المتمردون في اليمن .. حوار في الخارج وتصعيد بالداخل‎

تواصل مليشيات الحوثي وصالح تصعيدها للعمليات العسكرية في اليمن، بالتزامن مع تواجد وفديهما في دولة الكويت للمشاركة في استئناف المشاورات السياسية.

فتمد يدا للحوار وأخرى على الزناد لتكشف زيف ادعاءاتها بالجنوح للسلم وأنها لا تؤمن إلا بالعنف ولغة النار.

وقالت مصادر عسكرية، وأخرى ميدانية محلية، لبوابة "العين" الإخبارية إن مليشيات الحوثي وقوات صالح الموالية لها نقلت أمس كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة بينها راجمات صواريخ ودبابات إلى منطقة "شِعب الجن"، في منطقة المحجر وادي ظهر بمديرية همدان، شمالي العاصمة والمطلة على مطار صنعاء الدولي ومديرية بني الحارث ومعظم المناطق شمالي صنعاء في تصعيد خطير للعمليات العسكرية ومحاولة منها لإيقاف زحف قوات الجيش والمقاومة باتجاه قلب العاصمة.

وفي غضون ذلك أكدت مصادر ميدانية لبوابة "العين" احتدام المعارك، فجر اليوم الاثنين، بين قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح من جهةٍ أخرى، بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء وتبادل القصف المدفعي والصاروخي وسط استمرار تقدم قوات الشرعية.

وقالت المصادر إن المليشيات حاولت استعادة بعض المواقع، التي خسرتها شرق صنعاء، لكنها فشلت أمام صمود قوات الجيش والمقاومة التي واصلت التقدم على سلسلة جبال يام الاستراتيجية.

وأكدت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على الجبال والمرتفعات الشرقية والجنوبية لسلسلة جبال يام وصولا إلى جبال الذيبة في الجهة الغربية.

واستهدف طيران التحالف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح في قرية ببيت بجاش في الطريق الذي يربط مديرية بني حشيش بمديرية نهم، وخلفت الغارات عشرة قتلى في صفوف المليشيات ودمرت التعزيزات العسكرية.

وفي محافظة الجوف، شمالي اليمن، أكدت مصادر عسكرية لبوابة العين وصول قوات عسكرية كبيرة وعتاد نوعي تعزيز لقوات الجيش والمقاومة لاستكمال الحسم والسيطرة على ما تبقى من مناطق وجيوب للمليشيات في المحافظة، ومن ثم والتقدم صوب محافظة عمران 40 كم شمال العاصمة صنعاء لتحريرها من المتمردين.

وقالت المصادر إن معارك عنيفة تجددت، مساء أمس الأحد وتواصلت حتى فجر اليوم الاثنين، في مديرية المصلوب، مؤكدة أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من أسر قيادي حوثي بارز في منطقة الشقبان بالمصلوب.

وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف شن غارتين على مواقع لمليشيات الحوثي وصالح في منطقة الساقية، بين مديريتي المصلوب والغيل بمحافظة الجوف.

وفي الجبهات على الحدود مع السعودية شن طيران التحالف العربي، مساء أمس، عدة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في جبهة حرض، واستهدفت الغارات تحركات للحوثيين شمال غرب المديرية وفجرت مخزا للأسلحة وعدد من الآليات والمدرعات العسكرية، فيما جددت مدفعية القوات البرية التابعة لقوات التحالف العربي قصفها العنيف على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في مديريتي حرض وميدي الحدوديتان ردا على قصف المتمردين لمواقع الجيش والمقاومة ومحاولتهم التقدم باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات الشرعية.

وفي سياق انتهاكات وخروقات المتمردين أيضا جددت المليشيات قصفها المدفعي والصاروخي العنيف على القرى والأحياء السكنية بمديرية عسيلان ووادي بلحارث بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، ودمر القصف عدد من منازل المدنيين، وشنت المليشيات أيضا قصفا على مواقع للمقاومة في عسيلان وبيحان.

غارات على مواقع للمتمردين بلحج

وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن، شنت مقاتلات التحالف العربي أمس عدة غارات على مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لها في منطقة كرش شمال المحافظة.

وقالت مصادر في المقاومة لبوابة "العين" إن الغارات استهدفت مواقع على مدخل منطقة السحي ومنطقة ركب ثبره في الشريجة، فيما استهدفت غارات أخرى مواقع في الحويمي بمحافظة لحج.

مداهمة منزل قيادي في القاعدة

وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم إدارة الأمن بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، عبدالرحمن النقيب أن وحدة أمنية بإدارة أمن عدن متخصصة بمكافحة الإرهاب تمكنت من مداهمة منزل خلاد الدبأ، أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في منطقة محافظة لحج، وعثرت على مخزنين للمتفجرات مدفونين داخل المنزل بشكل متقن ومن بين المواد المتفجرة مادة السيفور وألغام وصواعق تفجير وقذائف مختلفة بالإضافة إلى أجهزة تحكم بالمتفجرات عن بعد.

وقال النقيب، في بيان له الاثنين، إن عملية المداهمة لمنزل الإرهابي خلاد الدبأ جاءت بعد عمليات بحث وتحري وجمع المعلومات أثبتت تورطه بالتخطيط وتنفيذ والإشراف على عدة عمليات إرهابية واستخدام منزله لإدارة هذه العمليات الإرهابية.

 مقتل 6 من القاعدة في غارة أمريكية