المحتوى الرئيسى

دكتور «دو ليتل» الفلسطيني يرعى الكلاب الضالة في شوارع غزة

07/21 09:24

وسط المشكلات العديدة التي يواجهها قطاع غزة من الصراع إلى التشرد وانقطاع الكهرباء والافتقار للمياه النقية، قرر الطبيب "سعيد العر" أن يكرس جهده لمهمة غير معتادة هي رعاية الكلاب الضالة.

وجاب "العر" شوارع غزة على مدى الشهور الماضية بحثًا عن الكلاب الضالة محاولاً كسب ثقتها وإطعامها وعلاجها.

وقال "العر": "إحنا بنطلع للشوارع وبنوزع أكل للكلاب الضالة ليومين أو ثلاثة أو أسبوع إلى أن يتعودوا علينا وبعدين بنمسكهم وبنحضرهم للجمعية"، مشيرًا إلى جمعية "سلالة" لرعاية وتدريب الحيوانات التي شارك في تأسيسها، وهو عمل مكلف يتطلب الكثير من الوقت.

وأضاف "العر"، وهو موظف حكومي، إنه أنفق ما يصل إلى 20 ألف دولار على رعاية 50 كلبًا حتى الآن، وشمل ذلك جلب أطباء بيطريين واستئجار أرض تبلغ مساحتها ألفا متر مربع وتسييجها لتقيم فيها الكلاب.

وفي المزرعة الواقعة في حي الزهراء جنوبي مدينة غزة على الساحل، يطعم متطوعون شبان الكلاب فيسلقون أجنحة الدجاج في قدر كبير فوق موقد خشبي، وعندما تأتي الكلاب يتم تقييدها لكن بعد أن تستأنس تكون أكثر حرية في التجول في المزرعة.

وقال "العر"، البالغ من العمر 45 عاما: "صاروا يعرفوني ولما باجي بجيب أكل للكلاب كلهم بيطلعوا من كل أماكنهم وبييجوا لعندي".

ويعتبر بعض المسلمين الكلاب "نجسة" ويبقونها خارج منازلهم، لكنها ليست محظورة في الإسلام، فرعاية الحيوانات من بين شعب الإيمان، ومن الشائع وجود كلاب الحراسة في المنازل أو كلاب تساعد في الصيد.

وفي الواقع يقول "العر" إنه دهش من عدد الغزاويين الراغبين في زيارة المزرعة ورعاية الكلاب، وتشهد صفحة الجمعية على "فيسبوك" إقبالًا كبيرًا، ويساعد المتطوعون في تدريب الكلاب وتمشيتهم في شوارع الزهراء.

وقال "ناصر أبو طقية"، البالغ من العمر 48 عامًا، وهو أب لستة أبناء ومن سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة: "أنا بحب الكلاب"، وأضاف: "أنا راح أخده للدار مشان أولادي يلعبوا معه ويلاعبوه وكمان يحرس البيت".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل