المحتوى الرئيسى

«الوصايا الست» التي تجعل منك محررا صحفيا محترفا

07/18 20:24

ترغب في أن تصبح محررا محترفا لا تحتاج لأن يراجع أي "ديسك" أو مدقق لغوي على عملك ويخرج لك دوما أخطاء "كارثية" أو ترغب في دخول مجال الصحافة، ولكنك تواجه دوما بمصاعب صياغة الخبر أو التقرير أو التحقيق.

يقدم لك "اليوم الجديد" مجموعة من النصائح والوصايا، التي ينبغي عليك أن تسير عليه منذ بدايتك في المهنة؛ حتى تصبح محررا صحفيا محترفا:

"ما قل ودل"، اجعلها المقولة التي تسمعها على نفسك كل يوم، فالإيجاز واحدة من أهم أدوات أي محرر والحشو أو التطويل لن يجعل منك محرر كبير.

إذا ما قدمت موضوعا 300 كلمة، لكنه موجز وجيد أفضل من أن تجعله 500 كلمة مليئا بالحشو والجمل التعبيرية التي تلف وتدور حول المعنى، فأقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم؛ فكن خطا مستقيما.

لكن هذا لا يعني بضرورة الحال أن تقدم مادة مجتزئة وناقصة بدعوى أنك لا ترغب في الإيجاز، بل قدم المادة الصحفية الخاصة بالموضوع الذي تعمل عليه كاملة، ولكن من مط ولا حشو ولا تطويل.

ينبغي عليك أن تعلم أنك تصنع مادة صحفية موجهة لمختلف أنواع القراء، فقد يقرأها شخص بسيط ليس أديبا فصيحا بعوالم وبواطن اللغة؛ لذلك حاول دوما أن تجعل البساطة هي مرادك الأول.

النجاح في الصحافة أن تنجح في إيصال الرسالة التي من تكتب من ورائها الموضوع الصحفي بأبسط الكلمات من دون استخدام ما هو مهجور في اللغة.

3- لعن الله "القد قدة":

يستخدم كثير من المحررين الصحفيين كلمة "قد" بكثرة غير طبيعية، وهو أمر يثير ضيق الكثير من محرري "الديسك" والمدققين اللغويين؛ لذلك قال ذات مرة أحد محرري الديسك لمحرري الصحيفة التي يعمل بها: "ألا تعلمون أنه لعن الله القد قدة".

وكانت تلك الكلمات الغاضبة من محرر الديسك ما هي إلا علامة على ضرورة قصر استخدام كلمة "قد" على حالات بعينها.

وتقتصر حالات استخدامها على: حالة الشك، فمثلا "قد تكون الطائرة سقطت بسبب حريق نشب فيها"، أو تستخدم بعد كلمة "كان" على سبيل المثال: "كان رمضان صبحي قد أصيب بالتواء في الكاحل المباراة الماضية".

لا تجعل من المادة الصحفية عبارة عن مجموعة من الأسطر التي يلي بعضها البعض فتظهر صفحة الخبر وكأنها أسطر سوداء صماء فقط، بل قسم موضوعك إلى فقرات.

واجعل أي فقرة لا تتعدى بأي حال من الأحوال الأسطر الثلاثة، كما اجعل كل مجموعة من الفقرات بينها "عنوان إشارة" مكون من كلمة أو كلمتين أو ثلاث كلمات على أقصى تقدير.

تقسيم الفقرات يكون بناء على تقسيم أفكار الموضوع؛ أي أنك ينبغي أن تقسم الموضوع الذي تعمل عليه إلى أفكار سيتناولها وبناء عليه ضع العناوين.

عندما تكتب مقالا للرأي أنت مسموح لك أن تذكر رأيك فيه بصراحة، لكنك تكتب تقريرا أو تحقيقا أو خبرا فذكرك لرأيك سيقلل ويضعف من موضوعك الصحفي بصورة كبيرة.

لا يعني هذا أنك ألا يأخذ موضوع زاوية أو توجه، لأن الصحافة العالمية حاليا كلها تسير بالتوجهات، لكن هذا لا يأتي إلا بعرضك لوجهات النظر والآراء المختلفة بجانب بعضها البعض، وتدع القارئ هو من يأخذ رأيا حول الموضوع، ولا تضع له رأيا مسبقا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل