادي "مرارًا" من أنَّ الخلافات السياسية ستؤثر سلبًا على جهود الحكومة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا بـ"داعش" الذي يسيطر على مناطق في شمال وغرب البلاد منذ نحو عامين.

بدوره قال الكاتب السياسي العراقي أحمد الملاح، إن الحكومات العراقية المتعاقبة في العراق بعد ٢٠٠٣ لم تكن حكومات بالمعنى الكامل فهي أشبه بحكومات مؤقتة تدير ملفات متسارعة دون استراتيجية واضحة، ولذلك نجد أن عدم وجود وزراء لوزارات أمر طبيعي جداً فقد كان المالكي (رئيس الوزراء السابق) يدير عدد من الوزارات بالوكالة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الحديث عن وزراء تكنوقراط  أشبه بكلمة إعلامية لا تغني ولا تسمن فأغلب وزراء والرئاسات الثلاث في العراق هم من حملة شهادة الدكتوراه الأمر الذي يجعلنا نقف لنقول أي تكنوقراط يطالب به العبادي؟

وأوضح الملاح أن العبادي ببقائه ضمن حزب الدعوة هو تناقض حقيقي لما يصرح به من مطالبة بالإصلاح وهو ينتمي لحزب ظهر لشارع العراقي بما لا يقبل الشك أنه فاسد.

وأشار إلى أن التكنوقراط دون حزب يسانده في الحكومة سيكون بدون أي سند شبيه بقشة في مهب الريح، لذلك لا يعتقد أن دعوات العبادي بحكومة تكنوقراط يمكن تطبيقها في الوضع العراقي الحالي.

أما الإعلامية العراقية نداء الكناني رأت أنه ليس بالجديد على الحكومة العراقية الفراغ السياسي الذي تمر به وقد أثبتت منذ بداية الاحتلال فشلها في تكوين حكومة مستقرة  تحكم البلاد .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل