المحتوى الرئيسى

كل شيء عن "طهنا الجبل": أمين شرطة.. المتورط الأول في "فتنة المنيا"

07/20 10:16

دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أهالى قرية "طهنا الجبل" التابعة لمركز المنيا، إلى ضبط النفس، ومواجهة محاولات من يريدون الوقيعة وإثارة الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الوحد، من خلال نشر الشائعات والأكاذيب، وذلك عقب وقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بالقرية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 2 آخرين.

وذلك في الوقت الذي قال فيه أسقف المنيا وأبو قرقاص، الأنبا مكاريوس، لـ"الحكاية" إن سلطات الأمن اجتمعت به ولم تتوصل معه إلى حل حتى الآن، رغم وعودها بمطاردة جناة "طهنا الجبل" وتسليمهم للمحاكمة.

وقال أحد قيادات "الداخلية": "إحنا ممكن نلاحق الجناة، ونسلمهم ولكن سيتم إطلاق سراحهم"، فرد "مكاريوس": "ما جرى ليس مشاجرة، ولا يمكن اعتبارها كذلك في التحقيقات.. إنما اعتداء".

وفضَّل "مكاريوس"، في تصريحاته، اللجوء للطريق القانوني بدلًا من "الأخذ بالثأر".

فيما كشف "أسقف المنيا" تفاصيل حادث الاعتداء الطائفي ضد أسرة كاهن في المنيا، التي وقعت مساء أول أمس، في قرية طهنا الجبل، وأسفرت عن مقتل شاب وإصابة والد قس وسيدة وشقيق قس آخر.

وقال: «تعرضت عائلة اثنين من الآباء كهنة المنيا في قرية طهنا الجبل لاعتداءات بالهراوات والأسلحة البيضاء، مما أسفر عن وفاة «فام ماري خلف» 27 سنة، إثر طعنة نافذة في القلب، وأصيب كل من، نجيب حنا، والد القس «متاؤس»، بطعنات عديدة في الوجه، وملاك عزيز، شقيق القس «بطرس»، بطعنة نافذة في الجانب الأيمن، وإصابة جارتهم عزة جمعة في الوجه، وتم نقل المصبين إلى مستشفى الراعي الصالح بسمالوط، لحاجتهم لرعاية مركزة وبعض التدخلات الجراحية».

وطالب أسقف المنيا بتدخل مؤسسة الرئاسة والقيادات الأمنية للسيطرة على الأوضاع في المنيا التي باتت تشكل خطراً محقق على أمن الوطن.

وقال في تصريحات لـ"الحكاية" أن التهدئة الصورية تنهي الخلافات لفترة وجيزة، ثم تعود من جديد بسبب التباطؤ في تطبيق وإنفاذ القانون، مضيفاً أن الأوضاع في المنيا تحتاج لإرادة حقيقية وتحرك جاد دون خلق مبررات لصالح الطرف المعتدي، فحماية مرتكبي الاعتداءات من المحاكمة العادلة والناجزة أكبر دافع لهم لتكرار مزيد من الجرائم، منوها الى أنه لم يترك باب إلا وطرقه لكن دون جدوى.

وزار الأنبا مكاريوس، مصابي أحداث قرية "طهنا الجبل بمستشفى الراعي الصالح،  ورافقه الأنبا القس بطرس عزيز، راعي كنيسة قرية "منهري" و قريب المصابين، والمهندس جون بشري الكافوري، المرشح السابق لعضوية البرلمان.

وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، تلقي إخطارا بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط بقرية "طهنا الجبل"، التابعة لمركز المنيا، أسفرت عن مقتل و إصابة 4 أقباط، وتحرر محضر بالواقعة، ونشرت أجهزة الأمن قواتها بالقرية، تحسبًا لتجدد الاشتباكات، وجاري ضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة.

وكشفت التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائي، أنه أثناء مرور طفل مسلم يقود عربة كارو، وبرفقته 3 أطفال آخرين، في شارع مكتظ بالأقباط وقعت بينه وبين أطفال مسيحيين، مشادة كلامية، وطلب الأول من طفل صغير عمره نحو 5 سنوات إفساح الطريق للمرور بالعربة، فقام بعض المتواجدين بالشارع، بالاعتداء عليه بالضرب، وعندما شعر الصبي بأن الأهالي تكاثروا عليه، استدعى عددا من أقاربه، ووقعت مشاجرة بنفس المنطقة، أسفرت عن وقوع قتيل عمره 22 سنه، وهو نجل القس راعي كنيسة ماري مينا بقرية طهنا الجبل، فيما أصيب اثنان آخران بينهما سيدة تدعى «عزة» وتم نقلها إلى المستشفى العام.

من جانبه قال مصدر مسئول بوزارة الداخلية، أن الأحداث التي شهدتها قرية طهنا الجبل نتجت عن مشاجرة بين جيران بالقرية بسبب أولوية المرور.

وأضاف  أن توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية للأجهزة الأمنية بالمنيا، هي ضرورة تنفيذ القانون والقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة، وأشار المصدر الأمني أن الأحداث لم تكن ناتجة عن  فتنة طائفية كما تم تداوله، ولهو الأطفال تسبب في اشتعال الأزمة، مؤكدا أنه تم القبض على 4 من المتهمين، أي أن الأمر كله "لعب عيال".

فيما قال ‏الأزهر الشريف، أنه يتابع ما تناولته وسائل الإعلام بشأن وقوع مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين بسبب الأطفال بقرية "طهنا الجبل"، مؤكداً أن أبناء مصر نسيج واحد، وأن على طرفى المشاجرة تحكيم لغة العقل والاحتكام إلى القانون، وعدم إعطاء فرصة لبعض النفوس المغرضة التى تحاول بث الفرقة وإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، معربًا عن ثقته الكاملة بأن الجهات المعنية ستقوم بإعمال شئونها على الوجه الأكمل ومحاسبة المسئولين.

وتم توجيه أعضاء ‏بيت العائلة المصرية بالمحافظة بسرعة التوجه إلى محل الواقعة على أن يمثل الوفد أعضاء من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية .

وردًا على الأزمة، توجَّهت مريم راجي، الصحفية بموقع صوت المسيحي الحر، المدافع عن حقوق الأقباط، برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الأقباط من شر ما يسمّى بـ"الفتن الطائفية"، ويكون في النهاية "اعتداء" لا يعاقب عليه أحد، وينتهي بـ"الصلح خير".

وقالت "مريم": "هل تعلم سيادتكم بتجاوزات وتواطئ مديرية أمن المنيا مع الجناة حتى بلغ الأمر اليوم حد إراقة دماء مصرية بريئة فى قرية "طهنا الجبل" على يد متعصبين يرفضوا أى وجود للمسيحية.. فارتكبوا مجزرة مساء اليوم فى حق أسرة أباء كهنة!! وها هو أمن المنيا يخرج علينا بخزعبلات جديدة مدعياً أن سبب المجزرة هو لعب العيال، رافضاً الاعتراف أن السبب الحقيقى هو فكرة العقاب الجماعى لكل أقباط المنيا بعد تمسكهم بتطبيق القانون على كل المعتدين عليهم".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل