أئمة بقنا يرحبون بمشروع الخطبة الموحدة

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » أئمة بقنا يرحبون بمشروع الخطبة الموحدة

رحب عدد من أئمة الأوقاف بقنا بفكرة “الخطبة المكتوبة” التي اتفق عليها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، مع وكلائه.

يقول الشيخ محمود قناوي، وكيل مديرية أوقاف قنا، إن فكرة الخطبة المكتوبة لها جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، فالإيجابي يكمن في كون الخطبة ضابطة للفكر واللغة ومُلمة بالمعلومات، كما تجعل الإمام غير مشتت ولا يبُعد كثيرًا عن الفكرة الموجودة في خطبة الوزارة، ودون تحيز لأي جهة من الجهات، أما الجانب السلبي فيكمن في اعتماد واتكال الخطيب على المادة المكتوبة فقط دون الرجوع للكتب والمراجع والقراءة والبحث، مما يؤدي لقتل المعلومة.

ويرى الشيخ محمد عطيه، إمام أول بمسجد أبو بكر الصديق بأبوعموري بنجع حمادي، أنه لا حرج في أن تكون الخطبة مكتوبة، وليس فيها إلغاء للعقول، لافتا إلى أن هناك دروس يستطيع من خلالها الإمام تحصيل قدر كبير من المعلومات، موضحا أن المجال مفتوح أمام الإمام في التبحر في العلم والاستشهاد بالنصوص، أما خطبة الجمعة فهي محدودة بوقت وكثير من الأئمة لا يبالون بالوقت ولا ظروف الناس داخل المسجد من حيث المرض والمصالح الخاصة.

ويشير الشيخ أسامة أحمد، إمام مسجد، إلى أنه بجانب كون الفكرة ستساعد على ضبط الخطبة وعدم تفرعها من الإمام، إلا أن توحيد طريقة كتابة الخطبة وتحديدها لا تتناسب مع جميع المحافظات، لتباين الأفكار والآراء بكل قرية وكل مركز داخل المحافظة الواحدة، حيث إن خطيب المسجد على وعي ودراية بكيفية توصيل المعلومة كاملة للمستمعين لمعرفته الجيدة بثقافتهم.

ويضيف الشيخ عاصم محمود، أحد الأئمة، أن الخطبة سيضعها مختصون وباحثون يتناولون المواضيع البحثية بأسلوب جميل وطيب، وهذا يسهم في تحسين الخطبة وتعميقها، وبالتالي فالإفادة تعود على الخطيب والمواطنين لتصحيح الفكر والمفاهيم الخاطئة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، أن الهدف منها ليس سياسيا، وليس بها مخالفة شرعية على الإطلاق، وإنما الهدف هو صياغة الفكر والفهم المستنير وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر، حرصا على عدم الخروج عن وحدة الموضوع، موضحا أنه لا يوجد تضييق أو تقييد للأئمة والدعاة على الإطلاق من تنفيذ الخطبة المكتوبة، لأن الإمام له متسع كبير مع جمهوره من خلال الدروس والقوافل والندوات.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الخطيب لا يكون أكثر انشغالا باستحضار المعلومة بل يكون أكثر تمكنًا من الأداء، وأضبط وأوثق، وقد قال الإمام أحمد بن حنبل بتفضيل الخطبة المكتوبة لأنها أوثق وأضبط.