موقع أمريكي: سياسات بكين ترمي مسلمي الإيجور في حضن داعش

تدفع القيود الدينية التي تمارسها بكين ضد أقلية الإيجور المسلمة العديد من الأشخاص للانضمام إلى تنظيم داعش، وفقا لموقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز".

وفرضت السلطات الصينية مؤخراً قيودا صارمة على بعض الممارسات الإسلامية , من بينها إطلاق اللحى و الصوم في شهر رمضان , اعتقاداً منهم أنها رموز "للتطرف الإسلامي".

ووفقا لوكالة أنباء فرانس برس، فقد اعترفت بكين أن التنظيم الداعشي قد جند عناصر من " الإيجور " المسلمين الذين يتمركز اغلبهم في منطقة " شينج يانج" .

ومع ذلك، اصرت الحكومة الصينية على أن هذا كله يأتي  بسبب ممارسات أعمال العنف في "شينج يانج" و مناطق أخرى في الصين. وادعت بكين أن متطرفي الإيجور مسؤولون عن قتل مئات الارواح علي مر السنين.

مؤسسة "نيو أمريكا" البحثية، التي يقع مقرها بواشنطن،  قالت في تقرير لها: "من الممكن أن تكون هذه السياسات عاملا يدفع الناس لأن يغادروا البلاد ويبحثوا عن شعور" الانتماء" في مكانٍ آخر " .

واستند هذا الاستنتاج على معلومات أدلى بها أحد المنشقين عن داعش تتعلق بأكثر من 3,500 مُجند أجنبي. من بينهم, 114 شخصا يُعتقد أنهم جاءوا من "شينج يانج".

وتضع تلك الإحصائيات شينج يانج في المرتبة الخامسة من بين المناطق الأكثر تصديرا لمقاتلي داعش، بعد ثلاث مناطق في المملكة العربية السعودية و واحدة في تونس.

التقرير أفاد أيضا أن الاحتمال الأكبر أن هؤلاء الأشخاص جاءوا من " مناطق تعاني من توترات محلية فيدرالية".

وذكرت المؤسسة الأمريكية أن "تشينج يانج " تعاني من "حالة أساسية من القمع" و استشهدت أن هناك "فوارق اقتصادية كبيرة " بين أغلبية (الهان ) الصينية و مسلمي( الإيجور) المحلية، في إقليم تشينج يانج بما يمثل سبباً آخر لمعدل ارتفاع التجنيد الداعشي.

وامتد نطاق  التجنيد لداعش من الإيجور  إلى أطفال تحت السن، بينهم من لا يتجاوز الأعوام العشرة، بحسب التقرير.

أكثرية مجندي داعش من شينج يانج كانوا أقل تعليماً و تطوراً , كما ترتفع بينهم نسبة الزواج مقارنة بأقرانهم في التنظيم المتطرف.

ولفت التقرير أيضا إلى انخفاض مستوى الثقافة الدينية بين مجندي داعش المنتمين للإيجور.

وبالمقابل، نفى السفير الصيني في مصر سونغ آي قوه في تصريحات صحفية أدلى بها في يوليو الماضي صحة تقارير حول منع السلطات الصينية الإيجور  من الصيام .

وتابع السفير: "الأمة الصينية تتكون من 56 قومية، من بينها أبناء عشر قوميات يدينون بالإسلام، ويتجاوز عدد المسلمين الصينيين عشرين مليون نسمة".