المحتوى الرئيسى

الموساد يُقاضى الفيسبوك بتعويض مليار دولار

07/21 21:35

نشرت صحيفة الانتفاضة الإلكترونية مقالا لـ«شارلوت سيلفر» الصحفية بالجريدة الإلكترونية، ويدور المقال حول قيام جماعة ومنظمة حقوقية إسرائيلية تدعى «شورات هادين» تعمل لحساب الموساد، برفع دعوى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لزعمها تحريض الموقع على العنف والإرهاب. ويتطرق المقال إلى ما تقوم به إسرائيل من إجراءات وسياسات للسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة فيما يتعلق بفلسطين وما يتعرض له الفلسطينيون نتيجة لهذه السياسات.

تبدأ «سيلفر» المقال بالإشارة إلى قيام الفيسبوك بغلق الحسابات الشخصية الخاصة بالقادة الفلسطينيين، وإغلاق الصفحات التى كانت تدعو إلى انتفاضة ثالثة على الفيسبوك، فضلا عن تعاون الفيسبوك مع الجيش الإسرائيلى.

وفى أعقاب ذلك جاءت دعوى قضائية رفعتها جماعة «شورات هادين» على الفيسبوك الاثنين الماضى أمام محكمة اتحادية بنيويورك، وذلك نيابة عن خمس أسر أمريكية قتل أو أصيب أحد أفرادها فى هجمات نفذها فلسطينيون خلال العامين الماضيين. وطالبت الموقع بتعويض قدره مليار دولار. وذكرت فى دعواها أن الفيسبوك يمثل منبرا للجماعات الإرهابية ويمكِّن هذه الجماعات من القدرة على التواصل بين أعضائها وتجنيد أفراد جدد والتخطيط والتنفيذ للهجمات وبث الخوف فى نفوس الأعداء. ويعد هذا انتهاكا للقانون الأمريكى الخاص بمكافحة الإرهاب الذى يسمح لجماعات مثل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بنشر رسائلها على صفحاته. ويمنع القانون الهيئات الأمريكية من توفير أى عون لأى جماعة إرهابية، أو قادتها.

جدير بالذكر أن الاتهامات الإسرائيلية تجاه حماس بارتكابها الهجمات التى تمت عن طريق الفيسبوك نفتها تقارير وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس».

وتأتى هذه القضية فى وقت تبحث فيه إسرائيل سبل احتواء ما تصفه بالتحريض الفلسطينى ضدها على مواقع التواصل الاجتماعى. وتأكيد الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عن مسئولية الفيسبوك عن بعض الهجمات الأخيرة التى يتم شنها على الإسرائيليين.

تؤكد «سيلفر» أنه فى الوقت الذى تتجاهل فيه المحاكم الأمريكية أى دعاوى تدين فيسبوك فيما يتعلق بممارسات إسرائيل لا يتمتع الفلسطينيون بحرية التعبير على ذات الموقع بل وجميع مواقع التواصل الاجتماعى. وليس أدل على هذا إلا ما حدث خلال الأشهر الماضية من قيام إسرائيل باعتقال العديد من الفلسطينيين ممن عبّروا بآرائهم على الفيسبوك وذلك بذريعة قيامهم بالتحريض من خلال ما يكتبونه على صفحاتهم بالموقع. ومثال على ذلك اعتقال الشاعرة الفلسطينية، دارين طاطور، واتهامها بالتحريض على العنف، ودعم منظمة إرهابية، على خلفية أشعار قامت بتأليفها ونشرها على الفيسبوك واليوتيوب. وقد قام الجيش الإسرائيلى بفعل الأمر ذاته مع عالم فيزياء الفلك الفلسطينى «عماد البرغوثى» واتهامه بالتحريض من خلال الفيسبوك.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل