المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. مستشار المفتي: ترك صلاة الجماعة ليس إثماً

07/16 23:06

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن صلاة الرجل في المنزل منفردًا أو في جماعة مع أهل بيته صحيحة، ولكنْ أداء الصلاة جماعةً في المسجد أفضل وأكثر أجرًا.

وأضاف «عاشور» أن العلماء اختلفوا في وجوب صلاة الجماعة على جميع المسلمين، فرأى الشافعية أنها فرض كفاية أي واجب على أهل الحي أو البلد بألا يخلي المسجد من صلاة الجماعة، استدلوا بما رواه أبو داود والنسائي عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية». والشاهد قوله (تقام فيهم).

وأشار مستشار المفتي، إلى أن القول الثاني والثالث: ذهب المالكية والأحناف إلى أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، أما القول الرابع فذهب الحنابلة إلى وجوبها على الأعيان.

وأكد الدكتور مجدي عاشور، أنه لا يأثم شرعًا من ترك صلاة الجماعة، لأنها فرض كفاية إذا فعلها البعض سقط الإثم عن الباقين، أو سنة مؤكدة عن المالكية يثاب فاعلها ويعاقب تاركها وفي البيت.

ونبَّه على أن صلاة الجماعة من أفضل القربات التي يتقرب بها المسلم لرب الأرض والسماوات، لذلك ينال الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن الله عز وجل يشهد لمن يحافظ عليها في المسجد بالإيمان والهداية، كما قال سبحانه: «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتَىٰ ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ ٱللَّهَ فَعَسَىٰ أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ» [التوبة:18].

وتابع: إنه في كل مرة تذهب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة، فإن لك من الأجر كأجر حجة، فقد روي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ» رواه احمد وأبو داود.

ونوه بأن المحافظ عليها كأنه في صلاة حتى يرجع إلى بيته، مستشهدًا بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا توضَّأَ أحدُكُم في بيتِهِ ثمَّ أتى المسجدَ، كانَ في الصَّلاةِ حتَّى يرجعَ، فلا يقُلْ هَكَذا، وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ» أخرجه الحاكم.

وألمح إلى أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد، مستدلا بما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». وفي رواية عن ابن عمر«بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». أخرجهما: البخاري وأحمد.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل