المحتوى الرئيسى

الانقلابات العسكرية بتركيا تطيح بـ 4 حكومات وتفشل مع أردوغان

07/16 13:30

شهدت دولة تركيا في السنوات الماضية العديد من الانقلابات التي أطاحت بمعظم الرؤساء، فلم يكن ما حدث مساء أمس الجمعة من انقلاب الجيش التركى على الرئيس اردوغان ونجاحه في السيطرة، الانقلاب الأولى في تاريخ تركيا بل سبقته سلسلة كبرى من الإنقلابات التى أطاحت بالحكومات والرؤساء.

وفي هذا الصدد رصدت "بوابة الوفد" أبرز الإنقلابات فى تاريخ تركيا.

انقلاب 1960 يطيح بـ"جلال بيار"

يعد انقلاب  27 مايو 1960 أول انقلاب عسكرى شهدته تركيا فقد أطاح بالحكومة الديمقراطية المنتخبة ورئيس البلاد آنذاك"جلال بيار"، ووقع الانقلاب في وقت كانت تمر به البلاد بظروف إقتصادية وأجتماعية وسياية صعبة للغاية.

و قام 38 ضابطًا برئاسة الجنرال "جمال جورسيل" رئيس اركان الجيش آنذاك بالسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد، وأحال الانقلابيون وقتها 235 جنرالا و5000 ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، بالإضافة إلى قمع أكثر من 500 قاض ونائب عام، و1400 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.

 كما تم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء "عدنان مندريس" ورئيس البلاد وعدد من الوزراء وأرسلوا الى سجن فى جزيرة" يصي أدا".

تلا ذلك محاكمة شكلية للرئيس والحكومة، حيث تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على رئيس الوزراء، ووزيري الخارجية "فطين رشدي زورلو"، والمالية "حسن بلاتقان" وجرى التنفيذ في أواسط سبتمبر1960 ولا تزال أسباب الإنقلاب غير معلومة حتى الآن.

شهدت تركيا فى فترة الستينات من القرن العشرين العديد من أعمال العنف والاضطرابات، وذلك بسبب الركود الاقتصادي آنذاك، مما أدى إلى خروج العديد من المظاهرات في الشوارع وقيام العمال بإضرابات عن العمل بالإضافة إلى ارتكاب جرائم اغتنيالات سياسية.

كما تم تشكيل حركات عمالية وطلابية يسارية تعارضها الجماعات اليمينية القومية المسلحة والإسلامية وقام الجناح اليساري بتنفيذ هجمات تفجيرية، وعمليات سرقة، واختطاف، وكان يقابل العنف اليساري بعنف يميني متطرف، بل ويتجاوزه فى بعض الأحيان.

وفى يناير عام 1971، عمت الفوضى أرجاء تركيا، وتوقفت الجامعات عن العمل  وقام الطلاب بسرقة البنوك، وخطف الجنود الأمريكيين، و تم قصف منازل أساتذة الجامعات الذين ينتقدون الحكومة من جانب نشطاء الفاشية الجديدة وكان هناك إضراب في المصانع، وتوقف العمل منذ 1 يناير وحتى 12 مارس لعام1971

وفى ذلك الوقت وقع ثانى انقلاب عسكرى بتركيا عام1971 اطلق عليه "انقلاب المذكرة" حيث قام الجيش بارسال مذكرة عسكرية كإنذار أخير للحكومة التركية، وشددت المذكرة على أنه اذا لم تقم الحكومة بحل الأزمة الراهنة للبلاد سيقوم الجيش بممارسة حقة الدستورى ويتسلم السلطة.

وبعد أشهر تنحى رئيس الوزراء سليمان ديمريل عن السلطة وتأسس تحالف من سياسيين محافظين وغير سياسيين لاستعادة الأمن تحت إشراف الجيش وأعلنت الأحكام العرفية في العديد من الأقاليم ولم ترفع بشكل كامل إلا في سبتمبر 1973.

وقع انقلاب "كنعان إيفرين" في 12 سبتمبر 1980، الذي أعقبته حالة قمع سياسي غير مسبوقة، وهو من أشهر الانقلابات في التاريخ التركي لما تبعها من قمع ودموية أشد من سابقيها.

 وبعد حدوث الإنقلاب توقف العنف فجأة مما دفع البعض الى قول أن الجيش وراء الفتنة السياسية والاجتماعية التى حدثت آنذاك.

وأصبح "إيفرين" الرئيس السابع للجمهورية التركية، في التاسع من نوفمبر من العام ذاته، وحتى التاسع من الشهر ذاته عام 1989، ثم صدر على "إيفرين" حكم بالسجن مدى الحياة عام 2014 مع قائد القوات الجوية الأسبق "تحسين شاهين كايا" لدورهما في انقلاب 1980، وذلك بتهمة "قلب النظام الدستوري".

1997 انقلاب ما بعد الحادثة

بعد وصول حزب الرفاة إلى السلطة سنة 1995، وأصبح الزعيم الإسلامي الراحل "أربكان" رئيسا للوزراء، وهو أول رجل ذي توجّه إسلامي صريح يصل إلى السلطة، الأمر الذي أغضب العلمانيين ودعاهم إلى تحريك الأذرع العسكرية ضد الحكومة المنتخبة.

واعتبر معارضو رئيس الوزراء نجم الدين أربكان أن الرجل أصبح خطرًا على الحكم العلماني في البلاد وأجبر على الاستقالة تحت ضغوط من الجيش وقطاعات الأعمال والقضاء وسياسيين آخرين ووجد الجنرالات أنفسهم مجبرين على التحرك للدفاع عن الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك.

بعد ذلك أجبرت حكومة الرئيس سليمان ديميريل على الخروج دون حل البرلمان أو تعليق الدستور، ووصف الحدث فى ذلك الوقت بأنه "انقلاب ما بعد الحداثة" من قبل الأميرال التركي سالم درفيسوجلو، وهي التسمية التي تم إقرارها.

وتم تخطيط عملية الإنقلاب على يد الجنرالات إسماعيل حقي قرضاي وشفيق بير وتيومان كومان وشتين دوغان ونجدت تيمور وإرول أوزكاسناك، وفى ابريل 2012 تم اعتقل شفيق بير و30 ضباطًا آخرون من الجيش لدورهم في هذا الانقلاب.

شهدت تركيا حالة من الفوضى العارمة مساء أمس الجمعة، بعد انقلاب الجيش التركي علي الرئيس اردوغان ونجاحه في السيطرة التامة علي الموقف بعد ساعات من الانقلاب.

حيث  إعلان رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم "أن مجموعة صغيرة من الجيش حاولت التمرد"، بينما أعلن الجيش في بيان عبر التلفزيون الرسمي أن "مجلس السلام" بات يدير البلاد، وفرض حظر تجول وأحكام عرفية

واحتل الجنود مواقع استراتيجية في اسطنبول وحلقت الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض في العاصمة أنقرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل