المحتوى الرئيسى

"بيت العائلة" يغيب في نيران الفتن.. جمال أسعد: أعضاءه لا يخلون من الطائفية.. والجندي: دوره ملموس

07/21 22:46

"بيت العائلة المصرية" مبادرة اقترحها شيخ الأزهر وباركتها الكنيسة المصرية، عقب حادث كنيسة القديسين في مطلع 2011، وفي أكتوبر 2011 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بالنظام الأساسي لبيت العائلة، ويضم علماء دين ومفكرين ومختصين من الجانبين لمعالجة أسباب الاحتقان بين أبناء الوطن.

وبالرغم من وجوده إلا أنه منذ عام 2011 حتى الآن ونحن نعيش في فتن مستمرة، تخمد أحداها لتليها الآخرى، وكان آخرها الفتنة الطائفية التي اشتعلت في المنيا، واتهم البعض بيت العائلة بعدم القيام بدوره في منع إحداث الفتن، أو حلها بعد ظهورها.

"بيت العائلة" لا علاقة له بالواقع

من جانبه قال المفكر القبطي جمال أسعد عبد الملاك ، إن بيت العائلة المصرية ليس فكرة جديدة، فهذه الفكرة جاءت على غرار فكرة كانت متواجدة في تسعينيات القرن الماضي، بقيادة شيخ الأزهر والبابا، وتوقعنا حينها فشل هذه الفكرة، وعلى نفس الصورة تم تشكيل بيت العائلة المصرية، ومشكلتها تتمركز في أنه ليس لها علاقة بالواقع.

وأكد "أسعد"، أن هذه الفكرة لابد أن تقوم على أشخاص يؤمنون بالوطنية الحقيقة وتعاليم الدين من تفاهم وحب وعلاقات، ولا يكون أعضائها طائفين، ولكن أعضاء بيت العائلة المصرية لا يخلون من الطائفية".

وأضاف "لابد على أعضاء بيت العائلة أن يؤمنون ويعلمون علميًا أسباب الفتنة الطائفية لكي يعالجونها، وهذا غير متوافرًا في أعضاءه، فلابد على أعضاءه الإنتشار طوال الوقت وعمل أنشطة تجمع بين المسلم والمسيحي، من خلال ندوات وأنشطة مختلفة، فهذه الأشياء هي الحل الوحيد لخلق مناخ وطني بعيد عن المناخ الطائفي".

و استطرد "يجب أن يتحرك بيت العائلة والأحزاب والكنسية والمسجد من خلال الأنشطة، فما نراه الآن أن المسلم ينتمي إلي المسجد، والمسيحي للكنيسة، والكنيسة تقوم بأنشطة ثقافية ورياضية، فأصبح الشباب لا علاقة لهم بالوطن، وهذه العزلة لابد أن تُحدث رفض للآخر، ولذلك فبيت العائلة يجب أن يقوم هو بذلك، لكن ما نراه هو أنه ليس له علاقة بالواقع، ويتحرك بعدما تحدث الواقعة، بعد أن تكون النتائج ترتبت، فماذا سيفعل إذًا؟، لذلك فقد وجوده، بالإضافة إلي أنه ليس له منهج له ولا علاقة له.

وأشار الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلي أن بيت العائلة المصرية كما واضحًا من اسمه هو مؤسسة ترعى الأزهر والكنيسة، وتهدف إلي جمع شمل الأسرة المصرية بكل عناصرها باعتبار الجميع في وطن واحد، ولا فرق بين مسلم ومسيحي، فكلنا مصريين، وهو يجسد أيضًا التعايش بين المسلمين والمسيحين في مصر، ويهدف لاحتواء الاختلافات التي قد يغذيها البعض، أو يعمل البعض على إشعالها، وكأن المسلم والمسيحي ليسا من نسيج هذه الأمة، عن قصد أو لغرض سيء كما كان عند بعض الإخوان وجماعات الفتنة، أو عن جهل.

وتابع "الشحات"، أن الاختلاف يقع بين الأخوات، ولا يمكن تصنيف الاختلاف على أنه بين مسلم ومسيحي، والمسلم ينحاز للمسلم والمسيحي ينحاز للمسيحي، لان هذا الأمر لا يتماشى مع الدين الإسلامي ولا المسيحي، ويتعارض مع الوحدة الوطنية وفكرة المواطنة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل