في عمليات التخسيس.. هل يخضع الطبيب للمساءلة القانونية إذا "فشل"؟

شهدت الآونة الأخيرة إجراء عدد من مرضى السمنة المفرطة عمليات "تدبيس المعدة" لخسارة عدد من الكليوجرامات من الجسد، وخاصة منطقة البطن، كنوع من اكتساب الصحة وعدم تدهورها بسبب زيادة الوزن الذي عانت منه الكثير من الرجال والسيدات ، ويؤول إليه الأمر بعد ذلك لمصاحبة السمنة بأمراض أخرى كالضغط والسكر وغيرهما.

ويأتي السؤال هنا هل الطبيب يقع عليه مسألة قانونية حال عدم نجاح عملية التجميل الخاصة بتدبيس المعده؟ ام ان الوضع الصحي لمريض السمنة كان يتطلب ذلك.

 رأى عدد من اعضاء مجلس نقابة الأطباء ومقرري لجنة آداب المهنة، ان الطبيب لا تقع عليه مسألة قانونية أثناء إجرائه عملية جراحية او خياطة تجميلية لمريض السمنة، حيث إنه يقوم بالواجب المهني المنوط به ألا وهو مساعدة المريض حال لجوئه إليه لطلب العملية وهو فى حالة ادراك كامل بمدى خطورتها.

وأكدوا في تصريحات صحفية لـ"بوابة الوفد" اليوم الثلاثاء، ان السمنة المفرطة لا بد لها من ترك أثر ما بأجزاء من الجسد وخاصة مكان الجراحة ويكون ملحوظًا، نظرًا لزيادة وزن المريض فبالتالى تستخرج كميات كبيرة من الدهون من المعده.

ومن جانبه، قال طارق كامل عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة آداب المهنة،ان مريض السمنة المفرطة حال توجهه للطبيب يقوم بتطبيق نظام غذائي يستمر عليه لفترة ما لتعود المعدة على كميات قليلة من الأكل ، لافتًا إلي ان مرحلة تحويل المريض لعملية جراحية تأتي حال عدم نجاح النظام الغذائى لوزنه الزائد.

وأشار كامل، إلى أن العملية تأتى في إطار تحويل الطبيب مسار المعدة للمريض وبعد العملية لا يقضى على الدهون والترهلات بشكل كامل بل يظل جزءًا منها، مبينًا انه يضطر لعمل جرح كبير بمسافة 15 سم لإستخراج الدهون المتبقية وبشكل نهائى.

وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء، ان جرح المعدة الذي يكون بطول 15 سم لا بد له من ترك أثر بالغ الخطورة ولكن إختفاءه يكون نسبيًا يختلف من نوعية جلد المريض عن اخر.

ومن جانبها، أضافت الدكتورة ريهام إكرام، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن جميع العمليات الجراحية لها هدف طبى قبل التجميلى وحال وجود خطر على صحة مريض السمنة لزيادة وزنه عن 200 كيلو جرام، لذلك فلا بد من التدخل الطبي على الفور.

وأوضحت إكرام أن عمليات تدبيس المعدة من أخطر عمليات التخسيس ولا تتم إلا من خلال طبيب استشاري ومتخصص وقام بإجراء عدد من تلك العمليات، مضيفة أن هذا النوع من العمليات له مضاعفات يتم إعلام المريض بها قبل خوض العملية.

أما عن بعد تشوهات الناتجة عن عملية التخسيس فأوضحت عضو مجلس نقابة الأطباء،  انه عقب إنتهاء العملية يصف الطبيب بعض أدوات التجميل كالكريمات المخصصة لإزالة التشوه تدريجيًا، علاوة على عدم تعرضه للمساءلة القانونية غير فى حالة وجود خطأ جسيم، فبذلك يحول لمجلس تأديب ومسألة.