المحتوى الرئيسى

إطلاق مسرعات دبي المستقبل .. برنامج تسريع الأعمال الحكومي الأكبر على مستوى العالم

07/21 17:06

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل،  أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيسref="/tags/44463-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9">رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي المحرك الرئيسي لتحقيق مستهدفات أجندة دبي للمستقبل والهادفة لتحويل دولة الإمارات ودبي لعاصمة عالمية لاستشراف وصناعة المستقبل، مؤكداً أن الابتكار والاستثمار في العقول المبتكرة عالمياً هو الأساس لاختصار المسافات، صناعة الفرص ومواجهة التحديات التي تعوق الوصول إلى المستقبل وتحقيق التطور للمجتمع الإنساني في شتى المجالات وضمن مختلف القطاعات.

وأضاف سموه: “نطلق اليوم وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة “مسرعات دبي المستقبل” بهدف خلق منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وخلق قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وجذب أفضل عقول العالم لجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبي”. 

ويعبر مصطلح مسرعات الأعمال عن المؤسسات والبرامج التي تهدف لدعم رواد الأعمال والمبتكرين في تحويل أفكارهم ومشاريعهم الناشئة إلى شركات ذات قيمة تجارية والإسهام في نمو أعمال هذه الشركات من خلال تقديم حزمة من الخدمات مثل مساحات العمل، مختبرات الابتكار والنمذجة، إضافة إلى الربط مع الشركاء أصحاب العلاقة والمستثمرين المحتملين.

جاءت تصريحات سموه  بمناسبة إطلاق مبادرة “مسرعات دبي المستقبل”، المبادرة الجديدة لمؤسسة دبي للمستقبل والتي تعد مبادرة عالمية فريدة من نوعها ضمن أجندة دبي المستقبل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أبريل المنصرم، حيث تهدف المبادرة إلى توفير برنامج متكامل لتسريع وتنمية أعمال الشركات الناشئة المحلية، الإقليمية والعالمية والعاملة في مجال التكنولوجيا المستقبلية ضمن قطاعات الابتكار الرئيسية، كما ستساهم المبادرة في توسيع وتسهيل أطر التعاون العالمي في مجال الابتكار وذلك من خلال توفير منصة متميزة الشركات الناشئة مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتقديم حلول لأصعب التحديات القطاعية وتسليط الضوء على أهم فرص القرن الواحد والعشرين من خلال تطبيق تكنولوجيا المستقبل مثل الروبوتات، وعلم الجينوم والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحسابات المالية، ومحاكاة الطبيعة والتكنولوجيا الحيوية.

و من جانبه أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل أنه وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة فإن رحلة دولة الإمارات للتميز والريادة انطلقت من القراءة الدقيقة للمستقبل وابتكار الأفكار التي تمكن الدولة من الاستمرار في طليعة الدول الأكثر تنافسية عالمياً في قطاعات المال والأعمال والسياحة والخدمات، واليوم ومن خلال منظومة مسرعات المستقبل فإننا نضع البنية التحتية المناسبة لجذب أفضل العقول وأكثر شركات العالم الناشئة ابتكاراً استعداداً لمرحلة جديدة قائمة على تطويع تكنولوجيا المستقبل لتوفير أكثر الحلول ابتكاراً لأكثر تحديات العالم إلحاحاً. 

وأضاف معاليه: “إن هذه المبادرة والتي تعتبر مسرعة الأعمال الحكومية الأكبر من نوعها على مستوى العالم تشكل فرصة عملية لبناء قاعدة راسخة وشبكة ديناميكية تجمع بين الجهات الحكومية في إمارة دبي مع أكثر الشركات الناشئة ابتكاراً على مستوى العالم  ونخبة من أهم الخبرات والعقول المبتكرة والشخصيات الابتكارية العالمية وذلك لنمذجة وتحويل الحلول التكنولوجية المستقبلية إلى شركات ذات فرصة نمو كبيرة و دور عالمي في تطبيق تكنولوجيا المستقبل لإعادة ابتكار قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية و المواصلات وغيرها من قطاعات الابتكار ، كما أنها توفر فرصة استثمار حقيقية ومبكرة للجهات الحكومية والمؤسسات الاستثمارية ومستثمري رأس المال الجريء ضمن قطاعات مهمة وفي شركات تعتبر الأكثر ابتكاراً ضمن مجالاتها.

ومن جانبه أكد سعادة سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “تشكل مبادرة مسرعات دبي المستقبل خروجاً عن النمط المألوف في عمل المؤسسات الحكومية، فهذه المبادرة تحول الجهات الحكومية من كونها جهات خدمية وتنظيمية إلى جهات داعمة للابتكار والبحث والتطوير وصناعة المستقبل ضمن قطاعاتها”.

وأضاف: “ولا يختلف هذا النموذج في كونه يضيف الحكومة إلى معادلة الابتكار عن أي نموذج عرفه التاريخ الحديث لأكثر بيئات العالم ابتكاراً مثل وادي السيليكون وغيرها، والتي اعتمدت في بدايتها على دور فعال للحكومة في وضع بوصلة دقيقة للبحث والتطوير في مجالات محددة”. 

وشدد العليلي على أن مبادرة مسرعات المستقبل تعد أحد أكثر الوسائل عملية لتحويل النماذج التكنولوجية إلى حلول واقعية وشركات تجارية وذلك من خلال تحديد التحديات القطاعية على مستوى المدينة، وتوجيه جميع جهود البحث والتطوير باتجاه إيجاد حلول ممكنة التطبيق، مما يعطي الشركات الناسئة فرصة حقيقية لتنمية أعمالها وتطوير التكنولوجيا وذلك لمعرفتهم بوجود من سيقوم بتطبيقها ضمن سياق عملي وواقعي .

وتتمحور مبادرة مسرعات المستقبل حول سلسلة من التحديات المستقبلية، التي تحددها سبع جهات حكومية وشبه حكومية مشاركة وهي هيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشرطة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الصحة في دبي، هيئة المعرفة والتنمية البشريةـ ودبي القابضة، والتي ستتتعاون عبر الشراكة مع الشركات العالمية لإيجاد الحلول لها وابتكار الأفكار المستقبلية ، مما يجعل مسرعات دبي المستقبل الأكبر من نوعها على مستوى العالم من ناحية عدد الجهات الحكومية وقطاعات التركيز.

وسيتم الإعلان عن تفاصيل التحديات القطاعية خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ستتوزع في المجالات المتنوعة مثل تطوير نظم التعلم الذاتي التي تناسب مختلف المناهج والثقافات، تقديم التقنيات التي تقلل من استهلاك المياه والطاقة لعشرة أضعاف، تسليم البضائع الآلية التي تقلل من الازدحام وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، صناعة مواد بناء قائمة على التكنولوجيا الحيوية وأكثر فعالية من المواد التقليدية ، كما سيتم تحديث هذه التحديات بشكل دوري وذلك مواكبة للتغيرات التكنولوجية المتسارعة واغتناماً للفرص المستقبلية ضمن القطاعات الاستراتيجية.

وستفسح المبادرة المجال للمبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة والباحثين وخبراء التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم لتقديم مقترحات لمواجهة هذه التحديات من خلال منتجات أو تكنولوجيا جديدة ذات قدرة على إحداث ثورة ضمن القطاع المعني،  كما ستتيح للشركات والمبتكرين زيارة دبي، وذلك لتطوير وتسريع مشاريعهم ومنتجاتهم المبتكرة في منشأة “مسرعات المستقبل”، والتي ستوفر مساحات عمل مبتكرة، ومختبرات للابتكار والنمذجة سيتم تصميمها وفق أرقى المعايير والمواصفات العالمية.

وسيتم ضمن المبادرة تنظيم 3 دورات “تسريع أعمال ” سنوياً ، حيث تستغرق كل دورة 3 أشهر يتم من خلالها إطلاق التحديات وتسليط الضوء على الفرص القطاعية وجذب أفضل شركات العالم الناشئة لإيجاد حلول منتجات تكنولوجية لحل التحديات وتسخير الفرص، كما سيتم ضمن كل دورة تقديم برامج تدريبية على كيفية تطوير الأعمال وتنميتها إضافة إلى نمذجة الحلول المستقبلية وتقديم مشاريع تجريبية على مستوى مدينة دبي وصولاً إلى بناء نموذج عمل تجاري قابل للنمو وتحقيق الربحية ، وسيتم ذلك بالتعاون مع نخبة من مسؤولي المؤسسات الحكومية المشاركة، خبراء عالميين في مجال حاضنات وتسريع الأعمال، وسيمكن البرنامج أي شخص أن يتقدم بالحلول المبتكرة سواء من الشركات الناشئة إلى المتوسطة، طالما توفر لديهم نموذج العمل الذي يتناول واحداً من التحديات الرئيسية التي سيعلن عنها.

وستشكل المبادرة مغذياً رئيسياً لسوق الاستثمار في قطاعات الابتكار على مستوى المنطقة والعالم وذلك من خلال جلب أفضل شركات الابتكار في العالم والتي ستعمل على مشاريع حقيقية وواقعية وذات قيمة اقتصادية بالتعاون مع الجهات الحكومية، مما يزيد من جاذبيتها الاستثمارية ويعطيها فرص حقيقية للنمو محلياً وإقليمياً وعالمياً.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل