المحتوى الرئيسى

"ثعلب المخابرات" عمر سليمان.. عاش طفولته يتيمًا واقتنص بذكائه لقب بئر الأسرار العميقة.. وغموض وفاته يثير الشائعات

07/19 14:10

رجل مخابراتي من طراز رفيع، إقترب كثيرًا من دوائر صنع القرار، حتي امسك بكافة الخيوط في يديه، ملامحه الصعيدية الجامدة كانت تمنحه هيبة كبيرة، كان ملمًا بالأوضاع، تأتي توقعاته كالسهم الذي يصيب الهدف، إنه ثعلب المخابرات والجنرال الغامض اللواء عمر سليمان، الذي تحل اليوم الذكري الرابعة لوفاته.

ولد عمر سليمان لعائلة صعيدية تضرب بجذورها في مركز قفط بمحافظة قنا، في 2 يوليو 1936، توفي والده وهو في سن صغير، فتربي على إيدي أبناء عمومته بالإسماعيلية.

تلقي تعليمه في الكلية الحربية.

- انضم سليمان للقوات المسلحة المصرية بداية من عام 1954، تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي، أخذ يترقي بالوظائف في عملة بالقوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة.

- حصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية من جامعة عين شمس ثم درجة الماجستير في العلوم السياسية أيضًا من جامعة القاهرة، تببعه الحصول علي درجة الماجستير في العلوم العسكرية.

- توقعاته السابقة للزمن، قادته إلي تولي سلسلة من المناصب القيادية، حتي حاز علي ثقة القيادة السياسية وبات قريبًا من دوائر صنع القرار في مصر، إذ تدرج من منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986، إلي مديرًا لها بعد خمس سنوات، ثم عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير 1993.

- وفي تلك الأثناء تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه قام بمهام دبلوماسية في عدد من الدول منها عدد من المهمات في السودان.

- كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات تدور حول نية مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي مبارك للحكم عام 1981. وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر، حتي ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.

- ومع اندلاع ثورة في يناير 2011 تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية، أدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وأعمال عنف وسرقة، كلفه مبارك بعد تعيينه نائبا له مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة يتعلق بالإصلاح الدستوري.

- رجل المخابرات القوى كاد يدمع عندما غرقت مصر فى الفوضى، إبان الثورة، وفي 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، إلا أن مبارك أعلن في اليوم التالي تنحيه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وانتهت بذلك فترة تولية نيابة الرئيس.

- ذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية في فبراير من عام 2011 وبعيد تعيينه نائبًا للرئيس أنه تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص، إلا أن مصدر أمني كان قد نفى تلك المحاولة، إلا أنه صدرت لاحقًا تصريحات عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تؤكد ذلك

- وفي 6 أبريل 2012، أعلن سليمان ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، علي نحو مفاجئ وغير متوقع، لاسيما وأنه كان قد اصدر بياناً قبل يومين تحدث به عن عدم نيته للترشح بسبب صعوبات لم يتطرق لها بالتفصيل وكان قد اعتذر من انصاره لهذا السبب.

- ثم خرج من السباق الإنتخابي مبكرًا، بعد أن استبعدته اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية ضمن عشر اسماء أخري، نظراً لعدم حصوله على النسبة المقررة من التوكيلات في الوقت المحدد.

- نسج حول نبأ وفاته في 19 يوليو عام 2012 الشائعات وتضاربت الأقاويل حول السبب الحقيقي للوفاة، رغم ما أعلنته السفارة المصرية في واشنطن أن سليمان وافته المنيه بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، والذي كان يُعالج فيه، وأن سبب الوفاة كان مرضاً وراثياً في الدم، تم اكتشافه خلال الأيام الماضية، أثناء الفحوصات التي كان يجريها بالمستشفى.

- إلا أن تزامن إعلان وفاته مع ع تفجير مبني الأمن القومي السوري، وهو التفجير الذي راح ضحيته "داوود راجحة" وزير الدفاع السوري ونائبه، وعلى إثر ذلك انتشرت شائعة تفيد بأنه كان أحد ضحايا هذا التفجير.

- شائعة قتله هي الأخري ترددت بقوة حيث اتهم البعض الولايات المتحدة بالوقوف وراء مقتله للتخلص منه، بينما ذهب أخرون علي رأسهم رجل الأعمال حسين سالم الذي ألصق التهمة بالإخوان بإعتباره مخزن للكثير من الأسرار، خاصة وأنه كان بصحة جيدة ولم يعان من أية أمراض طيلة حياته وانما كان يخضع لفحوصات طبية في كليفلاند.

- تجاوز الأمر ذلك إلي حد تأكيد البعض علي مواقع التواصل الإجتماعي أن سليمان لازال علي قيد الحياة، وأن ما تردد عن وفاة اللواء عمر سليمان وظهور جنازة عسكرية لتشييع الجثمان ما هو إلا جزء من خطة وضعتها المخابرات العامة بكل دقة لخداع وتضليل بعض أجهزة المخابرات الغربية واليهودية والتي قامت بإستهداف اللواء عمر سليمان ومحاولة تصفيته الجسدية اكثر من مرة بعد تصديه لمحاولات تقسيم مصر والوطن العربي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل