المحتوى الرئيسى

بالصور.. «حمرة دوم» قرية جبلية منعزلة تحولت إلى وكرا للبلطجة والمخدرات

07/16 23:55

على بعد خطوات قليلة من احد الأكمنة الأمنية، فى محافظة قنا، تقع قرية "حمردوم"، على بعد كيلو متر مربع عن مركز نجع حمادي شمال قنا، وتحفها الجبال والخضرة من جميع الجوانب.. مناظر خلابة.. جميلة.. فى تلك الطبيعة، لكنها لم تعد كذلك بسبب رائحة الدماء التى تفوح من كل شبر فيها، فضلاً عن تواجد أشلاء جثث حول الجبال المتواجدة بها.

"التحرير" اخترقت القرية التي يصفها رجال الأمن بـ"قرية البلطجة"، نظرا لكمية السلاح الكبيرة بداخلها، وانتشار جرائم القتل بها.. وهي التي كانت مقرًا لزعيم عصابات الإجرام بالصعيد "نوفل سعد الدين"، الملقب بخط الصعيد، والذي تمت تصفيته، أبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

لابد وأن يكون لك قريبًا فى القرية، حتى تتمكن من الوصول إليها، دون أن يعترضك أحد، فأي سيارة غريبة تدخل عبر مدخل القرية يتم إطلاق النيران عليها حتى تقف، ثم اقتيادها إلى الزراعات خوفًا من قيام الشرطة بالاقتحام، والخصومات الثأرية بين أهالى القرية والقرى المجاورة.

رغم ما تشتهر به "حمر دوم" من عنف وقتل، إلا أن الأهالى هناك يتميزون بحسن الضيافة والكرم، وعلى عكس ما تسمع، تجد نفسك ضيفًا مرحبًا به في كافة البيوت.

يختلف الحال فى قرية الدم والنار من حيث حمل السلاح، حيث يعتاد الأطفال هناك على تواجد السلاح بأيديهم وتعتاد النساء على تنظيف السلاح للزوج قبل خروجه، فمن الممكن أن تنظف سيدة عشرينية أو حتى سبعينية، بندقية آلية، وتقوم بتركيب أو إزالة الخزينة الخاصة بـ"البندقية" دون آلام أو مشاق.  

لم تترك القرية نوعًا من أنواع المواد المخدرة المتعددة وإلا حوته داخلها، حيث تتواجد كافة أشكال المواد المخدرة بها، فضلاً عن زراعة البانجو المخدر فى مزارع داخل القرية.

قال الأهالى فى حديثهم لـ"التحرير"، إن الشرطة أجبرت العديد منهم على العمل بالبلطجة، وامتهان الإجرام، والاتجار فى المواد المخدرة والسلاح، وذلك بسبب أن القرية تواجه العنف الشديد من قبل الأجهزة الأمنية منذ سنوات، فكان لابد وأن تكون النتيجة هكذا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل