المحتوى الرئيسى

مطرقة داعش وسندان القاعدة .. الجيش الليبي في معركة بائسة

07/14 13:17

شهور طويلة قضاها الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر ضد تنظيمي داعش والقاعدة منذ 2015 دون وجود أفق واضحة لكيفية إنهاء هذه الحرب حتى بعد دخول قوات حكومة الوفاق الوطني على الخط ضد الجماعتين المتطرفتين.

وظهر "داعش" بداية عام 2014، خلال ندوة نظمها أنصاره في مدينة درنة، دعوا خلالها إلى مبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، ليسيطر بعدها مقاتلو "داعش" على كامل المدينة حتى طردهم منها مجلس مجاهدي درنة فيما بعد.

لا يمكن إنكار أن الجيش يحرز بعض النجاحات مثل قتل القائد الميداني بتنظيم القاعدة إبراهيم الشيخ في شرق إجدابيا التابعة لبني غازي برفقة 5 من مساعديه بالأمس بعد بضعة ساعات من قصف المروحيات، بجانب نجاح الجيش الليبي التابع للحكومة المؤقتة، في مدينة بنغازي، في قتل 12 جنديا من داعش قبل ذلك.

ولكن هذه النجاحات تقابل بنجاحات أيضًا من جانب التنظيمات المتشددة التي طورت هجماتها لتستمر معارك الكر والفر، فلجأ تنظيم داعش لصواريخ "ميجان" التي يستخدمها للمرة الأولى وأطلقها من عدة محاور في سرت بجانب قذائف"SBG9".

كما قصف عناصر داعش قوات المجلس الرئاسي في سرت بقذائف الهاون في عدد من محاور القتال.

علاوة على ما سبق لجأ تنظيم داعش لسلاح العمليات الانتحارية التي أوقعت العديد من الخسائر في صفوف الجيش الليبي، و لقي 12 جنديا حتفهم من قوات خليفة حفتر حتفهم أول أيام عيد الفطر  في تفجير سيارة مفخخة في مدينة بنغازي، شمال شرق ليبيا.

ويكثف الجيش الليبي من طلعاته وغاراته الجوية منذ أسابيع ضد الجماعات تنظيمي داعش والقاعدة الملقب بـ"بأنصار الشريعة" في ليبيا في كل من بنغازي والمنطقة الممتدة ما بين مدينة بنغازي وأجدابيا.

وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري، إن القوات الجوية قامت بغارات مركزة على منطقة القوارشة ببنغازي مستهدفة تمركزات جماعة أنصار الشريعة، مضيفا بأن بوابة القوارشة "لها أهمية استراتيجية.

وكانت بداية معارك الحقيقية عندما شن "داعش" هجمات على منطقة الهلال النفطي نظرا لأهميتها الاقتصادية وإنها تضرب مصالح الغرب، لأنها تضم أكبر مواني النفط في ليبيا وأهمها.

كامل عبدالله المتخصص في الشؤون الليبية قال إن قوات أنصار الشريعة المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة ظهرت في 2012 لكن تنظيم داعش نجح في استقطاب أغلب عناصر أنصار الشريعة بعد الإعلان عن وجوده في 2014.

وأضاف في حديثه لـ"مصر العربية" أن القاعدة وفرت البنية التحتية لداعش، مفيدا بأن أنصار الشريعة ظهرت في بني غازي وكان له وجودا في درنة وسرت وهي المناطق نفسها التي وجدت وفرت بيئة خصبة لداعش وحاليا يتواجد التنظيمان في سرت وبني غازي.

وعن قدرة أي من قوات حفتر أو حكومة الوفاق أكد عبدالله أن أي من القوتين لا تستطيع حسم المعارك في ظل الانقسام الراهن، مؤكدا أنهما لن يستطيعان هزيمة أي من التنظيمين أو السيطرة على ليبيا.

عادل عامر الخبير السياسي رأى هو الآخر أن القاعدة وداعش في ليبيا وجهان لعملة واحدة مفيدا بأن القاعدة تسيطر على جنوب ليبيا وداعش يتحكم في سرت لأنها ميناء انطلاق البترول الليبي إلى أوروبا وأمريا للاستفادة من البترول وبيعه بثمن بخس.

وذكر في حديثه لـ"مصر العربية" ان داعش يحاول السيطرة على المناطق القريبة من المواني، مبينا أن تنظيم داعش في ليبيا أقوى من القاعدة من حيث العدة والعتاد و استخدام الأساليب الإرهابية الأكثر إفزاعا مثل العمليات الانتحارية.

واتفق عامر مع سلفه في أن  كل من حفتر وحكومة الوفاق لن يستطيعا القضاء على التنظيمين ولا أي حكومة ستفعل ذلك في ظل استمرار الحظر على بيع الأسلحة لليبيا وعدم تدريب الجنود الليبين بشكل جيد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل