المحتوى الرئيسى

صاحب مقولة «هاتولي راجل» خارج القضبان.. المحكمة تخلي سبيل «محمود شعبان» بعد مرور عامين.. 3 تهم تلاحق الداعية.. وضرب «البحيري» بالحذاء ودعم داعش أبرز مواقفه

07/19 05:41

«هاتولي راجل» هذه الجملة التي كانت سببا في حصول «محمود شعبان» أستاذ البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر الشريف، على شهرة واسعة، فضلا عن فتاويه التي أثارت جدلا كبيرا في المجتمع المصري.

وبعد مرور عامين تقريبا من القاء القبض عليه، قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم، إخلاء سبيل «شعبان» و13 آخرين، على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالتحريض على العنف ومناهضة الدولة، بالتعاون مع الجبهة السلفية، في المظاهرات التي تم التحضير لها يوم 28 نوفمبر من العام الماضي.

ويواجه «شعبان» عدة اتهامات فى مقدمتها التحريض على أعمال عنف، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالسلام الاجتماعى والحقوق والحريات.

وكان قد تم القبض عليه في نوفمبر 2014، أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وأحيل إلى النيابة للتحقيق في التهم المنسوبة إليه، وتم حبسه على ذمة التحقيقات.

نشأ «شعبان» في منطقة زهراء عين شمس، وكان والده معروف لدي كل التيارات الإسلامية، إلتزم وهو شاب صغير في فترة الثمانينيات بتيار السلفية الجهادية.

وينضم «شعبان» إلى قطاع من الشيوخ لهم بعض الفتاوي التي اثارت جدلا واسعا في الاوساط ، حيث أفتى بهدر دم المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، وتحريم فوائد شهادات قناة السويس الجديدة، رغم أن المؤسسات الدينية اجتمعت على فتوى بعكس ذلك، واشتهر بدعمه تنظيم «داعش» الإرهابي.

تدرج «شعبان» في تلقي العلم على يد مشايخ الدعوة السلفية، ومن الناحية الأكاديمية، تدرج في جامعة الأزهر حتي وصل لدرجة أستاذ دكتور بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تخصص أستاذ بلاغة القرآن الكريم، وألف العديد من الكتب، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من البرامج على قناة الناس والحكمة، والحافظ.

وتطور شعبان، من فكر السلفية الجهادية، إلى فكر السلفية العلمية، وتبنى مواقف رافضة لفكرة الخروج على الحاكم حتى ولو كان كافرًا، أو اعتدى على حرمات الدين والعقيدة، لدرجة أنه أفتى بعدم شرعية الخروج على حسني مبارك.

ويسير شعبان، على نهج مشايخ التيارات السلفية يتبنى أفكارهم ومواقفهم السياسية أمثال أبو إسحاق الحويني، ياسر برهامي، ويعد أحد أهم داعمي جماعة الإخوان.

وتعد مقولة «هاتولي راجل»، أشهر عباراته، والتي انتشرت بسرعة الصاروخ، عقب تعليق الإعلامي الساخر «باسم يوسف»، من مشهد مقتطف في برنامج له، حيث روي موقف حدث معه وهو إن أحدى القنوات طلبت استضافته، فسأل المعدين من سيكون المذيع الذي يحاورني، فقالوا له من يحاوره مذيعة، فقال لهم «لا مش هينفع أظهر في البرنامج في الحوار مع مذيعة»، ليسأله المحاور «وجابو لك راجل» ليرد شعبان «جابولى راجل».

وانتشرت هذه العبارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسخروا منها، ومن الشيخ شعبان.

كان للشيخ «شعبان» جولة في سوريا، حيث ذهب للقاء المسلحين في أبريل 2013، حيث أكد أنه يعرفهم جيدًا، وعلى صلة وثيقة بهم، وذلك في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث أكد أنه زار بلدة حيش بريف إدلب، والتقى فيها بالعناصر المقاتلة.

وظهر «شعبان» في فيديو أثناء اعتصام أنصار جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية، يقوم بتحريض المتظاهرين على قتل كل من يدعوا لإسقاط مرسي، مؤكدا أنها سنة الله «ملعونين ويجب قتلهم».

وظهر في فيديو آخر، يؤكد دعمه لـ«داعش»، حيث أكد أن دعمهم واجب وأقر أن لهم أخطاء لافتا أن واجب كل المسلمين توجيههم وإصلاح شأنهم. وانتقد وصفهم بالخوارج.

وقام «محمود شعبان» برفع حذائه على «إسلام البحيرى» في حوار تليفزيونى معه، فقال شعبان خلال الحوار «تأدب واتقى الله» ثم انفعل وقال «لى حذاء ألبسه"» ورد عليه البحيرى قائلًا «هي دى أخلاقكم».

وعرف عن «شعبان» انتقاده الدائم للفنانين والإعلاميين والمعارضين للفكر السلفي الجهادي، وأفتى شعبان بأن عرض صور وفيديوهات الفنانة إلهام شاهين العارية على قناة الحافظ الفضائية جائز شرعًا.

ونتيجة فتاويه الشاذة بتحريم أرباح قناة السويس، قامت وزارة الأوقاف بمنعه من الخطبة في المساجد، وعقد مجلس تأديب جامعة الأزهر، للتحقيق معه بصفته أستاذ بها ، بتهمة التحريض على العنف، وإهانة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.

وتم إيقاف شعبان عن العمل بناء على شكوى أصدرها الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، في 3 نوفمبر 2014، بإيقافه عن العمل ثلاثة أشهر، وتحويله للتحقيق بمعرفة مجلس التأديب، وانتداب الدكتور أحمد حسنى طه، نائب رئيس الجامعة، لتولى مهمة استجوابه حول الاتهامات المسندة إليه.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل