المحتوى الرئيسى

5 «بلطجية دراما» في مصر.. أفضلهم السقا وأسوأهم محمد رمضان

07/14 14:06

قضية تجسيد دور البلطجي في الدراما المصرية طال عنها الحديث، فبين الهجوم والترحيب استقبل الجمهور أعمال هؤلاء الفانين، التي انصبت على عرض هذه الشخصية من جوانب مختلف، كلُ وفق وجهة نظره، فأصبح في ذاكرة السينما والدراما بشكل عام، في العشر سنوات الأخيرة، العديد من الأعمال التي تناقش "البلطجة" في مصر، منها ما يُطلق عليها أفلام "الموسم الواحد"، ومنها ما سيعيش لفترة ليست بالقصيرة، نظرًا لثقل المحتوى، وجودة التنفيذ والأداء.

الإثارة التي تحيط بهذه الشخصية عادة ما تكون عامل جذب للمشاهد، بغض النظر عن الممثل الذي يؤديها، ولكن كثرة من جسدوا هذا الدور، أبرز بحق الفرق بين الموهبة و"السبّوبة"، التي تقتصر على الصراخ والتلويح بـ"السنجة"، وتمايل الراقصات العرايا على أنغام إحدى الأغنيات الشعبية.

5 فنانين جسدوا دور "البلطجي" في الدراما المصرية، مع الفارق في طريقة الأداء، نرصدهم لكم في التقرير التالي.

لم يتخذ من أدوار البلطجة مسلكًا للعبور إلى الشاشة الكبيرة، وإنما أداه بعدما أثبت نجاحه كممثل أكشن، يشهد له الجميع بالحرفية في الأداء، والمذاكرة الجيدة قبل أداء الأدوار، فلم يعرف للابتذال طريق، ورغم الانتقادات التي وُجهت له بعد فيلم "إبراهيم الأبيض"، نظرًا لتضمنه مشاهد دموية صارخة، إلا أنه برع في أداء الدور، وخاطر بحياته لتنفيذ بعض اللقطات، منها مشهد الاحتراق في آخر الفيلم، فخرج العمل على درجة عالية من الاحترافية.

لم يستعن السقا بالأغاني الشعبية، والراقصات العرايا لجذب الجمهور، وإنما ركز على الأداء، وساعده على ذلك المخرج مروان حامد، الذي أحدث طفرة في عالم اللقطات السنيمائية المصرية، بتصويره أول مشهد الذي بلغ طوله 12 دقيقة، بشكل متواصل دون توقف.

لا أحد يختلف على موهبته الفنية الفريدة من نوعها، ولكن ملامحه الجذابة، وعيناه الملونتان لا توحي بمظهر أي بلطجي، ولكن المفاجأة كانت في الأداء الذي أذهل النقاد والمشاهدين على حد سواء في دور "عشري"، بفيلم إبراهيم الأبيض، الذي تم إنتاجه في 2009م، ليدخل بذلك مرحلة جديدة في مسيرته الفنية، ويصبح "خارج التصنيف"، بعدما أثبت جدارة في تجسيد دور "البلطجي" باقتدار.

معشوق الفتيات، وفتى الأحلام، الذي يجري خلفه آلاف المعجبات، لم يكن اسمه مطروح في ذهن المشاهد لتجسيد دور البلطجي، ولكنه غامر وخاض التجربة للمرة الأولى في رمضان 2012م، من خلال مسلسل "البلطجي"، الذي أدى فيه آسر ياسين دور ميكانيكي في ورشة بمنطقة عشوائية فقيرة، تقوده ظروفه الصعبة إلى أن يصبح بلطجيا، لكن المغامرة صبت في صالحه، ولم تسقط في منحدر الابتذال، بدليل أنه عاود أداء الدور في إبريل 2016م، من خلال فيلم "من ضهر راجل"، لكنه لم يلق نفس نجاح المسلسل.

ملامحه وأسلوب حديثه، أهلاه للعب هذا الدور دون بذل جهد مضاعف لاقناع الجمهور به في فيلم "وش سجون"، الذي أُنتج في أكتوبر 2014، لكنه وعلى غير المتوقع، لم يلق نجاحًا ملفتًا، وتزيل قائمة إيرادات الأفلام المعروضة في عيد الفطر،  ربما لكثرة الأفلام التي تناولت نفس الشخصية في ذلك الوقت.

قضى على هذا الدور، وألصق به تهمة الابتذال، فلم يعطِ لأحد فرصة من بعده لإضافة جديد على هذه الشخصية، بعد أن حولها لعامل جذب تجاري بحت، ينقصها الحبكة الدرامية، والإنتاج الجيد.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل