المحتوى الرئيسى

فيديو| عم سيد..37 عامًا كعب داير لتجميع منخل

07/17 20:48

"المناخلي" مهنة شارفت على الانقراض، فلم يعد الكثير يستخدم المناخل في مصر، رغم أنه كان من السلع الأساسية في بيوت المصريين قديمًا، ولكن "عم سيد" الذي يجلس على مدخل "تل العقارب" بالسيدة زينب، قرر البقاء على المهنة التي مارسها لمدة 37 عامًا.

ويقول عم سيد "ورثت شغلتى أبًا عن جد، وبقالي هنا 37 سنة، والحمد لله ربيت ولادي أحسن تربية وتعليم علشان يخدموا المجتمع".

وأوضح لـ" مصر العربية" أنه يبلغ من العمر 67 عامًا، ويعمل في المناخل منذ صغره، "أنا بشتغل فى جميع أنواع المناخل.. المنخل الصغير الحرير دا بيكون للدقيق وفيه الكبير للكسكسي وفى بتاع الفحم بيكون شبكة حديد كبيرة".

وتابع: "بجيب الخامات من أكتر من مكان.. الخشب بجيبه من المنوفية والأسلاك من جامع البنات في العتبة، وشركة النحاس في الإسكندرية والقماش من مصانع النسيج من شبرا الخيمة، مع إن التليفون المحمول قرب المسافة دلوقتي ومفيش حد لابيروح ولابيجي زى الأول فالحاجة بتيجى هنا".

وبين سيد أن "منخل البيت الحرير" فى طريقه للانقراض أو انقرض ﻷن كله  بيشتري عيش جاهز باﻹضافة إلى أن وزارة التموين عندما أصدرت البطاقات الجديدة والسلع التموينية أصبح لا أحد يلجأ للخبز حتى بتوع الأرياف، مضيفًا أن " منخل الفحم مازال شغال، ومنخل اللب والسودانى شغال وبتاع العلفين شغال".

وتابع: أنا بحمد ربنا انى علمت وﻻدي تعليم عالي، وبفرش هنا في تل العقارب على الرغم من اني ساكن فى المنيب ﻷن المنطقة اللى انا قاعد فيها فقرية مفيهاش مكسب، لكن انا بروح سوق المنيب سوق الكرداسة و سوق الحواكدية وسوق الإمام الشافعي وأبيع شغلي وربنا بيكرمنى".

ولفت سيد إلى أنه يواجه بعض المتاعب حيث أن "البيت اللى ببيع عنده مش أمان وقديم وممكن يقع عليا وأنا شغال، والمنطقة تخوف والبلطجية اللي فيها بياخدوا مني فلوس علشان يخلوني اقف ابيع ولو مدفعتش بيسرقونى".

وتابع: "أنا بس عايز مكان أمان فى السيدة زينب اقعد فيه علشان لقمة العيش ومش عايز حاجه تاني خالص من حد، وفاضل عندي بنت لسه متجوزتش أول ما أجوزها ييجوا ياخدوا الدكان يعملوا أي حاجه ميهمنيش".

لعم سيد ولد وابنتان، الولد يعمل مسؤول ببريد حلوان والمعصرة، والبنتين أحداهما تعمل ناظرة مدرسة في السعودية، واﻷخرى معلمة فى مدرسة لغات فى الهرم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل