المحتوى الرئيسى

التنافس على رضا إسرائيل ومستقبل حزب النور

07/16 15:58

إذاً هناك تنافس واضح وحقيقي على إعلان الولاء والتقرب إلى إسرائيل، وليس مجرد التطبيع، من قِبل نظام 30 يونيو/حزيران الحاكم فى مصر والمكونات السياسية فيه، خاصة أكبرها، بعد أن تيقن الجميع أن الوصول للحكم والاستمرار فيه فى مصر يكون بأوامر إسرائيلية وبالتبعية دعم أميركي، وهو ما عبر عنه مصطفى الفقي، أحد رموز عصر مبارك سابقاً، حيث لن يكون هناك رئيس لمصر إلا بموافقة أميركية ورضا إسرائيلي.

ولما كانت المرة الوحيدة التى جاء فيها رئيس مصري حقيقي بإرادة شعبية خالصة، فإن الانقلاب عليه كان جاهزاً ومعداً سلفاً.

رغم الانبطاح الفج لحزب النور وساسته أمام النظام العسكري المصري، فإن خطيئة بكار وبالضرورة حزبه لن تمر مرور الكرام من جانب السيسي وجنرالاته، إذ تم العصف والإطاحة بتوفيق عكاشة، فتى الاستخبارات المدلل والداعم لإسرائيل وصاحب "رفع الحذاء" لشعب فلسطين على شاشات التلفاز، والذي يعتقد بصورة كبيرة أن إسرائيل تحميه، تمت الإطاحة به من مجلس النواب بأوامر مباشرة وبصورة لا يمكن اتباعها في ظروف طبيعية لبرلمان حقيقي، وتمت تنحيته إعلامياً وغلق قناته "الفراعين" بعد أن استقبل السفير الإسرائيلي فى منزله.

الأمر نفسه قد يحدث لحزب النور، فالسيسي لن يسمح أبداً أن ينافسه أحد على الولاء للكيان الصهيوني أو التقرب منه، فإذا كان السيسي عصف بشخص واحد، قدم خدمات إعلامية وسياسية جليلة لإسرائيل، ويحظى بحمايتها وهو توفيق عكاشة، فما بالنا لو فعل هذا حزب، اختلفنا أو اتفقنا، له قطاع من الجمهور وينافس على السلطة ويستغل الدين فى ذلك.

ومن هنا فإن السيسي لن يسمح أبداً بأن يطرح حزب النور نفسه بديلاً أمام الكيان صاحب الأمر فى تنصيب الحكم المصري، ولن يسمح لأحد غيره بنيل الرضا الإسرائيلي.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل