المحتوى الرئيسى

"مخرج" و"سيناريست" و"ماكيير" يحللون صورة دراما رمضان

07/16 13:30

حرارة المنافسة فى سباق دراما رمضان المنقضى لا تقل بالتأكيد عن حرارة الجو الذى نعيشه حاليا استخدم فيها صناع المسلسلات كل الأسلحة المتنافسة المتاحة من نجوم وديكور وإبهار وتطور كبير فى الشكل والصورة، لكن اختلف بعض صناع الجمال فى الدراما حول المضمون ويرونه منفصلا عن الواقع ولا يلائم الظروف التى نعيشها ولا يواكب فكر الدولة، وتوجهاتها نحو المستقبل.

وأكدوا أن الدراما امتلأت هذا الموسم بكثير من القتل والدم والصراع حول تجارة السلاح والمخدرات والآثار، وبعضها خرج عن مساره الدرامى الذى بدأ عليه وقالوا إنها أى الدراما حولت الشاشة لمصحة نفسية ولم تقدم النموذج السوى القدوة الذى يعيد الاعتبار للشخصية المصرية، وأرجع صناع الدراما هذا الانحراف نحو المضمون السييء لغياب الدولة عن إنتاج أعمال القيمة، وما بين الاتفاق على تطور الشكل والصورة والاختلاف عن المضمون رصدنا هذه الآراء؟!

تميزت بتكتيك جديد فى الصورة والشكل الإخراجى يعكس التطور الكبير فى الشكل، لكن فى المقابل لا يوجد إبداع فى مكياج وماكيير أبطال هذه الأعمال.

وكلها جاءت مجرد اجتهادات ليس فيها إبداع خاصة فى الأدوار ذات التركيبة النفسية التى دارت حول الأمراض النفسية، وصورت فى مستشفيات الأمراض العقلية.

وأضاف: نجحت «نيللى كريم» فى مسلسل «سقوط حر» أن تستخدم تعبيرات وجهها وقدراتها التمثيلية دون الاعتماد على المكياج وهذا نادراً ما يستخدم كما يقول «عشوب».

لكن بصراحة عليها أن تكتفى بهذا القدر من هذه التركيبة الدرامية، وأن تغير جلدها لأنها طاقة تمثيلية كبيرة خاصة فى الكوميدى.

وأضاف «ذقن» محمد رمضان فى الأسطورة كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك.

أما ماكيير وشوارب أبطال مسلسل «ولد فضة» عادية جداً ولا تتماشى مع قيمة العمل، وأضاف: بصراحة شديدة لم أر عملاً به ماكيير ومكياج يبهرنى ويجعلنى أشعر بالغيرة لعدم تواجدى.

لكن والكلام لعشوب هناك أداء مبهر لبعض النجوم على رأسهم المايسترو يحيى الفخرانى ونبيل الحلفاوى وهالة صدقى وحنان مطاوع فى «ونوس» فهو نص رائع وإخراج متميز، وأطالب دكتور أشرف زكى نقيب الممثلين بتدريبه.

وأعجبنى أداء محمد رمضان وتألق روجينا وأداء محمد عبدالحافظ فهما اكتشاف فى «الأسطورة» ومحمد سامى مبدع.

الزعيم عادل إمام مدرسة فى «مأمون» وتألق غير عادى لـ«لبلبة» وصورة إخراجية رائعة لـ«رامى إمام».

وأخيراً قال كنت أنتظر إبداعاً موازياً فى الماكيير والمكياج يوازى إبداع التمثيل والصورة ولم يستفزنى عمل يجعلنى أندم فى هذه الأعمال.

وأضاف صابر ليس من المنطق أن تبنى الدراما على تقدم النموذج الخير فقط لكن يجب أن تقدم النموذج الموازى للخير والشر لأننا لسنا مجتمع شياطين أو ملائكة، لكن كان يجب أن تراعى أننا نقدم ثقافة الشر والعنف والثراء الفاحش من تجارة المخدرات والسلاح والآثار لشعب 40٪ منه «أمى» ويكتسب ثقافته من الدراما والسينما، ومن الطبيعى أن يتأثر بأبطاله المجرمين أو المشوهين أخلاقياً ونفسياً.

وأشار صابر أعتقد أن غياب الدولة ساهم فى انتشار هذه النوعية لأنه ترك الساحة للقطاع الخاص الذى يسعى للمكسب دون أن يراعى طبيعة المجتمع، وطبعاً لم ولن ينتج نوعية الدراما التى كان يقدمها الإنتاج الرسمى الذى توقف مثل الأعمال الدينية والتاريخية والاجتماعية التى لم تر فيها سوى مسلسل «ونوس» هذا الموسم.

وأشار عبدالخالق إلى أن هناك بعض الأعمال نجحت فى تحقيق مكانة متميزة عند الجمهور منها مسلسل «الميزان» به نفس عيب الكتابة وغياب القضية، لكن السيناريو جيد ومتوازن وسريع والمشاهد قصيرة والإيقاع سريع والمخرج قدم صورة رائعة وكادرات وتكوينات صورة ممتازة تقارب صورة السينما، وغادة عادل من أفضل أدوارها والعمل أظهر إمكاناتها كممثلة، وباسل الخطيب مكسب للدراما المصرية وحافظ على أدائه فى الشخصية بالمسطرة وهو إضافة للنجوم العرب فى الدراما مثل ظافر العابدين ودرة وجمال سليمان وكندة علوش وغيرهم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل