المحتوى الرئيسى

واشنطن تسعى لرص صفوف التحالف الدولي

07/20 15:20

الدول المشاركة في التحالف الدولي يجتمعون في واشنطن

زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن استراتيجية في التوقيت والمعنى

واشنطن تدرس المعلومات المنشورة في اطار "اوراق بنما"

بعد عامين من بدء غاراتها على تنظيم داعش في سوريا والعراق، تجتمع في واشنطن الاربعاء والخميس الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد سلسلة اعتداءات تبناها التنظيم الجهادي في الفترة الاخيرة.

واشنطن: بدأت سيطرة التنظيم المتطرف على الارض بالانحسار في سوريا والعراق، فقد انتقل عنصره او آخرون متأثرون به، الى تنفيذ اعتداءات رهيبة في نيس واسطنبول وبغداد ودكا وحتى في المانيا اوقعت مئات القتلى والجرحى.

وقال الموفد الخاص للرئيس الاميركي باراك اوباما لدى التحالف برت ماكورك ان هذه الاعتداءات "ستكون بلا شك من مواضيع القلق الرئيسية خلال المباحثات".

وعلى مدى يومين، سيستقبل وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع اشتون كارتر نحو اربعين من نظرائهما بينهم الوزيران الفرنسيان جان مارك ايرولت وجان ايف لودريان.

وفي اعقاب تصريحات رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الذي توقع اعتداءات اخرى و"مقتل المزيد من الابرياء"، حذر ماكورك بدوره خلال مؤتمر عبر الهاتف، من ان "احدا لا يمكنه ان يقول ان هذه الاعتداءات ستتوقف"، وقال الدبلوماسي الاميركي "للاسف، اعتقد اننا سنشهد اعتداءات اخرى".

وقال ماكورك ان التحالف الدولي الذي شن 14 الف غارة خلال سنتين "يحقق نجاحات على الارض"، لكنه اقر بان "هناك الكثير من العمل" لتفكيك الشبكات الجهادية في العالم.

وقال الخبير في المجلس الاطلسي للبحوث في واشنطن مايكل فايس ان "تنظيم داعش تلقى ضربات موجعة، لكن لم يتم القضاء عليه. لقد فقد قدرته على السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي ولكنه لم يفقد قدرته على تنفيذ اعتداءات ظرفية".

وخسر التنظيم في العراق قرابة 50%، وفي سوريا ما بين 20 و30% من الاراضي التي سيطر عليها في 2014، وفق واشنطن.

ويعتزم التحالف الدولي البدء بسرعة بمعركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق بعد اخراج التنظيم من معقله  في الفلوجة الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومترا الى الغرب من بغداد.

وقال فالس في باريس الثلاثاء "سنعزز قدرات التحالف". وقال المتحدث باسم التحالف بيتر كوك ان "الجهود تتسارع" للقضاء على الجهاديين، ولكن مايكل فايس يشك في القدرة على استعادة الموصل والرقة في شمال سوريا التي يعتبرها الجهاديون بمثابة عاصمة "لخلافتهم"، قبل نهاية عهد اوباما في يناير.

في سوريا حيث اودت الحرب بحياة اكثر من 280 الف شخص وشردت الملايين، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء ان نحو 60 مدنيا بينهم اطفال قتلوا في غارات نفذها التحالف الدولي في بلدة الاتارب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في حلب، وزار جون كيري موسكو الجمعة حيث اتفق مع المسؤولين الروس على اجراءات ملموسة لم يكشف عن تفاصيلها لانقاذ الهدنة ومحاربة الجهاديين في سوريا، وقال كيري الذي يدعو الى الحوار مع موسكو حليفة الرئيس بشار الاسد، انه لن يتم الكشف عن التفاصيل لافساح المجال امام مواصلة "العمل بهدوء" من اجل السلام.

وسيتحدث اعضاء التحالف كذلك عن ما بعد القضاء على تنظيم داعش، لا سيما بالنسبة الى العراق الذي سيكون محور مؤتمر منفصل للمانحين الاربعاء. وتعمل الولايات المتحدة وكندا واليابان والمانيا وهولندا والكويت على جمع ملياري دولار من اجل العراق، وفق دبلوماسيين اميركيين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل