المحتوى الرئيسى

أوائل «الدفاع الجوي»: التحول من الحياة المدنية إلى «العسكرية» ليس سهلًا | المصري اليوم

07/14 13:26

شهدت الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي، الخميس، تخريج دفعة جديدة من الطلبة، دفعة 67 بحرية، ودفعة 44 دفاع جوي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، وعدد من الوزراء، وقادة القوات المسلحة.

حرصت «المصري اليوم» على لقاء عدد من أوائل الطلبة الخريجين، المصريين والوافدين العرب، والدول الصديقة، حيث قال الطالب «دانج أنطوني انجوك»، 25 عاما، من دولة جنوب السودان، إنه أتى إلى مصر «لأنها معروفة بتميزها في الكليات العسكرية، بالإضافة إلى أنها تمتلك وسائل التعليم والتدريب العلمي الحديث ضخمة للغاية، وغير متوفرة في أي دولة أخرى»، موضحًا أنه الأول على الطلبة الوافدين في الكلية.

وأضاف: «أتيت إلى القاهرة لكي أتعلم وأدرس مجال الدفاع الجوي، لكي أساعد بعد تخرجي بلدي جنوب السودان، حديثة الولادة، في مجال الدفاع الجوي، لكي تتم حماية سمائنا من التهديدات والمخاطر، وحاليًا تم تخريجي من الكلية وأصبح تخصصي رادار».

وتابع: «أول يوم كان صعباً بالنسبي لي، لأنه تحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، وفترة الدراسة كانت 4 سنوات في الكلية، والتعامل يتم بسواسية، ولا تفرقة بين مصري أو وافد في مجال التدريس والتدريب، والكلية وفرت لنا جميع ما نحتاجه لكي نتعلم».

وقال أحمد سالم، من دولة ليبيا، إن «البعثة الليبية في الكلية مكونة من 17 طالباً، وحصلت على المركز الأول في البعثة، كنت أقوم بمذاكرة محضراتي جيدا، وبعد ذلك أقوم بمساعدة زملائي وأشرحها لهم، كاشفا أنه عندما أتى للكلية واجه صعوبة بالغة، بسبب عدم تعوده على اللهجة المصرية، «لكن بمرور الأيام، تعلمتها وأصبحت أتقنها، وذلك بمساعدة زملائي المصريين بالكلية».

وأكد أن «هيئة التدريس بالكلية كانوا يقدمون لنا يد العون الدائم، ولم يبخلوا بشىء في مجال التدريس لنا»، مضيفًا: «أعتبر فترة دراستي بالكلية من أكثر الفترات التي استفدت منها في حياتي، وأضافت إلى رصيدي المهني والإنساني الكثير والكثير من دولة عظيمة مثل مصر».

وقال عبدالرحيم سعيد البلوي، من السعودية، إنه تقدم إلى كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي بالطائف، وتم قبوله، وتم إرساله إلى مصر لكي يتعلم في كلية الدفاع الجوي المصرية، ويكتسب الخبرة.

وكشف أن البعثة السعودية في الكلية تبلغ 26 طالبًا، تدرس في الكلية، وسيتم تخريجها هذا العام، قائلًا: «الحمد لله، حصلت على المركز الأول في البعثة، وذلك بعد أن اجتهدت على مدار السنوات الأربع الماضية».

وأكد أنه تخصص في مجال الصواريخ، مشددًا على أن «التدريس داخل كلية الدفاع الجوي كان ممتازًا، ومواكبًا للعصر»، موضحًا أن التدريب العملي مكون للجزء النظري، و«عندما أرجع لبلادي مره أخرى، سأنقل الخبرة، التي اكتسبتها لزملائي في المملكة».

أما الملازم مقاتل «مصطفي عصام مصطف عكا»، من مصر، الثاني على الكلية، فأوضح أنه تخصص في مجال الرادار، نظرًا لأهمية ذلك التخصص في الدفاع عن الأمن القومي المصري.

وكشف عكا أن «التحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، ليس بالسهل، لكن تعودنا عليها، والانضباط العسكري هو السر الحقيقي في تفوق طالب الكليات العسكرية، والمناهج التي قمنا بدراستها مواكبة للعصر، وكل عام يتم تطويرها لمواكبة التكنولوجيا الحديثة».

وأكد أن «الكلية قامت بتدريبه عمليا هو وزملائه في الكتائب الخاصة بهم، كما أن هناك تعاونا بين الكلية والدول الصديقة والشقيقة، لكي يتم نقل وتبادل الخبرة، ومعرفة الجديد في مجال الدفاع الجوي».

وأعرب «أحمد محمد محمود بحيري»، من مصر، عن سعادته، لأنه حصل على المركز الرابع في الكلية، مؤكدًا أنه كان يسعى منذ التحاقه بالكلية أن يكون من الأوائل، والهدف الرئيسي له خلال الأربع سنوات الماضية هو أن يكون مصدر سعادة لأسرته.

وعن الدراسة في الكلية، أوضح «بحيري» أنه كان يقوم بمراجعة دروسه في الكلية يومًا بيوم «لأنها تحتاج إلى دراسة أولية من أجل الإلمام المبكر للمنهج».

وقال ملازم «حسن محمد حسن»، الأول على كلية الدفاع الجوي، إنه بعد انتهاء دراسته في الثانوية العامة، كانت كلية الدفاع الجوي هي هدفه الأساسي، موضحاً: «لم أتقدم إلى أي كلية عسكرية أخرى، لأنني أحب الدفاع الجوي، وكنت أتمني أن التحق بها».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل