في البادية السورية.. الطيران الأردني يغير على «مخيم عشوائي» و «الإعلام» يتهم روسيا

نفذ الطيران الحربي الروسي عدة طلعات جوية استهدفت معسكرات للميليشيات المسلحة بالقرب من الحدود الأردنية، الأمر الذي اعترفت به ميليشيا “جيش أسود الشرقية”، محاولة الترويج عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الغارات التي استهدفت معسكراتها قرب المنطقة المنزوعة السلاح، استهدفت أيضاً مخيما للاجئين معظم قاطنيه من ذوي عناصرها، غير إن الطيران الأردني هو من نفذ استهداف المخيم المقصود.

المعلومات الخاصة بالحدث نيوز، تؤكد إن الطيران الحربي الأردني الذي كان يحلق في المنطقة وعلى علو منخفض استهدف المخيم بثلاث صواريخ، وذلك لاعتبارات أمنية عدة منها التخلص من وجود ميليشيا “أسود الشرقية” بالقرب من منطقة “الرويشد” الواقعة ضمن المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا، مشيرة إلى أن السلطات الأردنية مازالت تشدد من حصارها على المخيمات العشوائية في تلك المنطقة، كإجراءات عقابية للمخيمات الثلاث “الركبان – الحندلات – الرويشد” بعد العملية الانتحارية التي نفذت بالقرب من مخيم الركبان مستهدفة إحدى نقاط “حرس الحدود الأردني” الشهر الماضي، ما أدى لمقتل 7 من عناصر الجيش الأردني وإصابة 25 آخرين.

المصادر ذاتها، لفتت إلى أن الطيران الروسي استهدف معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة تقع ضمن الأراضي السورية، وهي تابعة لميليشيا “جيش أسود الشرقية”، ولم تتعرض أي نقطة مدنية، أو شبه مدنية كالنقاط الطبية التابعة للميليشيات لأي غارة جوية، وبعد انتهاء العملية الروسية بنحو 15 دقيقة، نفذت طائرة تابعة لسلاح الجو الأردني ثلاث غارات على مخيم الرويشد، ما أدى لسقوط 100 شخص من ذوي عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح.

وبيّن المصدر، إن قناة الجزيرة العربية المرتبطة بالنظام السعودي كانت أول من روج الخبر، وذلك لكون “جيش أسود الشرقية”، واحدة من الميليشيات المرتبطة بالنظام السعودي، ولم يعد مرغوبا بها ضمن المنطقة الصحراوية من قبل الإدارة الأمريكية ونظيرتها البريطانية، لكون هذه المنطقة من المقرر تحويلها لسيطرة ميليشيا “جيش سوريا الجديد” بشكل كامل، تهميدا لجعلها منطلقا لعمليات جديدة ضد داعش في الشرقية.