المحتوى الرئيسى

خبراء: فشل الانقلاب .. تجديد ثقة لأردوغان

07/16 16:09

قال محللون وخبراء عسكريون إن فشل محاولة الانقلاب التي قام بها مجموعة من الجيش التركي، سيخرج تركيا من دول العالم الثالث إلى العالم المتحضر، كما سيعزز دورها في المنطقة بشكل يجعلها قادرة على حلحلة الملفات والقضايا الإقليمية خاصة الأزمة السورية.

وشهدت تركيا حالة من الفوضى العارمة، مساء الجمعة، بعد إعلان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن "مجموعة صغيرة بالجيش حاولت التمرد"، لكن بعد ساعات أعلن القائم بأعمال رئيس أركان الجيش أوميت دوندار فشل محاولة الانقلاب، مؤكدا مقتل 104 ممن خططوا له.

ودعا الرئيس التركي طيب رجب أردوغان الأتراك إلى النزول للشارع والتنديد بهذه الحركة غير القانونية، حسب وصفه في مقابلة هاتفية مع شبكة سي أن أن التركية.

 وتحاول السلطات إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف أنحاء البلاد من خلال استئناف العمل في مطارات وعلى طرق وجسور، كما عقد نواب في البرلمان جلسة طارئة على الرغم من أضرار كبيرة لحقت بمقره جراء قصف من إحدى الدبابات.

بدوره قال اللواء عادل سليمان ، رئيس مركز البحوث المستقبلية والاستراتيجية إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي عاشتها تركيا في الساعات الأولى من فجر اليوم ستصب في مصلحة تركيا وستنقلها إلى مصاف الشعوب الراقية المتحضرة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية " أن فشل الانقلاب بمثابة تجديد ثقة للرئيس التركي بعدما خرج الشعب التركي بمؤيده ومعارضية لرفض ما حدث باعتباره عار على الدولة التي تطنح بالدخول في الاتحاد الأوروبي المتحضر.

وأوضح أن ما حدث كشف جليا أن الجيش التركي تطهر إلى حد كبير من الانقلابيين على الرغم من قيام عناصر من الجيش بهذه المحاولة الفاشلة لكن أظهر أيضاً عدم موافقة قادة القطاعات الكبيرة على هذا الانقلاب.

وإشار إلى أن ردة الفعل الدولية المائعة تجاه محاولة الانقلاب أوضحت للشعب التركي وليس لأردوعان حجم المؤامرة التي تحاك لبلادهم من أجل إفشال تركيا وعودتها إلى الوراء أكثر من 40 عاما ، وذلك دفع الشعب التركي للنزول بكافة طوائفه السياسية للدفاع عن الديقراطية التي لم يشعروا بها على يد العسكر .

لكن اللواء محمد على بلال الخبير العسكرى وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج رأى أن ما حدث في تركيا يظهر أن هناك انقسام فى الجيش التركي، وأن هناك جزء من القوات المسلحة غير راضية عن سياسات عن أردوغان.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن أردوغان سيستغل ما حدث وسيبسط بسطته الكاملة على الجيش التركي وجميع مؤسسات البلاد وهو ما يجعل منه ديكتاتورا لأنه وقتها لن يسمح بمعارضة داخلية وهذه قد تكون بداية نهايته.

وأوضح أن الرئيس التركي من الممكن أن يعدل الدستور من أجل أن يكون نظام الحكم رئاسي مطلق وهو مطلب كان ينادي به أردوغان من قبل، لافتا أن محاولة الانقلاب من الممكن أن تتكرر مستقبلا إذا استمرت هذه السياسات لكن سيدرك من يقوم بها الأخطاء التي وقعوا فيها هذه المره ليتمكنوا من السيطرة على  السلطة بشكل أسرع.

وعن ردة فعل المجتمع الدولي خاصة أمريكا  أكد أن المتابع للساعات الأولى من بداية الانقلاب يجد عدم اعتراض الدول الكبرى فكل ما قالته أمريكا يجب حل الأزمة التركية، وكذلك روسيا قالت نرجو عدم وجود ضحايا.

وأضاف أن هذه التصريحات تعني أنهم موافقون على ماحدث وهذا يعكس مدى أزمة السياسات التركية الخارجية، هذه الدول ظلت تنتظر التطورات لكن بعد أن علموا بدء فشل المحاولة أصدرت بيانات برفضها لما حدث .

 فيما أكد العميد صفوت الزيات ـ المحلل الاستراتيجيي أن ما حدث بتركيا جدد آمال الربيع العربي في المنطقة وبعث برسائل عديدة للعالم كله خاصة دوله الإقليمية أن الشعب وحده هو القادر على حماية الديمقراطية وليست أي مؤسسة أخرى داخل الدولة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن نجاح هذه المحاولة التي فشلت كانت ستوقف النموذج الأبرز للديمقراطية بالمنقطة، فضلا عن غياب تركيا عن الملف السوري الذي كانت تعمل فيه رمانة ميزان بين جميع القوى المتصارعة هناك.  

وأوضح  أن أهم سبب حرك الشعب التركي لحماية مكتسابات الديمقراطية هو التاريخ الدامي للانقلابات العسكرية  في بلادهم ، فضلا عن النجاحات الاقتصادية والعسكرية التي حققها أردوغان وحزبه في السنوات الماضية.

  وأشار إلى أن ردود الفعل الدولية كانت انتهازية وفضحت تناقض تلك الدول التي تتشدق بالديقراطية، لكن على أية حال نعلم أن هذه الدولة تعمل بازدواجية من أجل مصالحها في المنطقة .

وتوالت ردود الأفعال الدولية على تطورات الأوضاع في تركيا، حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مع وزير خارجيته جون كيري واتفقا على ضرورة أن تؤيد كل الأطراف في تركيا الحكومة "المنتخبة ديمقراطيا".

ودعت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى تجنب "إراقة الدماء"، قائلا "إنه يجب حل المشكلات في تركيا وفقا للدستور"، من دون أن يندد بما حدث .

لكن بعد إعلان الحكومة التركية السيطرة على الأوضاع وفشل محاولة الانقلاب دعت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي  فيدريكا موغيريني  لاحترام  المؤسسات الديمقراطية في تركيا وذلك من خلال تغريدة لها .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل