المحتوى الرئيسى

رقم قياسي جديد لرصد الهيدروجين

07/17 09:38

صورة لتلسكوب هابل الفضائي حيث تظهر المجرة وهي مُغطاة بانبعاث الهيدروجين المكتشَف حديثًا. 

المصدر: Fern?ndez et al, NRAO/AUI/NSF, NASA

استخدم فريق دولي من العلماء أقصى إمكانيات علم الفلك الراديوي، من أجل اكتشاف إشارةٍ خافتة منبعثة من غاز الهيدروجين الموجود في مجرة تبعد عنا أكثر من خمسة مليارات سنة ضوئية، وهو ما يُعدُّ ضعف الرقم القياسي السابق. 

استخدم الباحثون المصفوفة الكبيرة جداً في مرصد الفلك الراديوي الوطني بالولايات المتحدة الأميركية، وقد عملوا على رصد الانبعاثات الراديوية الصادرة عن الهيدروجين في المجرة البعيدة، فوجدوا أنها (أي المجرة) تحتوي على مليارات النجوم الفتية فائقة الكتلة، المحاطة بسحُب من غاز الهيدروجين. 

ويعكف علماء الفلك الراديوي على استخدام الهيدروجين لاكتشاف المجرات الأخرى وفهم تركيبتها، وذلك أنَّ الهيدروجين هو العنصر الأكثر وفرةً في الكون، والمادة الأولية التي تتشكل منها النجوم. ولكن حتى الآن، تمكنت التلسكوبات الراديوية فقط من الكشف عن انبعاثات الهيدروجين الصادرة عن المجرات القريبة نسبيًا. 

تقول المؤلفة الرئيسية الدكتورة زيمينا فرنانديز Ximena femandez من جامعة روتغيرز بولاية نيو جيرسي: "نظرًا للتطور الذي أدخلناه على المصفوفة الكبيرة جدًا، فقد تمكنا للمرة الأولى من الوصول إلى قياسٍ مباشر للهيدروجين الذري الموجود في مجرة تبعد هذه المسافة عن الأرض. لقد بدأت هذه الإشارات رحلتها الطويلة حتى قبل وجود كوكبنا. وبعد تنقلها لخمسة مليارات سنة عبر الفضاء، دون الاصطدام بأي جسم، تمكنت التلسكوبات من رصدها، ما سمح لنا بمشاهدة هذه المجرة البعيدة للمرة الأولى على الإطلاق". 

ومن جهته يقول الأستاذ أندرياس ويشينس Andreas wicenec، رئيس قسم بيانات علم الفلك المكثفة في المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي: "لعل العامل الذي كان يُعيق علماء الفلك في أبحاثهم سابقًا، هو حجم التلسكوب المستخدَم والمعدات الكامنة وراءه، ولكنه تحوَّل اليوم ليصبح مرتبطًا بالبيانات وكيفية نقل كميات كبيرة من المعلومات وتخزينها وتحليلها". 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل