المحتوى الرئيسى

غولن وأردوغان... صداقة تحولت إلى عداء متبادل

07/20 19:36

يعد فتح الله غولن (75 عاماً) الداعية الإسلامي الأكثر نفوذا في تركيا. وقد أنشأ أنصاره شبكة من الفروع لحركته "خدمة" التي تنشط في العديد من بلدان العالم بما فيها ألمانيا. وتهدف هذه الحركة الدينية إلى كسب أتباع لها من خلال أنشطة مؤسسات تعليمية ووسائل إعلام مختلفة. إضافة إلى المواقف المنطلقة من الدين يهدف أنصار فتح الله غولن إلى تحقيق النجاح في المجالين التعليمي والمهني. ومن خلال هذا التوجه ارتفعت نسبة عدد أتباع الحركة الذين حصلوا على مناصب سامية في مؤسسات الدولة.

حزب العدالة والتنمية لم يكن ـ ولفترة طويلة ـ يرى في حركة غولن أية مشكلة في الماضي. لكن العكس هو ما حصل تماماً. آنذاك اعتبر حزب العدالة والتنمية أن أنصار غولن أصبحوا داخل مؤسسات الدولة بمثابة قوة موازية ومنافسة لأنصار كمال أتاتورك الذين يتشكلون نخبة تقليدية ذات توجه غربي. وهي نخبة مؤيدة للفصل بين الدولة والدين كما كان يريدها مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

وقبل بضع سنوات كان فتح الله غولن والرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان يتقاسمان نفس الأهداف، وهي العمل على إضعاف القوة السياسية لسلطة الجيش ومساعدة المحافظين على تحقيق الرفاهية في السلم الاجتماعي. وبدأ أول تصدع للعلاقات بين الجانبين أواخر عام 2013 عندما اتهم اردوغان حركة غولن بالوقوف وراء فضيحة الفساد التي تم فيها اتهام العديد من السياسيين البارزين من محيط أردوغان.

ولد غولن في قرية صغيرة بمحافظة أرضروم (شرقي تركيا). وكان والده إماماً. وكرس وقته في وقت مبكر للدراسات الدينية. وبدأت أنشطته الملحوظة كواعظ في تركيا، غالبا ما أمام الطلاب، في وقت لاحق خارج تركيا.

يعيش غولن منذ عام 1999 في المنفى بالولايات المتحدة الأمريكية بولاية بنسلفانيا.

ويعيش غولن منذ عام 1999 في المنفى الاختياري بالولايات المتحدة الأمريكية في ولاية بنسلفانيا. ونادراً ما يجري مقابلات صحفية. رحيله إلى الولايات المتحدة كان في الأصل من أجل الخضوع للعلاج الطبي. لكنه لم يكن يضع في الحسبان أن حليفه السابق أردوغان سينقلب عليه بعد أن ازداد نفوذه في تركيا.

وفي عام 2012 سألت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية غولن عن سبب عدم عودته إلى تركيا، فأجاب: "بسبب الأكاذيب التي تنشر ضدي وغيرها من القذف والتشهير". وأضاف أنه يخشى أن يتم استغلال عودته من طرف البعض واستخدامها "كفرصة للمس بالمكتسبات الديمقراطية في تركيا".

في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.

في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.

وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.

سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".

تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية

وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."

جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.

هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل