المحتوى الرئيسى

الحزب الجمهوري يستعد لتكريس ترامب وسط الانقسامات

07/19 01:32

مرحلة جديدة في السباق إلى البيت الأبيض بدأت أمس، مع انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيكرس مرشحه للانتخابات الرئاسية في مدينة كليفلاند، في ولاية أوهايو، حيث توافد آلاف الأشخاص وسط إجراءات أمنية استثنائية إلى المدينة التي تعد 400 ألف نسمة.

تثبّت المؤتمرات العامة للحزبين عادةً، نتائج الانتخابات التمهيدية التي تقدّم فيها ترامب على منافسيه تقدما واضحا، حيث فاز على 16 مرشحاً بفضل تصريحاته المدوّية التي غالباً ما أثارت جدلاً، جامعاً تزكية أكثر من 1500 مندوب، متخطياً بذلك 1237 مندوباً، العدد المطلوب.

بات الأمر محسوماً بالواقع. دونالد ترامب سيكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني المقبل، ومن المقرر أن يلقي الملياردير المثير للجدل، خطاب قبوله رسمياً ترشيح الحزب له في اليوم الأخير للمؤتمر، الخميس المقبل.

وإلى حين الانتخابات العامة التي ستحدد الرئيس الـ45، يصبح ترامب، وجهاً لوجه مع منافسته المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بعد مؤتمر الديموقراطيين الأسبوع المقبل، وهي تتقدم عليه حتى الآن بمعدل 3.2 نقاط بحسب موقع «ريل كلير بوليتيكس».

لا يبدو أنّ تمثيل ترامب للحزب يلقى الكثير من التأييد داخل الحزب نفسه ولا سيما من المحافظين، وهو ما تجلى بغيابهم عن مؤتمر الحزب، فلائحة الغائبين كانت لافتةً للانتباه، من بينهم الرئيسان بوش الأب والابن اللذان لم يدعما ترامب، كما بقي المرشحان الخاسران للانتخابات الرئاسية جون ماكين وميت رومني على مسافة من الملياردير. لكن رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين سيلقي كلمة خلال المؤتمر وكذلك زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. وبالطبع المرشح لمنصب نائب الرئيس المحافظ مايك بينس.

ويأتي موقف المحافظين المعارض بسبب التصريحات اللاذعة التي أدلى بها ترامب خلال حملته والتي أثارت غضبهم في حينها، ما أدى الى انقسام واضح داخل الحزب بين مؤيدين لترامب ومعارضين له، ولكن ترامب لم يأبه لذلك، فقد غرّد قبيل حلول المؤتمر على «تويتر» قائلاً «نحاول محاربة تنظيم داعش والآن مواطنونا يقتلون أفراداً في الشرطة الأميركية. باتت بلادنا مقسمة وخارجة عن السيطرة والعالم يراقب». لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما رد قائلاً «لسنا بحاجة لتصريحات نارية واتهامات خطيرة لتسجيل نقاط سياسية.. علينا التخفيف من حدة تصريحاتنا وفتح قلوبنا».

وخلال أحدث ظهور إعلامي لترامب عشية انعقاد المؤتمر، جدد دعوته إلى فرض قيود أكثر صرامة على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق ببرنامج إيواء اللاجئين، مجدداً خطابه المعهود من دون أن يراعي أعضاء حزبه المنزعجين، فقد سعت مجموعة تطلق على نفسها اسم «حرروا المندوبين» إلى عرقلة ترشيح ترامب من خلال محاولة تغيير نظام المؤتمر العام للحزب الجمهوري، عبر السماح للمندوبين «بالتصويت بضمير بدلاً من التصويت للمرشح الذي التزموا به خلال الانتخابات التهميدية» كما قالت المجموعة، إلا أنه لم يتم قبول اقتراح أعضائها. لكن عدم قبول الاقتراح المذكور لا يغفل حقيقة وجود شعور معاد لترامب داخل الحزب وهو مرجح للاستمرار طوال الأيام الأربعة، الأمر الذي اعتبره أحد الأكاديميين البارزين أنه سيشكل نقطة بارزة في أعمال المؤتمر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل