المحتوى الرئيسى

الثعلب الذي أجهض الانقلاب العسكري في تركيا

07/17 13:10

"هاكان فيدان" أو باللغة التركية Hakan Fidan))، هو ثعلب المخابرات التركي وصاحب دور محوري في إجهاض الانقلاب العسكري في تركيا، يصفه الأتراك بأنه يد أردوغان الضاربة، وفيما يلي استعراض لشخصية فيدان الكاملة.

ولد فيدان في عام 1968 في مدينة أنقرة عاصمة تركيا، تلقى تعليمه في مدارس العاصمة، ومن ثم التحق بالكلية الحربية التابعة للقوات البرية التركية، وتخرج من الكلية عام 1986, حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارة من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية, حصل على درجة الماجستير في عام 1999 في العلاقات الدولية، وكان بحث الماجستير بعنوان "المقارنة بين نظام المخابرات التركي وكل من النظامين الأمريكي والبريطاني" من جامعة بيلكنت التركية, وحصل على درجة الدكتوراه من الجامعة ذاتها في عام 2006، وكان بحث الدكتوراه بعنوان الدبلوماسية في عصر المعلومات واستخدام تكنولوجيا المعلومات في التحقق.

حياة هاكان فيدان العملية وتدرجه في الوظائف

عُين فيدان مستشارًا عسكريًا وسياسيًا للسفارة التركية في أستراليا, ثم تولى منصب رئاسة وكالة التنمية والتنسيق التركية، واستمر في منصبه حتى عام 2007، وخلال رئاسته للوكالة قام بزيارة البلدان الأفريقية ودول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى, وشغل أيضًا منصب مستشار وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، وقتما كان وزيرًا للخارجية.

في عام 2007 بعد تركه منصب وكالة التنمية والتنسيق شغل منصب نائب مستشار رئيس الوزراء لشئون الأمن والسياسة الداخلية، وفي نفس العام أصبح عضوًا في المجلس الإداري للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي السابع عشر من شهر أبريل عام 2009 عُين نائبًا لرئيس جهاز المخابرات التركي "إمره تانير", ولعدم بلوغ تانير سن التقاعد عُين فيدان في السابع والعشرين من مايو عام 2010 في منصب رئيس جهاز المخابرات التركي، وهو يعد أصغر رئيس لجهاز المخابرات التركي، وعند تعيينه كان يبلغ من العمر 42 عامًا.

نقلة نوعية لجهاز المخابرات التركي في عهده

استطاع فيدان بسبب حنكته، إدخال تعديلات كبيرة على تكوين الجهاز, وقام بإقناع أردوغان بجمع أجهزة المخابرات في وزارات الخارجية والداخلية والجيش تحت لواء واحد هو جهاز المخابرات العامة، وهو الأمر الذي أزعج الأوساط في كل من الجيش والشرطة.

يطلق عليه الأتراك أنه هو يد أردوغان الضاربة, ويصفه الرئيس التركي بأنه حافظ أسراره, واستطاع فيدان خلال رئاسته للجهاز تنفيذ الأجندة السياسية للرئيس أردوغان، فقد كان واحدًا من أبرز المشاركين في المعركة ضد الكيان الموازي.

كما قاد فيدان المحادثات السياسية بين الحكومة التركية وحرب العمال الكردستاني، وقاد هذه المحادثة إلى فترة طويلة من التهدئة بين الطرفين.

وصفه السفير الأمريكي في تركيا والعراق "جيمس جيفري"، بأنه هو وجه الشرق الأوسط الجديد.

في شهر فبراير من العام الماضي قدم فيدان استقالته من رئاسة جهاز المخابرات رغبة منه في المشاركة في الحياة السياسية، ودخول الانتخابات على قوائم العادلة التنمية، وكان من أكثر المعترضين على القرار أردوغان، قائلًا "إذا ضعف جهاز المخابرات للدولة فلن تستطيع الدولة أن تقف على قدميها".

ولكن بعد فترة لم تتجاوز الشهر فطن فيدان إلى دوره المحوري في جهاز المخابرات العامة التركي وعاد إلى مكان عمله مرة أخرى.

الكيان الصهيوني يخشى فيدان كثيرًا 

تعود العلاقات بين جهازي المخابرات التركي والإسرائيلي إلى عام 1958 وزاد التعاون في بداية التسعينيات ليصبح تعاونًا إستراتيجيًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل