المحتوى الرئيسى

سامح شكري خدم نتنياهو وأجند لم تكشف بعد

07/14 15:40

أكاديمي إسرائيلي: سد النهضة وخطره على النيل سبب زيارة وزير الخارجية المصري للقدس 

قالت عايدة توما، النائب العربية بالكنيست الإسرائيلي، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة لإسرائيل جاءت "لخدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أجندة الزيارة لم تتضح بعد.

وأضافت معلقة على الزيارة التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر: "تأتي لتخدم صورة نتنياهو وحكومته، وتُضاف إلى جهوده في ‏تصوير الأمور كأنها على أفضل ما يرام؛ فرئيس حكومة تل أبيب يجول أفريقيا ويُستقبل كالملوك، الدولة الأكبر في العالم العربي تٌرسل ‏سفيرها، يتحدّثون هنا عن سلام إسرائيلي فلسطيني وعن تعزيز مبادرة السيسي والمبادرة المصرية".

وتساءلت توما، خلال اجتماع الهيئة العامة للكنيست لمناقشة زيارة شكري مساء أمس عن سر توقيت الزيارة، مشيرة إلى تزامنها "تمامًا في الفترة التي تتشبّث فيها الحكومة بمواقفها المناقضة لأي مساعي بالتوصل لسلام عادل ‏أو لحل الشأن الإسرائيلية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتأسيس الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضافت: "لا يمكن انتزاع هذه الزيارة من السياق الإقليمي والروابط التي تجمع ‏إسرائيل بدول الخليج ولا يمكن التغاضي عن الاتفاقية مع تركيا مؤخرًا"، موضحة أنه "لم تُكشف بعد الأجندة الحقيقية لهذه الزيارة، إنما الأجندة ‏الظاهرة للعيان هي محاولة نتنياهو التوصل لمخرج من المبادرة الفرنسية ومن الرعاية الدولية من خلال تشكيل رعاية إقليمية أو ‏رعاية من دولة عربية واحدة".

في السياق نفسه، وجه كل من الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة -التابعة لفلسطيني 48-انتقادات للزيارة التي قام بها شكري للقدس.

وفي بيان لهما، نقلته صحيفة "معاريف" العبرية، قالا إنهما "يعارضان تعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، ويرى في زيارة شكري أمرًا يثير الدهشة والتساؤلات؛ خاصة مع تعنت تل أبيب ورفضها للسلام"، وطالبا كل قوى السلام في المنطقة والعالم بتصعيد الأمر.

وأضافا: "العلاقات بين إسرائيل ودول عربية مثل مصر وتركيا تخدم شيئا واحدا فقط؛ ألا وهو تخليد الاحتلال، الخطوط الأساسية لحكومة نتنياهو والتصريحات المتكررة للأخير ووزرائه ونظيرتها التي يدلي بها زعيم المعارضة إسحاق هرتسوج، والإجراءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، كل ما سبق يشهد على أن تل أبيب لا تريد إنهاء احتلالها وإقامة دولة فلسطينية".

واستكملا: "نحن نرى في زيارة وزير الخارجية المصرية الأخيرة لإسرائيل خطوة محيرة ومثيرة للدهشة؛ خاصة في ظل تعنت حكومة تل أبيب في رفض السلام، وجهودها في تصفية حل الدولتين وحق الشعب العربي الفلسطيني في تحديد مصيره".

وأشارا إلى أن "حكومة نتنياهو ترفض كل المبادرات السياسية للسلام بما فيها العربية، وتستغل علاقتها بدول عربية وتحالفها مع تركيا وأنظمة دول الخليج، ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، والهدف الأساسي من وراء هذا التحالف هو تهميش الملف الفلسطيني لصالح تشكيل محاور إقليمية".

إلى ذلك، قال الأكاديمي الإسرائيلي موردخاي قيدار إن "سد النهضة وخطره على النيل هو سبب زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للقدس".

وأضاف في مقابلة مع القناة السابعة العبرية إن "هدف الزيارة الحقيقي ليس دفع المفاوضات وعملية السلام مع الفلسطينيين وإنما لمعرفة ماذا فعل رئيس وزراء إسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الإثيوبيين خلال جولته الإفريقية فيما يتعلق بسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ويشكل تهديدا على نهر النيل".  

وردًا على سؤال من القناة "هل الزيارة تشهد على دفء العلاقات مع مصر؟"، قال قيدار: "بالتأكيد، في أيام مبارك كان وزير الاستخبارات هو الذي يدير العلاقات مع تل أبيب، وبعده حدث نوع من الانقطاع في هذه العلاقات، العلاقات الطبيعية بين الدولتين تجرى بواسطة سياسيين وهذا ما يحدث الآن".

وعن علاقة الزيارة المصرية بالمصالحة بين كل من تل أبيب وأنقرة، أشار الأكاديمي الإسرائيلي إلى أن "السيسي في حالة صراع مع أردوغان -الرئيس التركي- والذي يدعم جماعة الإخوان المسلمين، ويريد أن يتأكد أن تل أبيب لا تتقارب أكثر من اللازم من أنقرة، وكذلك تتعلق الزيارة بملف الغاز، فالسيسي يريد الحفاظ على خيار استيراده من إسرائيل إذا اقتضت الحاجة".    

وردًا على سؤال: إلى أي درجة يتعاون المحور السني مع تل أبيب؟، قال "التعاون السني من قبل السعودية ومصر والإمارات والأردن مع إسرائيل ينبع من خوف هذه الدول من إيران، والمليارات التي تتدفق عليها من أجل صناعة الصواريخ، والإرهاب". 

وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع مصر، أشار موردخاي إلى أن "هذا أمر لا يجب أن يتم تناوله إعلاميا، ومهم أن يظل خلف الكواليس".

وتطرق مجددا لملف الغاز، قائلاً "كل دولة بما فيها مصر وتركيا تمتلك الغاز وفقا لـ 4اعتبارات؛ السعر والاستحواذات المتبادلة ، وتوافر الغاز وأمن الإمدادات، لا توجد عواطف في الأمر".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل