المحتوى الرئيسى

بروفايل| "أبوعمر الشيشاني".. إرهابي دربته أمريكا ثم قتلته

07/13 23:18

بلحيته الحمراء، وملامحه الأوروبية، وملابسه العسكرية السوداء، وسلاحه الذي لايفارقه في الفيديوهات التي ظهر فيها، اعتاد أبوعمر الشيشاني، وزير الحرب ومسؤول الجناح العسكري لتنظيم داعش، أن يظهر لأنصاره في الصور أو الفيديوهات، ليحثهم على قتل المزيد، والاستمرار في الحرق والتفجير.

في مارس العام الماضي، تحركت طائرات التحالف الحربية، من قواعدها الجوية، لتنفيذ مهمة جديدة، قد تكون الأهم، وهي ضرب إحدى القوافل التي تقل المقاتل الجورجي أبوعمر الشيشاني في سوريا، نجحت الضربة، وأعلن أنها كانت تستهدف الشيشاني، لكن تنظيم داعش خرج ليؤكد أن الشيشاني أصيب لكنه لم يمت.

كان المقاتل الجورجي، يقف مع مقاتلين آخرين من بلاده في الحرب ضد روسيا حول إقليم أبخازيا، عام 2008، ليعتنق الإسلام بعد ذلك، ويظهر في سوريا عام 2012، ويصبح أحد أهم القادة العسكريين لتنظيم داعش هناك، ومطلوبًا لدى الولايات المتحدة باعتباره وزير الحرب في التنظيم المتطرف، والتي رصدت 5 ملايين دولار مقابل رأسه أو أي معلومة تقود إلى قتله.

قبل أن يصبح أبو عمر الشيشاني، الإرهابي الشهير، كان اسمه الحقيقي طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي، ولد عام 1968 في قرية بيركياني، إحدى القرى الست الواقعة في ممرات وادي بانكيسي شمال شرقي جورجيا التي كانت جزء من الاتحاد السوفياتي آنذاك، من أب مسيحي وأم مسلمة.

انضم الشيشاني بعد أداءه الخدمة العسكرية الإلزامية للجيش الجورجي، ليصبح ضابطًا عاملًا في كتيبة الرماة، ويشارك في الحرب الجورجية الروسية حول إقليم أبخازيا، تدرب على أيدي ضباط من الولايات المتحدة، وعمل فترة في الاستخبارات الجورجية، ثم أصيب بالسل وسرح من الجيش، ثم اتهم بشراء وتخزين السلاح والتعاون مع المقاتلين الشيشان، قبل أن يختفي ويظهر في سوريا كأحد قادة تنظيم داعش.

تفاصيل اعتناقه بالإسلام، غير معروفة لكن والده عندما تحدث في هذا الأمر أكد أن "طرخان" لم يكن يومًا متدينًا، لكنه عندما سجن تغير كثيرًا، واعتنق الإسلام، وعندما خرج من السجن ووجد والدته توفيت من السرطان، قال لأبيه: "هذه البلاد لم تعد في حاجة إلي"، ولم يظهر مرة ثانية في جورجيا، حيث توجه إلى تركيا ومنها إلى سوريا، ليصبح قائد كتيبة مقاتلين أجانب، ويبايع أبوبكر البغدادي.

عرف أبوعمر الشيشاني في أوساط التنظيم بـ"صاحب اللحية الحمراء"، وكان مقربًا جدًا من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وشغل عدة مناصب أهمها قائد لـ"مجلس شورى المجاهدين" في مدينة الرقة عام 2014، وأشرف على سجن الطبقة القريب منها والذي يُتوقع أن التنظيم احتفظ فيه خلال تلك الفترة بعدد من الرهائن الأجانب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل