المحتوى الرئيسى

صحيفة تركية: محاكمة العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب مطلب شعبي

07/17 21:26

نشرت صحيفة يارينا باكش "النظرة إلى الغد" التركية، بياناً حول محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، واتهام حركة الخدمة بالوقوف وراء هذه المحاولة.

وقالت الصحيفة في مقالها، إن محاسبة العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب مطلب الشعب التركي، وإن الخروج من هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد تكمن في التمسك بمزيد من الديمقراطية والشفافية وسيادة القانون.  

وذكرت الصحيفة أن تركيا شهدت محاولة انقلابية غادرة أول من أمس قائلة: "مرتكبو المحاولة الانقلابية، التي تُعد وصمة عار في تاريخنا الديمقراطي، لم يتوانوا عن قصف البرلمان وإطلاق النار على المواطنين، فالمجلس العسكري الانقلابي الذي تحرك مستقلا عن القيادة المركزية في الجيش التركي الباسل أسال الدماء لتحقيق مبتغاه، بعدما فشل في تحقيق الدعم الذي توقع الحصول عليه من وحدة القوات المسلحة التركية على مستوى المؤسسة، فمحاولة الانقلاب الدموية مع سقوطها في مزبلة التاريخ أظهرت أن العقلية، التي تأمل في الحصول على العون من الانقلابات، لا تزال قائمة في البلاد، والجميل في الأمر هو فشل الانقلاب نتيجة إظهار الشعب التركي دعمه للديمقراطية بشكل جلي وواضح أن تضامن المعارضة مع صمود القوات المسلحة التركية كان مؤثرا في هذا الأمر".

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن محاكمة أعضاء المجلس العسكري أمام القانون هو مطلب شعبي قائلا: "لابد من محاكمة الانقلابيين أمام القانون والحكم عليهم بأشد عقوبة، لكن القيام بهذا في إطار ركائز القانون الدولي وعدم تحويله إلى مطاردة ساحرات، كما يجب على المسؤولين دعوة الشعب للتهدئة حتى لا ينجح مثيرو الشغب في استغلال الموقف ومهاجمة الجنود الذين ينفذون أوامر قادتهم، إذ أن مثل هذه الهجمات المفرطة على جنود هذا الوطن سيجرح مشاعر الشعب. إن مساندة  الديمقراطية هي مهمة الشعب، أما تحقيق الأمن في البلاد فيقع على عاتق قوات الأمن، ولا شك في أن الشعب التركي أثبت مساندته للديمقراطية بنجاح بفضل قيادته ومعارضته وإعلامه ومجتمعه المدني، فالسلطات المنتخبة بالديمقراطية لن يغيرها سوى صناديق الاقتراع، أيا كانت الحجة لا يمكن قبول الاعتداء على إرادة الشعب بطرق غير ديمقراطية، والانصياع لمبدأ الشفافية وسيادة القانون والديمقراطية هو سبيلنا الوحيد كي نتجاوز هذه الأيام العصيبة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل