المحتوى الرئيسى

معارضة سوريا: الأسير المذبوح ليس طفلا ونحاكم قاتليه

07/21 23:00

اهتمت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء بتسجيل مصور تداوله ناشطون يُظهر مقاتلين من حركة نور الدين زنكي -التابعة للمعارضة السورية- وهم يذبحون مراهقا تم أسره في معارك حندرات بحلب، مما أدى إلى موجة استنكار كبيرة، بينما نفت الحركة كونه طفلا فلسطينيا، وأكدت أنها تحاكم قتلته.

وسارعت حركة نور الدين زنكي إلى إصدار بيان أدانت فيه ما جاء في التسجيل، وقالت إنها أوقفت مرتكبيه وسلمتهم إلى لجنة قضائية لمحاكمتهم، وأكدت أن هذا الانتهاك تصرف فردي لا يمثلها، وأنها ملتزمة بمبادئ الثورة السورية وحقوق الإنسان والشرائع السماوية.

وقال الناطق باسم الحركة النقيب عبد السلام عبد الرزاق للجزيرة نت إن التحقيقات أظهرت أن الأسير ليس طفلا كما يشاع، بل مقاتل نظامي عمره 19 عاما، وفق بطاقته الصادرة من إدارة المخابرات الجوية، وأنه ليس فلسطينيا كما ادعت وسائل إعلام تابعة للنظام بهدف كسب مزيد من التعاطف، لكنه سوري من محافظة حمص.

وأكد الناطق باسم الحركة أن كل هذا لا ينفي الخطأ المرتكب؛ فالحركة ترفض أي انتهاك للشرائع السماوية وحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأسرى، لذا فالتحقيق سيستمر، وستنفذ بحق قتلته قرارات اللجنة القضائية.

ولفت عبد الرزاق إلى أن أقارب الأسير نفوا أنه طفل، وأنهم نعوه كمقاتل في صفوف لواء القدس -إحدى المليشيات التابعة للنظام- وطالبوا النظام بعدم تجاهل كونه "بطلا" للدفاع عن الوطن، وفق تعبيرهم.

وبالرغم من انكشاف الحقائق الجديدة، ومسارعة الحركة لمحاكمة الفاعلين، فإن كثيرا من وسائل الإعلام -بحسب عبد الرزاق- استمرت في مهاجمة المعارضة المسلحة وتشويه سمعتها بالتركيز على ادعاء أن القتيل طفل، كما تجاهلت المئات من القتلى الأطفال والنساء الذين سقطوا في غارات التحالف بمنطقة منبج (شمال حلب)، وكذلك من سقطوا بغارات للنظام في أنحاء البلاد.

من جانبه، قال المحلل الإستراتيجي العقيد فايز الأسمر إن ما حدث يسيئ للثورة ومبادئها بشكل كبير، بغض النظر عن كون ذلك حادثة فردية؛ فالثورة -في رأيه- خرجت ضد نظام القمع والإجرام والتغييب والقتل الممنهج، ومن المهم ألا يقع الثوار في الأخطاء نفسها التي خرجوا ضدها، خاصة أن المجتمع الدولي يتذرع بمكافحة الإرهاب لحرمانها من الدعم، حسب قوله.

وأضاف أن النظام سيستثمر هذه الأخطاء ليثبت روايته عن الثورة التي حاول ترويجها منذ اليوم الأول، وهي أنه يواجه مجموعات إرهابية لا تحترم القوانين، لا سيما أن هذه الرواية لقيت قبولا في المجتمع الدولي حتى أصبح يتجاهل الثورة ومطالبها ويحصر أولوياته في محاربة الإرهاب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل