المحتوى الرئيسى

الأفكار الإبداعية لإعلانات رمضان فى ميزان التقييم

07/14 12:45

■ «الدندو» و«ارسم قلب» فى المقدمة.. والميزانيات الضخمة لـ«فودافون» و«SAIB» و«عبور لاند» لم تحمها

رصدت «المال» آراء عدد من خبراء الإعلان حول رؤيتهم للمستوى الإبداعى فى إعلانات رمضان، والتى أصبح لها جمهورها الخاص الذى ينتظرها من العام للعام لما تغلب عليها من عوامل الإبهار السمعى والبصرى، مما يجعلها دائما فى ميزان التقييم سواء على مستوى خبراء الصناعة أو على مستوى الجمهور نفسه.

قال عمرو كيلانى، مدير الديجيتال ميديا بوكالة "Brand Worx"، إن إعلان "الدندو" لشركة جهينة هو الأفضل هذا العام، مشيرا إلى أن جميع العناصر اللازمة لنجاح أى إعلان وجعله "تريند" ومؤثرًا فى ثقافة المستهلك توافرت فيه، فى ظل وجود إعلان أو اثنين على الأكثر من هذه النوعية كل عام.

وأشاد بإعلان مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب، بالإضافة إلى إعلان "كريستال لاجونز" بموسى كوست، موضحا أنه رغم بساطة فكرته لكنها ركزت على مواقف تتكرر مع المصيفين خاصة فى العين السخنة والساحل الشمالى، الأمر الذى يجعل المشاهد يربط نفسه بالإعلان كلما شاهده.

أما على مستوى قطاع الاتصالات فأشار إلى أن "فودافون" صاحبة أقوى حملة إعلانية وتليها "اتصالات" ثم "أورانج" فى المرتبة الثالثة، لافتا إلى أن الأخير رغم فكرته الجيدة لم تكن على مستوى أفكار نفس الشركة فى السنوات السابقة.

وأشار كيلانى إلى أن إعلان "Trio Villas" شابه بعض الأخطاء، موضحا أن "بريف" الإعلان قدم بشكل خاطئ منذ البداية وهو أن الفيلا بثلاث حدائق، رغم أن المشروع فى الحقيقة عبارة عن ثلاث فيلات لكل منها حديقة خاصة بها وهو ما كان من المفترض تصديره للمشاهد من البداية، حتى لا يصل الأمر إلى حالة من السخرية من الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعى مثلما حدث.

كما انتقد تركيز الإعلان الذى قام ببطولته "شادى ألفونس وخالد منصور وأيمن وتار" على الجانب الكوميدى وتناسى فكرة أن الهدف الأساسى من الإعلان هو بيع المنتج.

وأضاف أن الشركة تدراكت خطأها فيما بعد بإعلان آخر للفنان حسين فهمى ساعد المتلقى على فهم الفكرة بشكل أدق، ورغم أن الإعلان الثانى لم يغلب عليه الطابع الكوميدى مثل السابق لكنه نجح فى توصيل الرسالة للمتلقى بنجاح. ويرى أن أسوأ حملة إعلانية كانت من نصيب شركة «عبور لاند»، مشيرًا إلى أنه رغم الميزانية الإنتاجية الكبيرة التى رصدت للإعلان لكنه لم يظهر على المستوى الذى يتوافق مع المبالغ التى أنفقت عليه ولم يقدم رسالة واضحة للمستهلك، فضلا عن أن فكرة الإعلان مأخوذة من إعلان "Nespresso" لجورج كلونى.

فى سياق متصل، أشاد مدحت زكريا، المبدع بوكالة "In House" بفكرة إعلان البك الأهلى "بنستورد حاجات بالملايين"، مشيرا إلى أنها استطاعت توصيل الرسالة بأسلوب لطيف، وكذلك إعلان بنك "EG" لشيكو وماجد، مضيفا أن إعلان بنك مصر جاء أقل من المعتاد كل عام، أما إعلان بنك "SAIB" قال إن التصوير والإخراج قللا من مستواه بشكل كبير.

وعلى مستوى الأغذية، أشاد بإعلانى جهينة "الدندو"، ودجاج كوكى "لغة الفراخ"، وكذلك إعلانا "العبد" و"تسيباس"، بينما انتقد إعلان كعك العيد لبسكو مصر، موضحا أن الإعلان لم يعبر عن الشعار أو حتى كعك العيد نفسه.

ويرى زكريا أن إعلان "أورانج" الأفضل بين إعلانات شركات الاتصالات هذا العام، مشيرا إلى أن اختيار الأغانى والأبطال والكلمات كان موفقا إلى أقصى درجة وكذلك التصوير والإخراج والموسيقى، اما إعلان فودافون "العيلة الكبيرة" فقال إنه لم يكن بنفس القوة وكانت اجزاء من كلمات أغنيته غير مفهومة وذلك على الرغم من ميزانيته الضخمة، أما إعلان "اتصالات" فقال إن الأغنية جيدة جدا لكنها لم تضع يدها على رسالة قوية، ونفس الحال لفكرة إعلان الننى وصلاح لنفس الشركة.

كما أشاد بفكرة إعلان مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض القلب، مؤكدا أنه أحدث نقلة فى هذه النوعية من الإعلان، ومشيدا بالموسيقى وكلمات الأغنية والتصوير والإخراج، فضلا عن ظهور الدكتور مجدى يعقوب والذى كان له أثر من الناحية العاطفية على الإعلان وساهم فى نجاحه، وكذلك إعلان مستشفى سرطان الأطفال 57357.

وأشار إلى أن أفكار إعلانات العقارات غلب عليها الطابع الاستفزازى باستثناء بعض منها، مضيفا أن إعلان "كريستال لاجونز" فكرته مقبولة إلى حد ما وأن الإخراج الضعيف لم يمنعه من توصيل الرسالة الإعلانية.

كما أشاد بإعلان "بيبسى" الذى طغى عليه جو الأغانى الحماسية – على حد قوله -، وكذلك إعلان آيس كريم "ميجا بالكراميل" والذى وصفه بالمثالى، مضيفا أن فكرة إعلان هواتف "Techno" قوية جدا لكنها مأخوذه بالنص من إعلان لشركة "Sony".

وقال رامى الدسوقى، المبدع بوكالة توتيم للدعاية والاعلان، إن الموسم الرمضانى هذا العام شهد عددا من الحملات غير التقليدية، مشيرا إلى أن البعض حرص على التجديد الإعلانى، إذ حرصت بعض الشركات لأول مرة على التفكير بشكل مختلف مثل شركة جهينة التى قدمت إعلان "الدندو" الذى حقق صدى ورد فعل جماهيرى قويا، ولاكتيل، وقطونيل، بالإضافة إلى شركة الأهرام للمشروبات التى جاء إعلان منتجها "بريل" بشكل مختلف رغم اعتماده على الشعار القديم.

وأكد أن جميع الحملات التى اعتمدت على افكار مختلفة وغير تقليدية هذا العام نجحت فى تحقيق صدى جماهيرى كبير رغم الانتقادات التى وجهت لأغلبها.

وأشار إلى أن أغلب الحملات اعتمدت هذا العام على المشاهير، كما هو المعتاد فى شهر رمضان، باعتبار انهم الاعلى جماهيرية ويحققون انتشارا لأى إعلان فضلا عن حرص الجمهور على تقليدهم، وهو ما دفع المعلنين للاستعانة بعدد كبير من المشاهير هذا العام فى نحو %30 من الإعلانات. ويرى الدسوقى ان حملة ترشيد الكهرباء التى قدمها الفنان بيومى فؤاد كانت متميزة وقائمة على أفكار توعوية بأسلوب بسيط.

أضاف أن بعض الحملات التقليدية حققت صدى عاليا هذا العام، على الرغم من انها لم تقدم أفكارا مختلفة مثل حملة "أورانج" و"فوافون"، فكلتاهما اعتمدت على أفكار تقليدية تجمع المشاهير مع أغنية معروفة، لكنهما حققتا نسبة مشاهدة أعلى من اتصالات التى كانت مختلفة.

وقال إن بالرغم من أن حملة البنك الاهلى جاءت بشكل تقليدى إلا أنها استهدفت الشريحة المطلوبة بدقة وبأسلوب متميز.

ويرى الدسوقى أن أفضل إعلان هذا العام يستحقه كل من اعلان لاكتيل وفودافون بينما كان اعلان الحاجة زينب لصنوق تحيا مصر الأسوأ من حيث الأداء والصوت والفكرة والإخراج.

وقال عمرو محسن، المدير التنفيذى بوكالة ايجى ديزاينر للدعاية والاعلان، إن الأسلوب التقليدى ساد هذا العام على اغلب إعلانات رمضان، مؤكدا أن عددا قليلا فقط جاء مختلفا.

وأضاف أن الجمهور عادة ما ينتظر أفكارًا إعلانية جديدة لشركات المحمول، لكن "اورنج" و"فودافون" قدمتا أفكارا تقليدية على عكس المعتاد؟، ولم تقدم سوى "اتصالات" إعلانا مختلفا هذا العام.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل