المحتوى الرئيسى

وزير عدل الإخوان يتحدث لأول مرة في حوار لـ«التحرير»: هذا ما رأيت

07/17 15:27

المجلس العسكري اتفق مع الإخوان قبل تسليم السلطة ولو اتفق مع شفيق لرَبح

مرسي لم يجرؤ على الإطاحة بطنطاوي دون الرجوع إلى الجيش

اقترحت إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل 30 يونيو بشهور وكان السيسي حاضرًا ولم يُعلق

السيسي خدعني بأنه خليفة عبد المنعم رياض ويعارض وجود الجيش في الصورة

مرسي كان يتشاور مع الجماعة مثلما يتشاور السيسي مع الجيش

ليس هناك قضاء في مصر وليس هناك مؤسسة بمنأى عن النظام

كان هناك نية مبيتة لإقالة هشام جنينة منذ يوليو 2015..وجو الرعب لا يجعل أحد يشعر بالأمان

على بعد نحو 30  كيلومترًا شرق مدينة الإسكندرية، التي ولد بها، اختار مكانًا آخر ليبعد عن المشادات والاتهامات ودائرة العمل والسياسة التي كان جزءًا منها، فتوارى عن الأضواء في عزبته بمدينة كفر الدوار، لكن دائرة أخرى لديه ظل محتفظًا بها، أسرار وحكايات وكواليس أحداث كان شاهدًا عليها بحكم عمله، وبحسب ما قال: «عاهدت الله أن أحكيها كاملة دون خوف».

كان يسمع الأسئلة جيدًا، يفكر قليلًا قبل أن ينطق بكلمة واحدة، وكأن جرأته وتوجسه يتصارعان داخله، حتى وإن كان ما باح به «ليس كاملًا» بالنسبة إلى علمه وما أطلع عليه في وقت سابق، لكن كان من المهم أن يخرج ويتحدث وزير العدل الأسبق (أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي)، أحمد مكي، عن حكايات كان هو أحد أبطالها أو المشاركين بها في أوقات مختلفة.

في حوار خاص لـ«التحرير» يحكي «مكي» عن علاقة المجلس العسكري بجماعة الإخوان، تفاصيل اجتماع الرئيس المعزول محمد مرسي بعد أحداث الاتحادية، عزل القضاة وقضية بيان رابعة، إقالة المستشار هشام جنينة، وعلاقته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال إنه «خدعه».

- انتقلت من برج المستشار مكي بالإسكندرية إلى عزبة في كفر الدوار بعد ترك الحياة السياسية والقضائية.. هل كانت هذه العزلة برغبتك؟

بالتأكيد كان قراري، لأنني فضلت البُعد عن الحوارات الدائرة على الساحة، والأشخاص الذين يقتحمون خصوصياتي.

- هل حدث تواصل بينك وبين السلطة الحالية لشغل أي مناصب أو المشاركة في فعاليات؟

لم يتواصل معي أحد لأنهم يعرفون موقفي تمامًا، ويعرفون عدم رضائي عن الظروف الحالية، فالعمل السياسي يخصم من رصيد القاضي وأنا جربت ذلك من قبل، كما أنني لا أصلح للعمل في السياسة لأنني أقول الحق دائمًا.

- هل تتابع الأحداث الجارية أم انعزلت عنها هى الأخرى؟

أتابع جيدًا كل ما يحدث من خلال قراءة الصحف ومشاهدة برامج التوك شو يوميًا.

- كيف رأيت قرار إقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة؟

الدولة شاهرة سلاحها وتستعصي على الرقابة، وهو السبب في قرار إقالة «جنينة» لأنه كان يسأل عن مرتبات القضاة وحسابات الداخلية والرئاسة والجيش، وأرى أن هناك نيه مبيته لدى الدولة بإقالته قبل شهور، والدليل على ذلك إصدار الرئيس السيسي، في يوليو العام الماضي، قرار بقانون يجيز لرئيس الجمهورية إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات والأجهزة الرقابية من مناصبهم.

- في 10 أكتوبر 2012 منحت أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات حق الضبطية القضائية.. هل بهذا القانون السيسي الذي ذكرته وقرار إقالته الأخير لم يعد قرارك مُفعلًا؟

أعتقد ذلك، حين كنت في منصب وزير العدل كان هناك توجه لبناء دولة حديثة ديموقراطية، وطلب مني هشام جنينة المراقبة على أموال مؤسسات الدولة، وأنا مكنته من خلال الضبطية القضائية وإعطاءه كافة صلاحيات المراقبة وضبط المخالفات.

- 5 سنوات مرت منذ ثورة الـ25 من يناير ما أكثر حدث تأثرت به؟

فض اعتصام رابعة بهذا العنف، وتلاه سلسلة أوجاع لم تنتهِ بعد

- أين كنت وقتها وهل تواصلت مع أحد داخل الاعتصام لمعرفة حقيقة ما حدث؟

كنت في الإسكندرية، ولم يكن لي علاقة بأحد من المعتصمين، فتابعت من خلال التليفزيون فقط.

- أصدر قضاة بيان معروف إعلاميًا باسم «بيان رابعة» يؤيد شرعية مرسي.. ما علاقتك بهذا البيان خاصة بعد اتهامك بإنك المُحرض عليه؟

أنا رفضت الفكرة عندما عرضها القضاة عليَ، لأني توقعت «المصيبة» التي حدثت مؤخرًا، وهو عزل الـ 33 قاضيا الموقعين على البيان لأنهم عبروا عن رأيهم الذي تضمن فقط تأكيدهم على عدم الانحياز لأي طرف لكنهم يطالبون أجهزة الدولة باحترام القانون والدستور الساري وشرعية الرئيس المنتخب.

- هل تم استدعاؤك في هذه القضية؟

ذكروا اسمي في التحقيقات لكن لم يتم استدعائي رسميًا.

- وما رأيك في عزل 14 قاضيًا من «قضاة من أجل مصر» لإدلائهم بتصريحات سياسية بما يخالف لوائح العمل في القضاء؟

من حق أي فرد أن يقول رأيه، فالقانون يلزم القضاة بعدم الانضمام أو الانحياز لأي جماعة أو حزب سياسي أو الترشح في انتخابات، لكن لم يصادر حقهم في التعبير عن رأيهم بما لا يتضمن الانتماء لأي طرف، وبالتالي الحكم بعزلهم «جريمة بشعة».

- هل تقصد أن أحكام القضاء «مُسيسة» كما يدعي البعض؟

ليس هناك قضاء في مصر من الأساس، وليس هناك مؤسسة بمنأى عن النظام، نحن وصلنا إلى درجة أن يعزل القاضي قاضيًا مثله، وبذلك أهدرنا قيمة القضاء كله.

- قيل أن استقالتك من منصبك كوزيرعدل سببها مليونية «تطهير القضاء».. ما كواليس هذه الاستقالة؟

لا لم تأتِ الاستقالة بسبب ما يسمى بـ«مليونية تطهير القضاء»، لكن بسبب أن كان هناك افتتاح لمحكمة، لا أتذكر اسمها الآن، وقامت مظاهرة احتجاجًا على تصريحاتي بشأن محمد الجندي لأنني قلت إن الطب الشرعي أثبت أنه قُتل بحادث سيارة، ولاحظت تكاسُل الشرطة في حمايتي أثناء هذه المظاهرة وكأنها متواطئة مع المتظاهرين، رغم أن تصريحي كان بقصد حماية وزارة الداخلية ومديرية الأمن من الهجوم عليها لأن الداخلية وقتها كانت متهمة بتعذيبه وقتله.

- يعني ذلك أنك قصدت بتصريحاتك تهدئة الأوضاع وإبعاد الداخلية عن دائرة الاتهام؟

أنا ذكرت ما جاء في تقرير الطب الشرعي كما هو، لأن وزير الداخلية وقتها، اللواء محمد ابراهيم، اتصل بي وأبلغني أن الطب الشرعي ذكر في تقريره أن محمد الجندي مات بحادث سيارة، وطلب مني الإدلاء بتصريحات بشأن التقرير لأن المسؤولين بالطب الشرعي رفضوا، فقلت له "ما تذيعوا أنت"، قال لي "محدش هيصدقنا لأننا متهمين بقتله".

- وما تعليقك على ما تردد حينها بشأن أن يكون هناك تدخل في تقرير الطب الشرعي لإخفاء الحقيقة؟

أتحدى أن تكون هناك قضية تعذيب حُقق فيها بشفافية ودقة بقدر ما حدث في قضية محمد الجندي، ولم تتدخل أي جهة في ما ذكره الطب الشرعي.

- إذن أنت مقتنع بالنتيجة التي انتهت لها التحقيقات وحفظت القضية بناء عليها وهو«قتل بالخطأ»؟

وارد أن يكون حادث سيارة فعلًا، لكن في كل الأحوال أنا تركت الوزارة والتحقيق كان مستمرًا، لذا ليس لي علاقة بالنتيجة.

- وماذا عن التحقيق في «أحداث الاتحادية» واتهام النظام بأنه وراء قتل المعتصمين عند القصر؟

هنا أستطيع أن أجزم أن النظام لم يكن له يد في مقتل معتصمين أو الحسيني أبو ضيف عند قصر الاتحادية وأن كل ما حدث كان نتيجة اشتباكات المتظاهرين مع أنصار مرسي، وانضم لهم بلطجية مأجورون ضربوا في الطرفين.

أنا كنت واحدًا من شهود الاجتماع الذي دعي إليه محمد مرسي عقب مقتل الحسيني أبو ضيف، وحضرته مع قائد الحرس الجمهوري واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية حينها.

كان الاجتماع يناقش طرق حماية القصر من المتظاهرين، فقال قائد الحرس: «نضرب بالرصاص، وهذه هي الوسيلة الوحيدة المُتاحة لنا»، فصرخ مرسي وقال: «إلا الدم»، وذكر حديث للرسول يقول «لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً»، وقال أيضا «شوفوا طريقة تانية، ممكن نجيب خراطيم مياة أو نعلي الأسوار»، فكان حريص على سلامة كل شخص.

تساءلت عن سبب وجودي في هذا الاجتماع، فأجابني وزير الداخلية بأنه يريد حضور وكلاء نيابة إلى محيط القصر ليكونوا شاهدين على التصدي للمتظاهرين أو فض اعتصام أنه يتم وفقًا للقواعد والمعايير، وبالفعل هو ما حدث بعد أن أبلغت النائب العام.

- هل حدثت مناقشات لإقناعك بالتراجع عن قرار الاستقالة؟

أول من عقب على استقالتي هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقتها، وقال لي إنه يجب علينا التحلي بالصبر، لكن رغم كل المناقشات، كنت قد حسمت الأمر.

- كيف كانت علاقتك به عندما كان وزيرًا للدفاع؟

علاقتي به طيبة جدًا، ولكنه خدعني حين تخيلت أنه خليفة عبد المنعم رياض، الذي كان يعارض فكرة وجود الجيش في الصورة، وذلك حدث عندما عرضت على «السيسي» تأمين الجيش للمحاكم لأنها كانت تتعرض للهجوم كل لحظة، والداخلية كانت تقول إن قوات الشرطة «مفيهاش حيل»، لكن كان رده أن الجيش صورته تتضررت من وجوده في الشارع، ويجب أن يعود إلى ثكناته ولا يكون في المشهد.

- إذن تفاجئت بترشحه للرئاسة؟

نعم لأنه كان يرفض أن يكون الجيش في الصورة، وهو خسر وظلم نفسه وبدأ يستشعر العبأ الذي وقع عليه بحكمه لمصر.

- أنت تعاملت مع «السيسي» و«مرسي».. ما الفرق بينهم في وجهة نظرك؟

مرسي «رجل طيب»، لكن السيسي «رجل مخابرات ميسلمش قلبه لحد ولا تعرف اللي بيفكر فيه».

- وماذا عن وضع الدولة أثناء حكم كلا منهما؟

وقت الدكتور محمد مرسي كان هناك أمل في تكوين دولة مؤسسية ديموقراطية، لكن نظام الحكم الحالي فردي يقوده رئيس الجمهورية، وليس هناك مؤسسة مستقلة في رأيها في مصر الآن.

- عندما كنت وزيرًا للعدل رفضت الإعلان الدستوري ووقع مساعديك على منشور للرفض.. هل ناقشك مرسي في ذلك؟

لا.. لم يناقشني أو يعاتبني.

- لماذا حاصرتك الاتهامات بإنك إخواني رغم معارضتك لبعض قرارتهم وآرائهم؟

لا أعلم، فهذا حديث الإعلام الكاذب وهم «كلاب الحراسة»، حراسة النظام والدولة العميقة.

- استقلت قبل شهرين من اندلاع مظاهرات الثلاثين من يونيو.. هل كانت الحكومة تشعر بوجود حالة تمرد؟

قبل 30 يونيو بحوالي شهرين، علمت بشكوى مواطنين أن الشهر العقاري رفض تسجيل التوقيعات التي تفوض وزير الدفاع وقتها، عبد الفتاح السيسي لإدارة حكم البلاد، وعلى الفور اتصلت بمدير الشهر العقاري، وقلت له وثق التوكيلات والتوقعيات وسجلها، وكتبت له جواب رسمي أن يكون هذا على مسؤوليتي دون الرجوع للدكتور مرسي، وهو لم يفتح الموضوع معي.

شعرت بالتمرد قبلها شهور وقلت ذلك في اجتماعات مجلس الوزراء، واقترحت فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لنتفادى الردة عن الديموقراطية التي حدثت بعد ذلك، وكان السيسي حاضرًا ولم يُعلق.

- من ترى أنه ظُلم من قيادات الإخوان في المحاكمات الجارية؟

الشعب المصري كله ظُلم في هذه المحاكمات، فعندما يضعوا المتهم في قفص زجاجي ويمنعوه من الكلام، وحين يأخذ 562 شخصا أحكام بالإعدام في 10 دقائق، فهذه ليست محاكم، والهدف هو أن يظل الجميع خائفًا.

- هل شعرت بالخوف من القبض عليك في أي وقت؟

أحمد الله أنني لازلت مطلق السراح، لكن جو الرعب الذي نعيش فيه لم يجعل أحد يشعر بالأمان، فالأمان لا يكون إلا في دولة فيها سيادة قانون ومؤسسات.

- بحكم منصبك السابق.. هل اطلعت على تقارير لجنة تقصي الحقائق في قضايا قتل نظام مبارك للمتظاهرين والتي حصل فيها على البراءة؟

تقارير لجان تقصي الحقائق كشفت قتل مبارك ونظامه للمتظاهرين لكنها حُجبت عن المحاكم، وأحد أسباب التعجيل بالإطاحة بالنائب العام طلعت عبدالله أنه قرر أن يبحث عن تقارير لجنة «عزت شرباش» ويفحصها.

- وأين ذهبت هذه التقارير الآن؟

هي مُخفاة الآن، ولا أعلم مكانها.

- كيف ترى دور الدوائر الجنائية التي تمَّ تفريغها وتخصيصها لنظر قضايا الإرهاب المتورط فيها أعضاء الإخوان؟

أرفض تخصيص دوائر للنظر في قضايا بعينها، ولابد أن يتم النظر في القضايا بشكل طبيعي كغيرها.

- هل لازلت ترى أن جماعة الإخوان أقوى تنظيم سياسي على الأرض في مصر؟

نعم، هم لازالوا أقوى تنظيم على أرض مصر، ولا يوجد حزب أو تنظيم حقيقي آخر، وهذا السبب في مهاجمة السلطة لهم، النظام لا يهاجم الضعيف، وأي جماعة من المحتمل أن يكون لها قوام قوي سيهاجمونها، حتى لو كانت منظمة مجتمع مدني.

- ألم تفكر من قبل في الانضمام لأي حزب أو جماعة؟

لم أفكر في ذلك طوال حياتي، كما أننا نشأنا في عهد كانت الاجتماعات والتنظيمات محظورة فيه منذ 1952.

في اعتقادك.. من يقف وراء كل العمليات الإرهابية في مصر خاصة في سيناء؟

لا أعلم ولكن نحن أمام أشخاص خارجين عن القانون، والأهم في الأمر أنه لا يصح أن يحارب الجيش الإرهابيين، فهذا دور الشرطة، فلماذا تصل الدولة لدرجة أن تكون الداخلية غير قادرة على المواجهة؟، كل يوم نقرأ عن مقتل 50 أو 60 إرهابيا، ولم نعلم متى وأين ولماذا قتلوا؟، وهل هم مصريين أم أجانب؟، الدولة لا تبحث عن أسباب، ولذلك ستظل الأحداث مستمرة.

- لكن الأحداث اشتدت بعد فض اعتصام رابعة.. هل هذا دليل على تنفيذ تهديدات الإخوان بالحكم أو التدمير؟

العنف لا يولد إلا العنف، لكن أنا معلوماتي بحكم عملي السابق تقول إن سيناء تحت سيطرة القوات المسلحة طوال الوقت، والدليل أن مشروعات تعمير سيناء حين كنت في الوزارة كانت تعرض على الجيش أولًا، وبالتالي إذا كان هناك أشخاص تابعين للجماعة ويميلون لإحداث عنف في أي لحظة، فلماذا لم يتم اكتشافهم والقبض عليهم من قبل؟، أين كانت القوات المسلحة ووزارة الداخلية؟، هل هم تابعين للإخوان أيضًا؟.

- أنت وشقيقك المستشار محمود مكي كنتما من قادة مظاهرات القضاة احتجاجًا على تزوير انتخابات 2005.. هل تعرفت وقتها على محمد مرسي وكان هو أحد النواب المعارضين أيضًا؟

أنا ضد أن أقول أنني كنت معارض أيام مبارك، فكنت مواطن يقول رأيه سواء وافقوا أو لم يوافقوا، ومحمد مرسي لم أقابله إلا في اجتماعي به بعد حلف اليمين.

- لماذا انتخبت الدكتور محمد سليم العوا وليس محمد مرسي في الجولة الأولى من انتخابات 2012؟

لأنه الأقرب لي في تفكيره وتحرره، رغم أن المستشار هشام البسطويسى كان أحد المرشحين وهو صديقي.

- وفي جولة الإعادة انتخبت من؟

- كشفت وثائق «ويكليكس» اعتماد جماعة الإخوان على إقامة علاقات قوية مع الغرب للهيمنة على مصر وللضغط بعلاقتهم هذه على المؤسسة العسكرية.. ما تعليقك؟

بواسطة الولايات أو بواسطة أي شخص، يجب أن يكون النظام على توافق مع القوات المسلحة، ولن يأتي نظام حكم غير مدعوم من القوات المسلحة أبدًا، هذا معروف بدون وثائق ويكليكس وغيرها.

- بمعنى أن هناك اتفاقًا حدث بين المجلس العسكري والإخوان لتسليم السلطة لهم كما يتردد؟

بالتأكيد الإخوان اتفقوا مع المجلس العسكري على كل شيء وأن لا يتدخل في عملهم واتخاذ قرارات الحرب وغيرها، ولو لم يحدث ذلك لما كانوا أخذوا السلطة.

- ولو كانوا اتفقوا مع الفريق أحمد شفيق؟

ضاحكًا: "كان شفيق اللي كسب".

- هل بإقالة المشير طنطاوي خرج محمد مرسي عن الإطار المحدد؟

لم يخرج عن الاتفاق، لأنه لم يجرؤ على فعل ذلك دون الرجوع إلى القوات المسلحة، وهم من أطاحوا به، فكانوا يريدوا السيطرة من خلال شخص آخر.

- هل كان محمد مرسي هو سيد قراره؟

لابد أنه كان يتشاور مع جماعة الإخوان لأنه واحد منهم مثلما يتشاور السيسي حاليا مع المجلس العسكري.

- ما رأيك فيما ذكرته وزارة الداخلية بأن حماس متورطة في اغتيال هشام بركات؟

- وكيف تابعت مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني؟

شعرت بالألم، وزاد حين رأيت أن هناك خمسة أشخاص آخرين قتلوا ليقولوا أنهم اللصوص الذين قتلوه بهدف السرقة، ولم يظهر مسؤول يقول أنهم تأكدوا من ذلك، أو كيف قتلوا أو ما تفاصيل قتلهم لريجيني، كل هذا يؤكد أنه من الأرجح أن تكون الداخلية هي المسؤولة عن ذلك.

- هل كانت لك علاقة بوزير العدل السابق المستشار أحمد الزند؟

- وما ردك على قوله بأنك «تريد استبدال القضاة بغيرهم من الإخوان»؟

لن أرد عليه، أدعه يقول مثلما يقول الإعلام، فأنا لا أريد التحدث عن من تركوا مناصبهم إلا بالحسنات، وأحمد الزند لو كنت أعرف له حسنة واحدة لذكرتها.

- وكيف رأيت قرار إقالته؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل