بالصور والفيديو| مقتل 60 شخصا في حادثة الدهس بـ «نيس» تفضح أمن فرنسا «الرخو»
فضحت حادثة الدهس الجديدة التي وقعت في مدينة "نيس" أمن فرنسا، الذي يوصف دوما بالـ"الرخو" والفاشل في التعامل مع أي حوادث إرهابية متوقعة.
وكان المدعي العام الفرنسي قد أعلن أن 60 شخصا وإصابة العشرات في عملية دهس بشاحنة لمجموعة كبيرة من المحتشدين لمشاهدة ألعاب نارية بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني.
كشفت وسائل إعلام فرنسية عديدة عن أن بداية العملية جاءت عندما تجمع محتشدون في شارع "برومناد ديزانجليه" الذي يقصده السياح بكثرة، من أجل مشاهدة احتفالات اليوم الوطني بمناسبة اقتحام سجن الباستيل الشهير، ومشاهدة الألعاب النارية.
ووسط انشغال الحضور، ويبدو قوات الأمن أيضا، لمشاهدة الألعاب النارية الجميلة استغل سائق شاحنة الأمر ودخل بقوة وسط الجموع.
وتسبب سائق الشاحنة في مقتل أكثر من 60 شخص، بحسب رواية المدعي العام ووسائل إعلام فرنسية وعالمية، وإصابة العشرات.
ورغم إعلان الأمن عن مقتل سائق الشاحنة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، إلا أن وسائل إعلام فرنسية كشفت أنه تم احتجاز رهائن في فندق ومطعم قريبين من موقع الاعتداء.
وكالعادة فرضت قوات الأمن الفرنسية طوقا أمنيا حول المكان، ودعت المواطنين في مقاطعة "الألب – ماريتم" أخذ الحيطة والحذر، كما أعلن قصر الإيليزيه عن أن الرئيس فرانسوا أولاند يرأس حاليا خلية أزمة لمتابعة الحادث.
ولكن الأزمة الحقيقية، يبدو فيما وصفته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قبيل بطولة "يورو 2016"، حينما وصفت أن مشكلة تنظيم البطولة هو أمن فرنسا "الرخو"، الذي لا يمتلك قدرات كبيرة في التعامل مع الهجمات الإرهابية.
ودفع ذلك عدد كبير من منتخبات أوروبا لاستقدام رجال أمن تابعين لدولهم لحماية البعثات والجماهير المصاحبة لهم، ورضخت سلطات أمن فرنسا لذلك الأمر في وقت لاحق قبل البطولة.
وعبر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص "تويتر" عن غضبهم من الأمن الفرنسي، الذي لم يتعلم من درس هجمات "باريس" حتى الآن، وفشل في السيطرة على الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، ولم يتعامل مع التهديدات الأخيرة التي أطلقوها بجدية.
ولكن يبدو أن التيارات اليمنية في فرنسا وبالأخض "الجبهة الوطنية" بقيادة مارين لوبان سيستغلوا تلك الهجمات بقوة لتعزيز مكانتهم في الحياة السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.
وستعتمد دعاية "الجبهة الوطنية" بكل تأكيد على تطبيق إجراءات أكثر صرامة ضد المهاجرين المسلمين، أو حتى المواطنين الذين يحملون جنسية فرنسية ذوي أصول إسلامية، وترحيل أي شخص تشك جهات الأمن في ارتباطه بأي تنظيمات إرهابية.
Comments