إنفوجراف.. "شجرة التين" ورقة الضغط التركية على واشنطن

بعد أيام من محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، الجمعة الماضية، عادت قاعدة "إنجرليك" الجوية في أضنة جنوبي البلاد، إلى واجهة الأحداث، لا سيما بعد اعتقال عشرات 11 عسكريا بينهم قائدها الجنرال بكير أرجان فان على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة.

لكن القاعدة الاستراتيجية التي تستخدمها الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف الدولي لمهاجمة متطرفي تنظيم "داعش" في سوريا، تصدرت عناوين الأخبار على خلفية التوتر الجديد بين الطرفين.

ومن الواضح أن الانقلاب، الذي حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤوليته لخصمه اللدود الداعية فتح الله كولن، الذي يعيش في منفاه بالولايات المتحدة، أجّج مشاعر العداء لواشنطن في أنقرة.

وما أغضب مسؤولي أنقرة هو أن واشنطن أدارت حتى الآن ظهرها للمطالب التركية المتكررة بتسليم كولن، ما أثار مخاوف من أن تستخدمها أنقرة قاعدة "إنجرليك" ورقة للضغط على واشنطن لتسليمه ومحاكمته في تركيا.

وهو ما دفع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، بيتر كوك، الاثنين، للتلويح بأن التحالف الدولي يمتلك قدرات كافية لمواصلة غاراته على الإرهابيين دون استخدام قاعدة "إنجرليك"، إن اقتضى الأمر ذلك.