27 قتيلًا على الأقل جراء اصطدام قطارين بإيطاليا

- المستشفيات تستقبل 50 مصابًا.. فتح تحقيق عاجل فى أسباب الحادث.. ورينزى يواسى أهالى الضحايا

أسفر الاصطدام بين قطارين يسيران بسرعة فائقة على الخط نفسه فى مقاطعة بوليا ــ جنوب إيطاليا ــ أمس، عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة 50 شخصا، كما أفادت حصيلة جديدة أصدرها الدفاع المدنى الإيطالى، أمس.

وقال متحدث باسم غرفة العمليات فى الدفاع المدنى فى بارى، كبرى مدن هذه المنطقة: «تأكدنا من مصرع 27 شخصا، وعدد الجرحى خمسون شخصا»، فيما صرح المتحدث باسم رجال الإطفاء، لوكا مارى: «لا يمكننا أن نستبعد وجود أشخاص آخرين بين الضحايا.. هذا عمل (يقصد عمليات الانقاذ) بطىء جدا».

من جانبها، ذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس، أن أحد القطارين قد أقلع من منطقة كوراتو، ثم وقع التصادم فى منطقة أندريا. فيما أمرت النيابة العامة بـ«تيرانى» بفتح تحقيق عاجل. وصرح النائب العام الملحق بالنيابة العامة بتيرانى، فرانتشسكو جانيلا: «لا نستطيع أن نحصى الحصيلة النهائية للركاب.. إنه ليس حادث طائرة»، مضيفا: «لدينا معلومات تخص الخطوط العريضة للحادث.. وسنعمل على التفاصيل الدقيقة التى أسفرت عن هذا الحادث الأليم وخصوصا العنصر البشرى».

وقال مصدر أمنى، للصحيفة الإيطالية نفسها: «شاهدت الموتى بعينى.. هناك أشخاص يصرخون ويبكون.. إنه أسوأ مشهد فى حياتى على الإطلاق». وفى تعليق على فيسبوك، كتب، ماسيمو ماتزيللى، رئيس بلدية بلدة كوراتو الصغيرة الواقعة قرب مكان حدوث الاصطدام: «هذه كارثة، كما لو أن طائرة قد تحطمت».

من ناحية أخرى، فتحت مستشفيات عدة فى مقاطعات منها أندريا، وبارليتا، وبيشيلى أبوابها أمام المصابين وحالات التبرع بالدم، فيما حلقت طائرات هيليكوبتر تابعة لقوات الدفاع المدنى الإيطالى، فوق موقع الحادث، كما شيدت مستشفيات ميدانية بالقرب من موقع الحادث المروع، لإسعاف المصابين، فيما نقلت جثامين الضحايا للمستشفى العسكرى فى بارى.

وتفتح المستشفى العسكرى أبوابها أمام ذوى الضحايا للتعرف على جثثهم، والجريدة ماثلة للطبع. وقال مصدر طبى بالصليب الأحمر، فى تصريحات لـ «لا ريبوبليكا»:«إن أثر تصادم القطاريين المروع شوه ملامح الضحايا.. على ذويهم إذن التعرف عليهم من خلال ملابسهم التى كانوا يرتدونها».