المركز الحضري بالأقصر.. أياد من حرير يعصف بها الركود السياحي

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » المركز الحضري بالأقصر.. أياد من حرير يعصف بها الركود السياحي

أنشئ المركز الحضري للمرأة بمنطقة الكرنك في محافظة الأقصر عام 2008، وهو أحد المشروعات التنموية لوزارة الشؤون الاجتماعية بهدف رفع مستوى المعيشة للأسر والحد من البطالة والحفاظ على الصناعات اليدوية والحرفية بنشر ثقافة العمل الحر من خلال التدريب.

يضم المركز حرفا وصناعات يدوية للحفاظ على التراث، ويشمل 11 حرفة وصناعة، كما أنه باب رزق لفتيات وعمال، حيث إن كل حرفة يعمل بها ما لا يقل عن 7 فتيات، بإجمالي 47 من الحرفيين.

تشرح لنا شادية عبد الفتاح، مدربة فني نحاس، طريقة عمل المنتجات من النحاس، قائلة إنه يتطلب لعمل الأطباق أو أي شكل من النحاس أدوات هي برجل حديد، وقالب شمع، وشاكوش، ويكون النحاس جاهزا، سواء أطباق أو صواني أو غير ذلك، لكن دون أي نقوش أو رسوم، ثم يبدأ تثبيتها على قالب الشمع حتى نستطيع الرسم عليها ونقشها دون أي اهتزاز، ثم نرسم بالقلم الرصاص ما نريده عليها، ثم نستخدم الشاكوش والبرجل الحديد في النقش لثبات الرسوم عليها، ثم يتم إبعاد الشكل من قالب الشمع.

وتضيف عبد الفتاح أن النحاس أسعاره عالية، لذا زبونه نادر ولا سيما بعد الركود السياحي من بعد ثورة يناير.

تقول مدربة بقسم السجاد الحرير بالمركز إن الأدوات المستخدمة في صناعته هي خيوط سدا، وبكر، ونول، وبرواز، وكنار، ومسطرة،  وموس، ويجب توفر رسمة معينة ليتم عمل سجادة مثلها، ثم نبدأ بشد خيوط السدا على النول، ويتطلب وجود 5 أشخاص، شخصين أعلى النول، وشخص من الخلف، وشخصين من الأمام،  حيث يتم فرد البكر على هيئة خيوط وهي ألوان متعددة على حسب السجادة المطلوبة، وبعد شد الخيوط على النول يتم عمل غرز خلف غرز بطريقة صف خلف صف، حيث  تكون الخيوط من الأمام كالخلف، ويكون هناك فاصل بالوسط، ويسحب الشخص الموجود من الخلف الخيوط من الأمام بعد أن يتم سحبها من الأشخاص الموجودين أعلى النول، يتم استخدام المقص فى قص الزوائد، مع مراعاة عدم قطع الخيوط التي تربط بين الخلف والأمام، وتكون خيوط السدا هي الأساس الذي تبنى عليه السجادة ليخرج منها في النهاية السجادة المطلوبة.

وتضيف المدربة أن صناعة السجادة الحرير يتطلب وقتا طويلا حيث يتطلب صناعة أصغر حجم منها 6 أشهر، والحجم الأكبر من عام إلى عامين، وتتطلب الدقة، والخطأ في أي خطوة منها يلغى جميع الخطوات، وتشير إلى أن السجاد الحرير يزيد الطلب عليه خارج مصر أكثر، إذ إن أسعاره مرتفعة، لذا الإقبال عليه ضعيف بعد ضعف حركة السياحة بالأقصر، الأمر الذي أثر أيضا على عدم وجود موارد مالية لتوفير الخامات المطلوبة، لذا نجد في كثير من الأحيان يتوقف العمل لشهور لحين توفيرها.

توضح حنان فؤاد، مدربة بقسم الكليم، أن الأدوات المستخدمة لصناعة سجاد الكليم هي الإبرة، ونول خشب، وخيوط سدا متعددة الألوان، ونبدأ بلف خيوط السدا على النول الخشب، ثم تربيط الخيوط ليتم العمل عليها بعد اختيار تصميم معين إذ إنه يمكن صناعة مناظر طبيعية للحوائط من الكليم إلى جانب السجاد، ويتم على أساس التصميم اختيار الألوان المناسبة من الخيوط، واستخدام الإبرة في إدخال الخيوط بين بعضها البعض وتثبيتها بعد ذلك بأداة خشبية تسمى “الكفى”.

تشرح سوزان علي، طريقة عملها فتقول: يأتي الفخار في البداية عبارة عن بودرة، يتم عجنها داخل إناء ليتم تشكيلها حسب الشكل المراد بعد ذلك على الدولاب، الذي يوجد منه نوعان أحدهما يدوي والآخر كهربائي، ويتم عليه أيضا نحت الرسومات على الشكل، ثم تأتي مرحلة الحرق الأول للشكل قبل أن يتم تلوينها، ثم تعود مرة أخرى للفرن وهي مرحلة الحرق الثانية، ليتكون الشكل النهائي.

وتضيف أن السعر على حسب الشكل، وتحدده إدارة المركز، والبيع قد يكون من داخل المركز أو يتم عرضه في معارض.

وتبدأ شادية عبد الله، مدربة الفركة، في شرح خطوات عمل الفركة التي هي عبارة عن شيلان وطرح، فيتم في البداية تمرير الخيوط على موتور كهربائي، يقوم بلفها على مواسير، تفرد بعد ذلك على النول ليبدأ عمل الطرحة أو الشال بعد اختيار الألوان المطلوبة، وفي حالة عمل طرحة بها لونين يتم وضع مكوكين على النول بنفس الوقت، بعدها يتم تشطيبها على اليد بتبريم الأطراف، قبل غسلها وكيها لتكون جاهزة للعرض.

وتشير عبد الله، إلى أن مديرية الشؤون الاجتماعية هي المسؤول الأول عن توفير مستلزمات المركز بجميع أقسامه، لكن ينقصه بعض الخامات والألوان والتدريب.

ويقول منصور محمد حسن، مدير عام المركز الحضري، إن وضع المركز الحضري اختلف تماما بعد ركود السياحة، ففي أيام ازدهارها قبل ثورة يناير، كانت هناك مبيعات يمكن من خلالها تمويل المركز وتوفير جميع ما يحتاجه،  لكن تحاول الإدارة بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية التابع لها المركز توفير فرص أخرى للتمو

يل عن طريق برتوكولات تعاون بين وزراة الصناعة ومؤسسة تكافل بوارزة الشؤون لتوفير التدريبات للعاملين، إضافة إلى توفير تمويل.