في الذكرى الـ 18 لوفاته.. أبو الفتوح عمارة .. لقب بـ"أبو القمصان".. صاحب الأدوار الهامشية و القلب الطيب

صاحب القلب الطيب الذي نجح في الدخول لوجدان الشعب وجمهوره بعفوية أفتقدها نجوم جيله في فترة السبعينيات والثمانيات والتسعينات، اشتهر بتقديم أدوار البواب وسائق التاكسي والفلاح، هو الفنان أبو الفتوح عمارة الذي تحل علينا اليوم الذكرى الثامنة عشر لوفاته.

ولد أبو الفتوح عمارة، في التاسع من شهر سبتمبر عام 1931 بمحافظة الدقهلية، وهو شقيق الممثلة فاطمة عمارة، التي أخذتها موهبتها لعالم الفن، وبرعت في فيلم الأرض مع الفنان محمود المليجي، فضلأ عن أفلام أضواء المدينة و سيد درويش.

وتخرج عمارة من المعهد العالي للفنون المسرحية ليمارس بعدها عمله في السينما المصرية.

تميز أبو الفتوح عمارة، في تقديم الأدوار الثانوية بالسينما، فملامح وجهه الطيبة ساعدته في ممارسة أعماله السينمائية الهامشية ببراعة كسائق التاكسي والبواب والفلاح الفقير.

حاصرت الأدوار البسيطة في السينما الفنان أبو الفتوح خاصة في فترة الثمانينات مع انتشار أفلام المقاولات وزادت غزارة تلك الأفلام في تلك الفترة وظل كذلك حتى وفاته.

وامتدت مسيرته الفنية لـ 38 عامًا انحصرت ما بين عامي 1960 إلى 1998، قدم فيهم الأعمال السينمائية والتليفزيونية في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.

نجح في اختيار أسلوبا خاصا لنفسه في طريقة نطقه للكلمات، فمخارج حروفه عكست شخصية بسيطة في فكرها ومستوى ثقافتها، الأمر الذي جعله يدخل في قلوب مشاهديه بعفوية .

شارك في بداية الستينيات بعروض فرقة عبدالرحمن الخميسي المسرحية ومن بينها "عزبة بنايوتي"، ثم قدم بعدها مسرحيات "روض الفرج " و"البريمة" لفرقة المسرح الحديث وشارك فيما يقرب من 160 عملا .

عمل أيضًا للتلفزيون والإذاعة ومن أبرز أعماله مسلسلات "أبوالعلا90، الصبار، حلم الجنوبي، البخيل وأنا، يوميات ونيس، الماضي يعود، حارة المحروسة، وأنت عامل إيه، الحاوي، أهالينا" .

في السينما شارك في العديد من الأفلام منها " ليه يا دنيا، ليلة القتل، ناصر 56، ثلاثة على الطريق، نوع أخر من الجنون، أحوال شخصية، المواطن مصري، أنا اللي قتلت الحنش".

أشتهر بدور عم أحمد في فيلم "قضية عم أحمد" مع الفنان فريد شوقي، ذلك العامل البسيط الذي ينسي سيجارته مشتعلة فوق البارود مما إلى انفجار المستودع ومن ثم احتراقه.