المحتوى الرئيسى

صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016

07/16 14:15

- فعاليات متنوعة ومشاركة دولية وعربية

- الشاب خالد وكاظم الساهر وصابر الرباعي ونجوى كرم يحيون الفعاليات

أكدت اللجنة المنظمة لتظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016" استعداد المدينة لاِنطلاق الفعاليات المختلفة التي ستشهدها المحافظة من الثالث والعشرين من شهر يوليو الجاري وحتى شهر مارس  من العام المقبل.

وأكدت هدى الكشو المنسقة العامة للتظاهرة خلال ندوة صحفية اقيمت في العاصمة التونسية لتقديم أهم ملامح البرامج والفعاليات التي ستعيش على وقعها المحافظة التونسية، أنّ الهيئة المنظمة ومنذ تولّيها زمام الأمر منذ نحو شهرين سعت للمحافظة على الخطوط العريضة والأهداف التي بنيت عليها التظاهرة ، وذلك بالمراهنة على التواصل مع الذاكرة الثقافية على المستويين الجهوي والوطني، مع العمل على رسم ملامح للثقافة السياحية بالجهة بما أنّها عامل هام في التنمية بشكل عام وخاصة في تثمين التراث المادي واللامادي وتوظيفها ثقافيا.

الكشو أشارت إلى أنّ اللجنة المنظمة سعت لبعث فضاءات ومهرجانات وتظاهرات جديدة وكرسّت بالمقابل حضور أخرى موجودة أصلا مع دعمها وتطويرها وخاصة على المستوى المادي سيّما تلك التي تحمل خصوصيات الجهة وتاريخها...

واِستعدادا لانطلاق التظاهرة، أكد المنظمون أن غلب الفضاءات التي تمّ العمل على إعادة تأهيلها وإعدادها بات أغلبها جاهزا، مع اِستمرار متابعة ماتبقّى في طور التجهيز، وتشمل كامل المحافظة والتي تضمّ 16 مدينة تزخر كلّها بالمواقع والمعالم الأثرية والفضاءات الحضارية، من ذلك إعداد المكتبة الرقمية التي قارب إنجازها على النهاية بمقاييس عالمية، هذا الصــرح الثقافــي الذي يُعتبر الأضخــم فــي تونــس مــن حيــث المســاحة و مــن حيــث حجــم بنــك المعلومات الذي سيوضع على ذمّة الباحثيــن على اِختـلاف مجــالات بحثهــم، ـفضلا عن أنّ ترتيب الرقميــة بصفاقــس فــي هــذا الســياق ســيكون متقدمــا على المستويين العربي والإفريقي.

من المشاريع الأخرى تحدّث المنظّمون عن المتحف البحري والذي سيكون على متن "اللود" وهو وسيلة النقل التي يستعملها أهالي المنطقة للتنقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة، وهذا المتحف جاء ليعزز العلاقة التاريخية والجغرافية الوطيدة بين الناس والبحر وسيكون جامعا لمميّزت لترث البحري بشكل علمي مدقق.

فيما يتعلّق بالمدينة العتيقةـ تعتبر التظاهرة العربية فرصة هامة لوضع اللبنات الأولى لمشروع ضخم وهو التحويل الدريجي للمدينة القديمة إلى قطب ثقافي يشعّ على الجهة وعلى تونس عموما وعلى المنطقة العربية والمتوسطية، هذا وتمّ العمل على تحويل المدرسة الحسينية إلى دار للفنون والحرف خاصة بالأطفال.

ومن المشاريع الهامة أيضا مهرجان "سرّ النوّار" الذي يهدف إلى تجميل المدينة من خلال تهيئة المفترقات الدائرية التي تعدّ 17 مفترقا وذلك بتشجيرها وإضاءتها وزراعة الزهور فيها وتهيئة الحدائق العمومية لتصبح فضاءات ثقافية مصغّرة ومفتوحة قادرة على استيعاب عروض فنيّة تتعلّق أساسا بفنّ الشارع مثل العروض الموسيقية واللوحات الفنيّة حول محور "سرّ النوّار ومسابقة دولية للبستنة.

مشروع على درجة من الأهميّة تقترحه عاصمة الثقافة العربية ويندرج ضمن تثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي من خلال فعاليات ثقافية وفنيّة حفاظا على التنوّع الثقافي والخصوصيات المحلية في سياق التعريف بالمعالم والترويج لها، والتي سيتمّ تقديمها في شكل مسالك ثقافية مرتبطة أساسا بالمواقع الأثرية من خلال التوظيف الثقافي بتظاهرات كبرى ودولية من موسيقى وشعر ومسرح ورسم وتصوير، ومن المسارات يمكن ذكر مسار "باراوس" ومسار الأرخيل للتعريف بالمواقع الأثرية بجزيرة قرقنة ومسارات طينة وجزر الكنائس بالغريبة وبشكة ومسار الشيخ التيجاني.

مباشرة بعد الافتتاح الرسمي للتظاهرة مساء الثالث والعشرين من يوليو الجاري، تنطلق فعاليات مهرجان صفاقس الدولي في اليوم الموالي وسيكون الإفتتاح مع الفنان صابر الرباعي اِبن المدينة، وستتواصل سهرات المهرجان في دورته الثامنة والثلاثين حتى 12 أغسطس القادم وسينزل عدد من النجوم العرب ضيوفا على عاصمة الثقافة العربية مثل نجوى كرم يوم 26 يوليو وكاظم الساهر الذي يغنّي رفقة يسرى المحنوش يوم 30 من ذات الشهر والشاب خالد وسعد المجرد وميلندا دوليتل Milinda doolittle بمشاركة أوركسترا "بوسطن" لموسيقى وشيرين عبد الوهاب فيما مازالت الاتصالات متواصلة مع نجوم عرب وأجانب آخرين لتأثيث سهرات خلال الإحتفالية الأهم في تونس خلال هذا العام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل