المحتوى الرئيسى

"جولن" من صديق لأردوغان إلى مدبر لانقلاب تركيا (بروفايل )

07/16 21:49

وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصابع الاتهام نحو حليفه السابق وخصمه اللدود الحالي فتح الله جولن، بالتورط في تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي نظمها مجموعة من الجيش للإطاحة به.

وشهدت تركيا حالة من الفوضى العارمة، مساء الجمعة، بعد إعلان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن "مجموعة صغيرة بالجيش حاولت التمرد"، لكن بعد ساعات أعلن القائم بأعمال رئيس أركان الجيش أوميت دوندار فشل محاولة الانقلاب.

محمد فتح الله جولن، داعية إسلامي صوفي مقيم في منفاه بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر المعادين لحزب العدالة والتنمية الذي اشتد الصراع بين الحركة الموالية له، "حركة الخدمة الكولونية" وبين الحزب عام 2010.

وجولن من مواليد 27 أبريل 1941 في محافظة أرضروم، من مؤسسي الجيل الثاني من الحركة النورسية بعد تفرقها، لينشئ بعد ذلك ما أطلق عليه حركة الخدمة أو "جماعة جولن"، فيما يترأس الآن شبكة ضخمة غير رسمية من المدارس والمراكز البحثية والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات، بينها وكالة "جيهان" الإخبارية.

وتأسست " جماعة جولن" عام 1970، وتوسعت داخل تركيا وخارجها. تؤكد أن عملها تربوي اجتماعي، لكن آراءها السياسية متعددة وتصب في انتقاد حكومة حزب العدالة والتنمية التركي.

أنشأ فتح الله جولن النواة الأولى لجماعة الخدمة في بداية سنة 1970 بمدينة إزمير التركية، غير أنها توسعت وأصبحت حركة قوية داخل البلاد وخارجها.

تعتمد الجماعة على فكر جولن وآرائه ومواقفه، وتوصف بأنها حركة اجتماعية صوفية تركز على مسلمي تركيا ومنفتحة أكثر على الغرب.

ورغم أن كتب جولن تحوي الكثير من الفقه والتفسير والسيرة وغيرها، فإن السمة البارزة في منهج الجماعة الفكري اقتصارها على فكر شيخها وعدم تجاوزه إلى غيره.

ما هى أهداف الجماعة ؟

تركز جماعة الخدمة في عملها أساسا على التعليم، فهي تبني المدارس داخل وخارج البلاد، كما أنها اخترقت المجتمع بإنشاء مؤسسات اقتصادية وإعلامية وطبية وثقافية وإغاثية.

كانت القفزة الكبيرة في نشاط الجماعة بعد انقلاب عام 1980، حيث استفادت من دعم الدولة ومن مساحات الحرية المتاحة، لتبدأ رحلتها مع إنشاء المدارس خارج تركيا، مروراً بتكوين وقف الصحفيين والكتاب الأتراك، الجهة الممثلة للجماعة بشكل شبه رسمي.

ويتهم الخصوم الجماعة بأنها تهدف إلى تمييع التدين والتركيز على الجانب الصوفي كوسيلة للتغلغل داخل المجتمع.

يتبنى جولن مفهوما غير مسيس للدين، فهو يرى أن "الإسلام ليس أيديولوجية سياسية أو نظام حكم أو شكلاً للدولة"، كما يصر على وصف جماعته أنها "فوق السياسة".

ما هو طموح الجماعة ؟

وتبرز أدبيات "الخدمة" فكرة النفوذ والتغلغل في أجهزة الدولة المختلفة دون رؤية واضحة أو أهداف محددة لمرحلة ما بعد "التمكين" الذي تتحدث عنه.

وتسعى الحركة للوصول إلى المناصب العليا في مختلف المؤسسات -وخصوصاً الجيش والاستخبارات والشرطة- تأهباً لمشروع سياسي مستقبلي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل