المحتوى الرئيسى

عاوز يدخل الجنة! | المصري اليوم

07/16 01:27

يتصور الإرهابى محمد بوهلال أنه سيدخل الجنة.. يتخيل أنه شهيد.. أعطوه شاحنة، وقالوا له: نراك فى الجنة يا بطل.. راح يدهس كل من يقابله فى نيس.. قتل وأصاب أكثر من 100 نفس.. طب يدخل الجنة إزاى؟.. من قال إنهم سيدخلون الجنة بالقتل والدم والدهس؟.. من دهس الفرنسيين فى عيدهم، لم يدهسهم وحدهم أبداً.. لقد دهس العالم كله تحت عجلات الشاحنة المجنونة.. ليس إنساناً ولا مسلماً، لا يدخل الجنة وحوش ولا قتلة للبشر!.

لم أتحمل مشاهد الرعب والموت.. لم أتخيل إنساناً يفعل هذا.. لم أتصور أن يفعلها وهو إنسان.. الوحوش لا تفعل فى نفسها ما فعله هذا الإرهابى.. المؤسف أن هناك من احتفلوا بحدوث المجزرة، وهنأوا أنفسهم، وربما صلوا ركعتين أيضاً بعد تمام العملية.. فلماذا تفرحون؟.. ولماذا تصلّون؟.. لماذا فرنسا، وليست بريطانيا؟.. كل فترة حادث إرهابى جديد.. فمن يخطط له؟.. ومن يموله؟.. ما علاقة أمريكا وانجلترا بالضبط بما حدث فى نيس؟!.

لا تقل إن واشنطن بعيدة عما حدث فى نيس.. ولا تقل إن «سى آى إيه» بعيدة عنه.. داعش صناعة أمريكية مخابراتية صرفة.. ذراع قذرة تستخدمها وقت اللزوم.. ثم تقوم أيضاً بالبكاء مثل التماسيح على الضحايا.. ثم تدين ما حدث.. ثم تعلن تقديم المساعدات الإنسانية والأمنية، وتشن هجوماً على مواقع داعش، فلا يسقط أحد.. ولا تقل إن بريطانيا بعيدة.. بريطانيا احتضنت التنظيم الإرهابى نفسه، ثم وزعته على أوروبا كلها بالقسطاس المستقيم(!).

تاريخ أمريكا لا يخفى على أحد.. بريطانيا صاحبة براءة اختراع إخوان البنا.. الأمريكان صنعوا القاعدة من قبل.. دربوهم ومولوهم.. وها هم صنعوا داعش.. يوجهونهم أينما شاءوا.. البنتاجون قرر ألا يحارب بنفسه أو بجنوده.. يستخدم انتحاريين يتصورون أنهم شهداء.. يريدون أن يدخلوا الجنة.. تخرج أمريكا كالشعرة من العجين.. القتلة مسلمون.. وإحنا مالنا؟.. السؤال: لماذا لا تريد واشنطن تنظيم مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب؟.. لماذا؟!.

ما حدث ليس صدفة بالمرة.. فلا حادث الشاحنة حادث عارض، ولا الشاحنة عربة طائشة يقودها سائق مخمور.. العملية مدبرة ومخططة واختيار التوقيت مهم، لوجود كثافة عددية فى احتفالات العيد الوطنى.. ولو فشل هذا التونسى لكانت هناك شاحنة أخرى تقوم بالمهمة نفسها.. فقد تم ضبط الشاحنة الأخرى على مقربة من منزله.. كانت أيضاً مفخخة وجاهزة لأداء المهمة.. معناه أن نيس كانت هدفاً لحرب الشاحنات، وهى عملية نوعية جداً!.

لا.. البكاء وحده لا يفيد، مع أن البكاء مهم.. ولا إعلان الحداد أيضاً يفيد، ولا يغنى من إرهاب جديد.. من المهم أن نتحرك لمنع إزهاق النفس الإنسانية.. ومن المهم أيضاً أن نسأل لماذا تصنع أمريكا الإرهابيين، وتحتضنهم إنجلترا، ويضربون فرنسا؟.. متى نفهم أن الإرهاب وسيلة لتأديب الأنظمة المارقة مثل مصر وفرنسا؟.. مصر رفضت المشروع الأمريكى فأدبوها.. فرنسا دعمت موقف مصر وأمدتها بالتسليح فأدبوها وربّوها أيضاً(!).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل