"الألعاب في مصر القديمة" برنامج للأطفال بالمتحف المصري

تنطلق اليوم الاثنين، فعاليات برنامج تعليمي جديد بمتحف الطفل بالمتحف المصري في التحرير بعنوان “الألعاب في مصر القديمة”، وذلك تحت رعاية إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف والدكتور خالد العناني وزير الآثار.

وصرحت شيرين أمين المشرف العام على متحف الطفل اليوم، أن البرنامج يستهدف الأطفال في الفئة العمرية من ٥ إلى ٨ سنوات، حيث يبدأ بجولة تعليمية في المتحف المصري عن الألعاب في مصر القديمة، يعقبها برنامج متخصص في متحف الطفل عن تنفيذ بعض الألعاب المصرية القديمة مع المحاكاة لطريقة لعبها في وقتنا الحالي.. لافتة إلى أنه سيقوم بالإشراف على تنفيذ البرنامج الأثريتان أسماء علي الدين ودينا محمود، حيث قاما بوضع المحتوى العلمي والأثري للبرنامج.

وأوضحت المشرف العام أن الفنانة التشكيلية ميرا عبدالله، المسئول الفني لمتحف الطفل، ستقوم بتنفيذ أنشطة فنية مصاحبة لفعاليات البرنامج، حيث سبق وأن قامت بتنفيذ نماذج محاكاة للألعاب عند المصري القديم، مثل لعبة السنت والثعبان والموجودة حاليا بالمتحف.

ومن جانبها، قالت الأثرية نور حسن المسئول الأثري بالمتحف أن المصريين مغرمين بألعاب منزلية شتى تحتاج إلى إعمال الفكر وتتطلب قدراً من الحظ، ولم تقتصر الألعاب على طبقة معينة، فقد لعبها الملوك وعلية القوم جالسين على المقاعد والكراسي القصيرة، كما لعبتها الطبقة العامة وهي مفترشة الأرض.

وأضافت أنه قد تم العثور على رقاع لهذه الألعاب ونقوشها منذ بداية العصر الفرعوني ومن جميع عصوره، ولكننا رغم ذلك لا نزال نجهل الكثير من قواعد تلك الألعاب، مشيرة إلى أن المصري القديم عرف لعبة تشبه لعبة “الشطرنج” في وقتنا الحالى يجري فيها اللعب بدبابيس من العاج، خمسة منها تتوجها كلاب بينما تتوج الخمسة الأخرى رؤوس بنات آوي، ويغلب الظن أن كل لاعب كان يحرك فريقه محاولاً الوصول إلى الهدف المرسوم في رأس الرقعة قبل الفريق الآخر، مستوحين في ذلك ما تمليه عليهم قطع الإلقاء (الزهر).

وأوضحت أنه من بين الألعاب التي عرفها المصري القديم لعبة تشبه لعبة “الداما” تمارس على رقاع مقسمة إلى مربعات اختلف عددها، ولو أن معظمها كان يحوي ٣٠ مربعاً مقسمة في ثلاث صفوف، وكان المتنافسان يجلسان في مواجهة بعضهما ويحركان قطع اللعب وفقاً لقواعد خاصة، وكانت قطع اللعب التي يحركها كل لاعب تختلف عن اللاعب الآخر في الحجم أو الشكل أو اللون.