المحتوى الرئيسى

«شبه دولة» فى الكنائس المصرية

07/19 22:19

_ من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد

أندية للمخترعين وفرق كرة قدم وحكام هولنديون ومسارح وكافتيريات

المتابع لسيل الأخبار الكنسية مؤخرًا لن يجد نهضات روحية تكريمية أو تفسيرية للإنجيل، أو شرح كلام للسيد المسيح، بل سوف يجد أخبارًا عجيبة يظن أنها صادرة عن وزارات بديلة للدولة المصرية ومن ذلك الأخبار الثلاثة التالية.

أعلنت مطرانية القوصية ومير أنه سيتم تنظيم مسابقة تحمل اسم «كأس الأنبا توماس» أسقف القوصية لكرة القدم لمراحل ابتدائى وإعدادى وثانوى وشباب مع ملاحظة أن الالتزام سوف يكون بالمرحلة التعليمية لا السن بالنسبة للأولاد.

عدد لاعبى ابتدائى وإعدادى 9 والاشتراك 100 ج

عدد لاعبى باقى المراحل 7 والاشتراك 120 ج

للمراكز من الأول إلى الثالث هدايا

ستعلن فى الاجتماع المقرر يوم الأربعاء 20 يوليو الساعة 11 ظهرا فى المطرانية لتسليم الأوراق والفرق والاشتراكات.

عدد الفرق من كل كنيسة مفتوح -وطبعا هذا مفهوم لزيادة الاشتراكات المالية- أما الجديد فهو أن حكام الدورة أجانب من هولندا!- وهذا الإعلان طبعا بديل عن وزارة الشباب والرياضة.

افتتح نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها نادى المخترع الصغير.. وهى خدمة جديدة ومتميزة، قفزة بعقول أطفالنا نحو المستقبل.

الجدير بالذكر أن النادى يحتوى على ثلاثة أقسام تشمل قسم المبرمج الصغير وقسم المهندس الصغير وقسم العالم الصغير يشرف على النادى نخبة من أساتذة كليات الهندسة ويقوم بالتدريب مجموعة من المهندسين والكيميائيين والمدربين على مهارات فك وتركيب الروبوت ومهارات دراسة الطاقة والضوء من خلال معامل الفيزياء وغيرها من المهارات من خلال معامل الكيمياء والأحياء ويتضمن الأقسام العملية محاضرات تنمية بشرية.

حضر الافتتاح الأطفال الملتحقون بالنادى وأسرهم وكان يوما مفرحا للكل وهذا طبعا عمل وزارة البحث العلمى.

افتتح الأنبا أرميا الأسقف العام كافتيريا بدير الأنبا موسى بالعلمين وهو الدير الذى اعترفت به الكنيسة مؤخرًا والكافتيريات الآن أحد أهم المعالم بالكنائس والأديرة لقضاء الأقباط الوقت بها فى بعض الصلوات.

وهذه الأخبار التى ننفرد بها تعيدنا من جديد إلى الأسئلة التى أوجعتنا كثيرًا عن تحول الكنيسة إلى شبه دولة فى شبه الدولة المصرية التى نعيش فيها فقد أصبحت الكنيسة إلى حد كبير مجتمعا مغلقا للأقباط أقرب إلى الجيتو بكل ما تحمله الكلمة من انغلاق وعزلة واكتفاء بمجتمع يعيش خلف الأسوار يحتوى على نواد اجتماعية وكافتيريات ومسارح ومعارض وأخيرا أندية للمخترعين ولا ندرى ما الفائدة التى تعود على الكنيسة من وجود مثل هذه الأندية فى ظل وجود وزارة للبحث العلمى من المفترض أن تقوم بدورها فى رعاية المخترعين الصغار؟! وقد كانت الحجة الدائمة للكنيسة لتقديم الخدمات البديلة للدولة هى رفض المجتمع للأقباط بسبب ثقافة التمييز والاضطهاد وسيطرة السلفيين والإخوان على الشارع وعلى الأندية الرياضية، الأمر الذى أدى إلى رفض الكثيرين من الكفاءات فى مختلف المجالات فقط، لأنهم مسيحيون وهنا انتهزت الكنيسة الفرصة وقامت بإنشاء بيوت الخدمات التى ضمت مستشفيات صغيرة ثم حضانات ثم كافتيريات وأندية يجتمع فيها المسيحيون بعد أداء الصلوات وصولا لأندية الاختراعات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل