المحتوى الرئيسى

تقرير قديم لـ«واشنطن تايمز»: أردوغان يستغل شائعات بانقلاب لكبح المعارضة وتخيير الشعب بين حكومته أو الجيش

07/18 18:06

برلماني سابق في التقرير المنشور بتاريخ 7 ابريل الماضي: وسائل إعلام تابعة لأردوغان وفرت وقتًا وجهدً لنشر الشائعات

رئيس الوزراء السابق: لن أقبل أن يصور وكأن قواتنا تقف بعيدًا عن نظامنا الديمقراطي.. وبعيدون عن تركيا القديمة

مصدر للصحيفة الأمريكية: واشنطن لن تعترف بدعم الانقلاب إلا إذا كان ناجحًا.. ولن تحرك ساكنا حال حدوثه

تحدث تقرير لصحيفة الواشنطن تايمز، نشر منذ ثلاثة أشهر، عن تكهنات داخلية وخارجية باحتمالية حدوث "انقلاب عسكري" في تركيا،  مشيرة إلى أنه على الرغم من نفي قادة الجيش لما وصفوه بـ"الشائعات"، إلا أن حالة الاضطراب الداخلية وتهديدات الإرهاب والفوضي في المنطقة، إلى جانب  تاريخ التدخل العسكري في تركيا، لم يقنع واشنطن.

وأشار التقرير، المنشور في 7 إبريل الماضي، إلى أن البعض يرى أن أردوغان يستخدم شائعات انقلاب الجيش على السلطة الحاكمة كوسيلة لتعزيز سلطاته المتزايدة وكبح المعارضة.

وأكد أيكان أردمير، عضو برلمان تركي سابق، يعمل الآن في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، عدم احتمالية حدوث انقلاب عسكري، واصفًا أردوغان بـ"لاعب فنون الدفاع المتمرس"، مؤكدًا أنه وحزبه- العدالة والتنمية- ماهرون في تحويل التحديات إلى مزايا، مشيرًا إلى استفادتهم من شائعات الانقلاب- التي كرست وسائل الإعلام التابعة للحكومة التركية وقتًا وجهدًا كبيرًا لنشرها- للتغطية على مساويء الحزب الحاكم، الذي واجه انتقادات متزايدة، من حيث تخيير الشعب التركي بين حكومة أردوغان المنتخبة والحكومة العسكرية، ما يدفع الجماهير للميل إلى حكومة أردوغان.

ونقل التقرير عن مقال لمايكل روبن، وهو مسؤول سابق في البنتاجون ومحلل الدفاع والأمن في معهد المشروع الأمريكي، قوله إن تكتيكات الرئيس التركي الاستبدادية، من حبس للمعارضين، و توجيه صحف، ما يخلق فكرة "السلطان مجنون" أو "الخليفة الطموح"، أصبحت خارجة عن السيطرة، مضيفًا أنه إذا قرر مسؤولون عسكريون الإطاحة بأردوغان، لن يمنعهم، ملمحًا إلى أن واشنطن "لن تحرك ساكنًا" في الدفاع عن وجوده، وسيوفرون للانقلاب التغطية اللازمة، خاصة في ظل موافقة أوباما على الانقلاب المصري منذ ثلاث سنوات.

وفي مقاله، أكد روبن أن المخاوف الحقيقية ليست من الضباط الكبار والجنود الذين يعرفون أردوغان كقائد مدني، ويتعاملون مع "العدالة والتنمية" كحزب حاكم، مشيرًا إلى أن قلق أردوغان يجب أن يكون من العقداء والعمداء الذين قد يكونوا ضده، ويتواصلون "سرًا" مع قوى خارجية تريد الإطاحة بحكومته.

أضاف تقرير "التايمز" أن كثرة الشائعات في هذا الصدد دفع قيادة الجيش التركي للنفي "العلني"، في بيان أصدره خلوصي أكار، قائد أركان القوات المسلحة التركية، في 31 مارس الماضي، قال فيه إن الجيش لن يتسامح في أي ظاهرة "غير قانونية"، مؤكدًا اتخاذه الإجراءات القانونية ضد من يشاركون في نشر مثل هذه الأخبار، بشكل يتعارض مع ما وصفه بـ"أخلاقيات" وسائل الإعلام.

وفي سياق متصل، نشر التقرير تصريحات لـ أحمد داوود أوغلو، رئيس الوزراء التركي آنذاك، أكد فيها على تواصله مع أكار قبيل إصدار البيان، وأنه أعطى موافقته على بيان هيئة الأركان العامة لنفي شائعات الانقلاب العسكري، معلقًا: "نحن بعيدون كل البعد عن تركيا القديمة وانقلاباتها العسكرية"، مضيفًا: "لن أقبل أن يصور وكأن القوات المسلحة تقف بعيدًا عن نظامنا الديمقراطي".

وقال مصدر تركي يملك شبكة واسعة من الاتصالات السياسية في تركيا لـ"واشنطن تايمز"، والذي رفض ذكر اسمه، أنه في هذه اللحظة لا يوجد في الجيش من سيقدم على خطوة انقلاب عسكري، خاصة مع اعتقال أردوغان كافة الجنرالات "الصقور" في منتصف الألفينات، مشددًا على أن السبيل الوحيد للانقلاب وجود دعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًأ: "لن تعترف واشنطن بدعم الانقلاب إلا إذا كان ناجحًا"، مؤكدًا وجهة النظر السابقة بأن الولايات المتحدة لن تتحرك لإعادة أردوغان للحكم إذا حدث انقلاب مفاجيء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل