المحتوى الرئيسى

تقرير - 3 تجارب عربية ''فاشلة'' في انتخابات اليونسكو.. وجولة رابعة لدك العظام

07/20 15:22

لا تزال مرارة الهزيمة العربية في انتخابات رئاسية الاتحاد الدولي لكرة القدم عالقة في الأذهان، حين تشرذم العرب بين مرشحين؛ البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والأردني علي بن الحسين، وفاز في نهاية المضمار السويسري جيان انفانتينو، إلا أن "ذاكرة السمك" لم تمنع من تجدد الصراع العربي في محفل دولي آخر، بإعلان 4 مرشحين عرب لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

حتى الآن، أعلنت مصر رسمياً ترشيح السفيرة مشيرة خطاب للانتخابات المُزمع اجرائها مطلع العام المقبل، لتجاور وزير الثقافة القطري الأسبق حمد الكواري، ووزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة، واليمني أحمد الصياد.

وكان العرب قد فشلوا في تنافسهم على المنصب الدولي في 3 جولات سابقة، بدأت عام 1999 عندما تدافع السعودي غازي القصيبي في مواجهة المصري إسماعيل سراج الدين، وفاز في الختام الياباني كوشيرو ما تسورا، ليخلف الإسباني فريدريكو مايور في إدارة المنظمة الدولية.

يومها، انسحب المرشح اليمني أحمد الصياد من استمرار مشوار الانتخابات مع الثنائي العربي، وأعلن دعمه للمرشح السعودي، في حين تنصلت مصر من ترشح "سراج الدين" الذي ظل في المنافسة الذي رشحته له دولة "بوركينا فاسو"، ورفضت التصويت لسراج الدين، والتزمت بموقف الجامعة العربية بالتصويت للمرشح السعودي، ليسقط الثنائي أمام المرشح الياباني.

المرة الثانية للمرشحين العرب، جاءت في 2009، عبر الثنائي فاروق حسني وزير الثقافة المصري الأسبق، والدبلوماسي الجزائري محمد بجاوي.

في هذا العام، ارتفعت أسهم فوز فاروق حسني بالمنصب، حيث أشارت معظم الآراء إلى حظوظ كبيرة لمرشح مصر؛ بعدما حصل في الجولة الثالثة على (25) صوتا بزيادة صوتين عن الجولة الثانية.

وانسحبت وقتها 5 دول من استكمال المنافسة هيّ، روسيا وليتوانيا وبنين وتنزانيا، والنمسا، واستمر 3 مرشحين مع "حسني" من بلغاريا والإكوادور والجزائر الذي رفض الانسحاب.

وحسمت الدبلوماسية البلغارية ايرينا بوكوفا المنصب في الجولة الخامسة من الانتخاب جامعة 31 صوتا مقابل 27 للمرشح المصري الذي دفع بذلك ثمن تصريحات له اعتبرت معادية لليهودية، خلال إحدى جلسات مجلس الشعب 2008 عندما قال: "مستعد أن أحرق بنفسي أي كتب يهودية قد توجد في المكتبات المصرية"، ورغم أنه أبدى "أسفه" لتلك التصريحات التي وصفها بأنها خرجت من سياقها، نافيًا أن تكون لديه أي ميول معادية للسامية.

المحاولة الثالثة لترشح العرب في انتخابات اليونسكو كانت في عام 2013، عندما ترشح رشاد فارح من جيبوتي، في مواجهة اللبناني جوزيف مايلا.

إلا أن المؤتمر العام للمنظمة الدولية قرر انتخاب إيرينا بوكوفا لولاية ثانية كمديرة عامة، لفترة تمتد حتى مطلع عام 2017.

وكان المجلس التنفيذي لليونسكو قام بالمصادقة على انتخاب بوكوفا بعد أن حازت على 39 صوتا، فيما حصل مرشح جيبوتي على 13 صوتا وجاء مرشح لبنان ثالثا بستة أصوات فقط.

مصر وقطر.. السياسة تواجه الثقافة

ستكون انتخابات اليونسكو المقبلة مسرحًا جديدًا لنزال سياسي بين القاهرة والدوحة، على إثر الخلاف الذي نشب بينهما منذ رحيل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن كرسي الرئاسة وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية.

ويعتقد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية المُزمع عقدها في نواكشوط يومي 25 و26 يوليو الجاري، ستكون فرصة سانحة للتوافق العربي حول مرشح واحد تدعمه جميع الدول الأعضاء، لضمان وصوله إلى مراحل متقدمة في المنافسة على المنصب وربما الفوز لأول مرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل