بدأها بسرقة حبل غسيل في الصغر| الولد بيلي.. حكاية مسلح أمريكي احترف القتل والهروب

هنري أنتريم وويليام هاريسون بوني، هنري مكارتي أو كما لقبه الكتاب والمؤرخون "الولد بيلي"، لم يكن صبيًا عاديًا، بل أصبح مسلحًا، اشتهر بالحيرة بعد وفاته، فتضاربت حوله الحقائق منذ ولادته حتى حقيقة وفاته، لكن رصدت بعض المراجع والكتب والأفلام التي تهتم بتوثيق التاريخ بعض الحقائق التي اتفق عليها بعضهم إلى حد كبير.

ومن خلال النقاط التالية سنرصد لكم أهم ملامح حياة "بيلي" وحتى وفاته وفقًا لبعض الروايات التي ذكرها مؤرخون وعلماء تاريخ:

1- اسمه الحقيقي هنري مكارتي، هنري أنتريم، لكن وليام بوني، أو الولد بيلي، اسمه المستعار، ولد 23 نوفمبر عام 1859، يعتقد أنه ولد في شارع "الين" من الجانب الشرقي لجزيرة مانهاتن في نيويورك. والداه كانا من الأصول البروتستانتية الأيرلندية، ذكر بعض المختصين في علم الأنساب أن الولد بيلي كان اسمه ويليام هنري بوني عند الولادة، وهو ابن ويليام هاريسون بوني وكاثرين بوجين. 

2- ذكر المؤرخون أن والد بيلي إما توفي أو ترك عائلته وبيلي في عمر صغير، لتتوفى والدته بعد ذلك بمرض السل، ويصبح يتيمًا في سن الـ15. ظهر الولد بيلي في التاريخ المسجل عندما ألقي القبض عليه لسرقته حبل غسيل سنة 1875 من مغسلة صينية، وزج به في السجن بعد يومين، لكنه تمكن من الهرب عن طريق المدخنة، فأصبح منذ ذلك اليوم وحتى مماته هاربًا.

3- عام 1877 عمل "بيلي" لمدة عامين بمزرعة في قرية "جراهام" بولاية أريزونا كمساعد راعي ثم سائق مدني في مركز فورت جرانت العسكري، حيث حمل اسم "الولد أنتريم" بسبب مظهره وعمره وحجمه الصغير.

4- يعتبر شهر أغسطس عام 1877 هو الشهر الذي نال من خلاله بيلي شهرته كمسلح وقاتل، فارتكب أولى جرائمه، حين تهجم "فرانك العاصفة" وهو أحد زملائه بالمركز على هنري بعد مشادة كلامية بينهما وألقاه على الأرض، مما اضطر هنري لينتقم بسحب سلاحه، وإطلاق النار على فرانك في الحال مما تسبب في قتله في اليوم التالي. مرة أخرى زج بهنري في سجن معسكر غاردهاوس بانتظار مدير الشرطة المحلي، لكنه تمكن ثانية من الهروب إلى "نيو ميكسكو" قبل وصوله.

5- بوصول بيلي إلى "نيو ميكسكو" لم تنته صراعات بيلي بل، بدأت من هنا، حيث أطلق منذ ذلك الحين على نفسه "بيلي" ظنًا منه أنه سيبدأ حياة جديدة، لم يمكث طويًلا حتى طورد هو وزميله "توم اوكيف" من قِبل الهنود الحمر، وسرقوا حصان بيلي، ليضطروا للمشي مسافات طويلة حتى وصلوا إلي مدينة "لينكون" لتبدأ أسطورة بيلي القاتل.

6- عمل بيلي كحارس قطيع في مزرعة يملكها التاجر والمصرفي الإنجليزي "جون تنستول" وشريكه المحامي "إليكساندر ماكسوين". لكن العلاقات السيئة بين المزارعين والتجار خاصة مع أكبر شركتين في المقاطعة، أدى إلى نشوب صراع  في مقاطعة لينكون بين التجار وأصحاب مزارع القطعان، فتطور حتى أصبح دمويًا عندما قتل جون تنستول بعيار ناري في تاريخ 18 فبراير 1878 أثناء رعيه لقطيع أبقار، ليقرر "الولد بيلي" الانتقام، فشارك في تشيكل تنظيم سمّوه "المنظمون" بقيادة المزارع ريتشارد ديك بريور وتوجهوا لقتل شخصين "قيل أن بيلي هو من قتلهم" تسببا في مقتل تنستول وهما بيل مورتن وفرانك بيكر يوم 9 مارس، وفي عودتهم قتلوا أيضًا شخص يدعى ماكلوسكي وهو من نفس تنظيمهم ولكنهم شكوا بخيانته.

7- أصبح "الولد بيلي" رئيسًا للتنظيم بعد وفاة قائدها عام 1878، لكن جماعة الشرطي "برادي" حاصروا المزرعة، ليأمر "بيلي" رفاقه بالبقاء فيها، إلا أن جماعة الشرطي المقتول أشعلوا  النار في المزرعة وقتلوا الشريك الثاني لها المحامي ماكسوين، واستطاع مكارتي الفرار مع جماعته، وقيل إن مكارتي كان قد قتل أكثر من رجل في تلك الواقعة، وقتل العديد من رفاق بيلي، وبمقتل السيد ماكسوين انتهت حرب القطيع في مقاطعة لينكون.

8- استطاع "الولد بيلي" العيش على القتل والقمار لمدة عام ونصف هاربًا من أحكام قضائية، ليستمر في القتل لكن لم يحدد عدد من قتلهم منذ انتهاء حرب القطيع حتى عام 1800، حيث بدأ العد التنازلي لوفاته.